طاولة أيلول محاطة بالعقد الداخليّة والخارجيّة

لكن حوار أيلول لا يزال ينتظر جواب المعارضة، التي تؤكد مصادرها انها تحاول تجميع أوراقها وتوحيد صفوفها للتفاوض من موقع قوة بدل التشرذم والضعف، وهي تتعاطى بحذر مع حوار أيلول، ولم تصل بعد الى قرار موحّد في شأن المشاركة. ووفق المصادر نفسها، فان قوى المعارضة تتخوف من ان يكون الطرح الذي يحمله الموفد الفرنسي هو محاولة جديدة لتمرير الوقت، ولهذا تفعّل المعارضة اتصالاتها وتتجه الى طلب ضمانات قبل الجلوس الى طاولة الحوار.
يعتبر فريق سياسي ان طرح لودريان يشكل الفرصة الأخيرة للعبور من المراوحة الرئاسية، وهذا الحوار يملك فرصا قوية للنجاح، كونه ينطلق في مباحثاته من موقف اللجنة الخماسية الدافع الى توافق اللبنانيين حول خيار رئاسي.
ومع ذلك لم يسجل أي تقدم بعد في الملف الرئاسي بسبب العقد الرئاسية المسيطرة، وليس لتقصير من الجانب الفرنسي، فالموفد لودريان يملك تصورا كاملا عن الملف اللبناني، ولديه انطباعات سلبية عن انقسام اللبنانيين وبقاء كل فريق على موقفه الرئاسي، سواء تكتل المسيحيين على نهج تقاطعهم الرئاسي” المركب”، مقابل اصرار الثنائي الشيعي على مرشحه للرئاسة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook