آخر الأخبارأخبار محلية

بري ينتظر بتفاؤل وأمل عودة لودريان

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: معطيان يبني عليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي يطلق أمام فريق العمل في عين التينة استنتاجاً واعداً على قدر من الإيجابية والارتياح على نحو يعاكس الى حدّ بعيد مناخات الاحتقان والغليان التي سادت خصوصاً عقب حادث كوع الكحالة.

أول هذين المعطيين وفق الفريق نفسه، يتصل بمآلات الحوار الذي كان لبرّي قصب السبق في الدعوة إليه وحمل رايته انطلاقاً من كونه معبراً إلزامياً لملء الشغور الرئاسي مدخلاً أساسياً لإخراج البلاد من شرنقة أزمتها قبل فوات الأوان.
وإن لم يكن بإمكان فريق عمل عين التينة حتى الآن أن يجزم بأن دعوة لودريان الى طاولة التشاور التي يفترض أن تكون مبدئياً في منتصف أيلول المقبل ستؤتي أكلها لأن المعارضين ما زالوا ماضين في موقفهم اعتقاداً منهم بأن أي تراجع عنه يعادل نكسة، فإن الأهم بالنسبة إلى عين التينة أمران:

الأول أن دعوة بري الحوارية لم تعد تخصه وحده بل صارت مطلباً يحظى بدعم الخماسية.

والثاني أن ثمة حواراً ثنائياً انطلق بزخم وقوة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”. والواضح أن لهذا الحوار المنطلق لتوّه في تقدير بري وفريق عمله ميزتين الأولى أنه يصبّ مبدئياً في مناخات الدعوة الى الحوار ويعززها خصوصاً أن المجموعة التي تشهر رفضها لفكرة الحوار تسعى الى تعطيل أي فرصة حوارية ورذلها ومحاصرتها بالشبهات، وآية ذلك “الهجمة” التي تشنّها بضراوة على الحوار الثنائي وتحديداً على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
ولا يخفي فريق عمل عين التينة أن الرئيس بري ينظر بارتياح وتفاؤل، وارتياحه سيتضاعف ولا ريب إذا ما تطور هذا الحوار في اتجاه قيام تحالف وطني عريض ينضم إليه من يرغب ويضع في رأس قائمة أهدافه المساهمة في إخراج البلاد من أزماتها ومفتاح هذا الإخراج طيّ صفحة الشغور الرئاسي.

وفي هذا السياق يؤكد الفريق عينه أن حركة أمل وإن لم تكن شريكاً مباشراً في هذا الحوار، ولم يسجل أي اتصال بينها وبين التيار البرتقالي خارج الاتصال الدائم في مجلس النواب ولجانه، فإن “حزب الله” يحرص على إطلاع الرئيس بري أولاً بأول على النتائج الأولية لهذا الحوار تعبيراً عن رغبة ضمنية لدى الحزب بتمتين هذا الحوار وتأصيله تمهيداً لتوسيع أفقه لاحقاً وفتحه على مآلات أوسع. ولم يكن الحزب ليقدم على هذا الشيء إلا ليقينه الضمني بأنه في داخل العقل السياسي لحركة “أمل” تعتمل رغبة جدّية أكثر من قبل بالوصول الى صيغة تطويرية للحوار بناءً على أسس جديدة تستفيد من دروس المرحلة الماضية.

أما المعطى الثاني الإيجابي عند بري فيتمثّل بالمآلات الانفراجية التي فرضت نفسها بعد أقل
من 36 ساعة على حادث كوع الكحالة الذي كان بالإمكان تلافيه تحاشياً لمخاطره. واستنتاج الارتياح هذا عند بري مبنيّ على رصد دقيق لمسار التطورات الأمنية والسياسية التي تلت ذلك الحادث.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى