آخر الأخبارأخبار محلية

الجلسة التشريعية اليوم في حكم الملغاة بعد اعلان التيار والمعارضة عدم المشاركة

بات في حكم المؤكد ان جلسة مجلس النواب التشريعية المقررة اليوم لن تعقد لان “تكتل لبنان القوي” اعلن مساء امس انه لن يشارك فيها لان جدول الاعمال المطروح لا تنطبق عليه صفة الضرورة القصوى ، فيما اكدت” قوى المعارضة “استمرارها في مقاطعة أي جلسة تشريعية لعدم دستورية هكذا جلسات قبل انتخاب رئيس الجمهورية وتعتبر كل ما يصدر عنها باطل دستوريا” ،واهابت بجميع النواب والكتل ضرورة مقاطعة الجلسة التشريعية المقبلة صونا للدستور والشراكة”.

ووصفت مصادر سياسية ل” اللواء” موقف تكتل لبنان القوي عدم المشاركة بجلسة مجلس النواب اليوم، بأنه محاولة مكشوفة من باسيل للضغط وتحسين مسار المشاورات الجارية مع حزب الله، للموافقة على شروطه ومطالبه بخصوص ملف الانتخابات الرئاسية، لانهاء رفضه القاطع ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، بعدما قطعت هذه المشاورات شوطا لابأس به، وتعثرت جزئيا بما يتعلق بالاتفاق على موضوع اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، التي وصفها نائب مقرب من الثنائي الشيعي بأنها مستحيلة بالصيغة التي يطرحها باسيل، لانها تتعارض مع موقف الحزب منها وكذلك لايمكن تجاوز اعتراضات باقي الاطراف، المتحالفة مع الحزب اوالمعارضة على حد سواء، واشارت إلى أن الصيغة التي يمكن ان يتم التلاقي حولها بين الطرفين، يجب أن تستند الى النص الوارد بالدستور، وهناك اكثر من مشروع في المجلس النيابي، يمكن النقاش حولها لاستخلاص الصيغة الممكن اقرارها في المجلس النيابي، بموافقة اكثرية الاطراف.
‎ولفتت المصادر إلى ان غياب تكتل لبنان القوي عن الجلسة اليوم، عدا كونه يدخل في اطار المزايدات بين الكتل المسيحية البارزة لاستقطاب الشارع المسيحي، ولاسيما بعد حادث انقلاب شاحنة سلاح حزب الله في بلدة الكحالة الاسبوع الماضي، وانكشاف حقيقة موقف هذا الشارع الرافض لسلاح الحزب خلافا لادعاءات قادة التيار الوطني الحر، وكذلك مؤشر واضح على تعثر المشاورات بين الحزب وباسيل، وبمثابة رسالة سلبية موجهة من رئيس التكتل إلى الرئيس نبيه بري خصوصا، لعدم حماسته ورفضه السير بمطلب الاخير تسهيل تمرير مشروع اللامركزية الادارية والمالية الموسعة بالصيغة التي يعتبرها بعض الاطراف السياسيين، صيغة تقسيمية، تتعارض مع مشاريع القوانين المطروحة والنص الدستوري.

وكتبت” البناء”:تواجه الدعوة للجلسة التشريعية اليوم امتحانين، الأول يتصل بتوافر النصاب اللازم لانعقادها، والثاني بالسير بها إذا توافر النصاب في ظل مقاطعة الكتل النيابية المسيحية الرئيسية للمشاركة، بعدما أعلن التيار الوطني الحر عدم المشاركة في حضور الجلسة، بالرغم من كونه مشاركاً في إعداد وتحضير العديد من اقتراح القوانين التي يتضمنها جدول الأعمال ومطالبته سابقاً بتسريع إقرارها، وخصوصاً قانوني الكابيتال كونترول والصندوق السيادي الخاص بثروات النفط والغاز، ما طرح تساؤلات حول سبب موقف التيار، وهل هو محاولة لاحتواء الهجمة التي يتعرّض لها التيار في الشارع المسيحي بسبب حواره مع حزب الله على خلفية استثمار أحداث الكحالة للتعبئة التحريضية لمحاصرة التيار، أم هو تعبير عن تعثر في مكان ما في الحوار بين التيار وحزب الله أو رسالة حول مواقف حلفاء الحزب وفي مقدّمتهم حركة أمل من طلبات التيار الرئاسية في الحوار مع حزب الله.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى