آخر الأخبارأخبار محلية

مخاوف متصاعدة من جولة جديدة من العنف في عين الحلوة

كتبت بولا مراد في” الديار”: صحيح أن قرار وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الحالي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بعد جولة من الاقتتال بين حركة “فتح” والمجموعات المتطرفة، لا يزال ساري المفعول، الا ان عملية التبريد الذي يفترض ان تلي وقف القتال لم تتم بعد. لا بل على العكس لا يزال التسخين ساري المفعول، ما يرجح فرضية اندلاع جولة جديدة من العنف في الاسابيع المقبلة.

Advertisement

ولعل ما أعاد الانظار الى المخيم وزاد من الهواجس بخصوصه، ما تم تناقله مؤخرا عن ان الشاحنة التي هوت في منطقة الكحالة، كانت تنقل اسلحة من حزب الله للمجموعات داخل المخيم، خاصة بعد كل ما اشيع في الفترة الماضية عن ان الحزب كما حركة “حماس” يقدمان الدعم للمقاتلين بوجه “فتح”.
الا ان تأكيدات “فتح” لجهة ان شحنة السلاح ليست لـ”عين الحلوة” لا يلغي المخاوف من جولة عنف مقبلة. اذ تقول المصادر الحركة “صحيح ان وقف اطلاق النار ساري المفعول، لكن المناطق التي شهدت اشتباكات لا تزال مغلقة، ولا يزال هناك تحصينات وسواتر تمنع الرؤية”، لافتة الى ان “المعلومات التي بحوزتنا تؤكد ان المجموعات المتطرفة تجري تحصينات في حي الطوارئ، واعادت ترتيب صفوفها، كما اتت بمناصرين جدد من احياء اخرى في المخيم لم يتمكنوا من الالتحاق خلال الاشتباكات”.
وتضيف المصادر “نحن بالمقابل بالحركة ملتزمون وقف اطلاق النار، وننتظر النتائج التي ستخرج بها لجنة التحقيق، لان المرحلة المفصلية ستكون بعد ذلك، علما ان مطلبنا كان وسيبقى تسليم قتلة قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ابو اشرف العرموشي، علما اننا نبقى تحت سلطة الدولة اللبنانية وخاضعين لقوانينها وقراراتها”.
وتتحدث المصادر عن “استفزازات ليلية وان كانت غير نارية تقوم بها المجموعات المتطرفة”، لافتة الى وجود “تعليمات واضحة لدى عناصر فتح بعدم الرد عليها”، مضيفة: “لكن ذلك يؤكد ان لديهم مخططات لاشعال الوضع مجددا”.
وتشير المصادر لـ”الديار” الى ان “التسخين الذي يحصل قد يكون سببه تهيئة الارضية لحلول مقبلة وفق المثل القائل “اذا ما كبرت ما بتصغر”، لكن الخشية من الدخول في دوامة عنف طويلة تبقى هي الاخرى قائمة، خاصة وان البلد على كف عفريت. وقد تنطلق مواجهات محدودة لتمدد لاحقا الى كل البقع اللبنانية مع تداخل الملفات ووجود قنابل موقوتة ،سواء في المخيمات الفلسطينية او تلك السورية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى