مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/6/2021
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/6/2021
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
انكسرت الجرة بين بعبدا وبيت الوسط ما يجعل تأليف الحكومة من المستحيلات ومع تعثر مبادرة الرئيس بري يبقى الرهان على تحرك البطريرك الراعي الذي سيوسع مروحة اتصالاته ولقاءاته للدفع باتجاه التشكيل وفي مقدمة حركة الاتصالات تواصل مع رئيس المجلس الليلة لاطلاعه على اجواء لقاء بعبدا.
لقاء استبقه الراعي بتغريدة كرر فيها ان ليس لنا مخرج من أزماتنا إلا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة واستهجن بعده الاهانات والتعرض للكرامات واكد ان الاوضاع تقتضي تأليفا سريعا للحكومة وهي فوق كل اعتبار فالبلد يموت والشعب يموت ونحن نتكلم عن وزيرين وتمنى قيام حكومة اقطاب.
الراعي اعتبر ان كل التفاصيل تبوخ امام ضرورة تشكيل حكومة انقاذ مستشهدا بحكومة شهاب من اربعة اشخاص سائلا شو ناطرين؟.
فهل تلقى صرخة الراعي معطوفة على صرخات وانين المواطنين آذانا صاغية؟ وهل يدرك المسؤولون عن ملف التشكيل كيف تبوخ التفاصيل في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه اللبناني.
فالبلاد تغرق في العتمة وانقطاع المازوت يفاقم ازمة المولدات ومشاهد طوابير السيارات عند محطات البنزين على حالها والادوية مازالت مفقودة من الصيدليات ومخزنة في المستودعات والمرضى يصارعون اوجاعهم وأسعار المواد الغذائية والإستهلاكية التي مازالت متوفرة تقفز بشكل جنوني مع تحليق سعر الدولار.
ووسط كل هذه الازمات بلبلة في السوق المصرفي غداة قرار مجلس شورى الدولة بتعليق سحب الودائع بسعر 3900 ليرة للدولار وقد تبلغ مصرف لبنان هذا القرار وسيقدم مراجعة للرجوع عنه وعلى أساس ذلك يبنى على الشيء مقتضاه.
البداية من زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا…
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
بالأمس كانت الطريق الى الحكومة مفروشة بالنوايا الحسنة… واتضح لاحقا أن النوايا يجب أن تترجم بالأفعال لا بالبيانات.
هكذا وبدلا من تلقف مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري لتوليد حكومة إنقاذ و إعطاء الأجوبة ليبنى على الشيء مقتضاه تأليفاإندلعت على خطوط التوتر العالي إشتباكات البيانات بين تياري المستقبل والوطني الحر ودخلت بعبدا بنفسها على الخط.
طوابير البيانات تملأ الدنيا فيما المطلوب مرسوم تشكيل حكومة إنقاذ فقط لاغيرلا سيما أن وقود قطار التأليف لا تتوفر إعتماداتها الا بالتواصل والتنازل والتعاون لمصلحة لبنان وإلا عبثا تحاولون.
هذه اللغة بالتخاطب بين التيارين لن توصل إلى نتيجة بل ستعقد الأمور أكثروالدواء الناجع للحل ليس مقطوعا في الصيدلية الوطنية للرئيس بري الذي شخص العلة ووصف العلاج أمام أهل التأليف.
وبالإنتظار زار البطريرك الماروني بشارة الراعي بعبدا حيث رأى أن البلد يموت والشعب يموت فيما يتم الكلام عن وزيرين مسيحيين لافتا الى أن البلد يحتاج انقاذا وليس الى “قواص” ولا مبرر كي لا تكون هناك حكومة وان يكون هناك تفاهم بين عون والحريري.
لربما إعتزال الصمت في هذه اللحظات يبقى هو أفضل موقف بإنتظار العودة إلى مسعى الفرصة الأخيرة بعودة عقل الرحمن او حلول الروح القدس على المعنيين… اللهم آمين.
===================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
لم يكن ينقص اللبنانيين، سوى قرار مجلس شورى الدولة، ليستكملوا قرفهم وقهرهم ووجعهم. كأنه لم يكفهم الوقوف بإذلال امام محطات المحروقات، وعلى ابواب الافران، والصيدليات، وفي المحال التجارية، فجاء قرار مجلس الشورى ليفتح امامهم باب قهر جديد…
في القانون، قد يكون قرار مجلس الشورى صائبا، لكنه في المنطق ساقط، وفي الواقع، تطبيقه يضر بما تبقى من مصلحة اللبنانيين. فمصرف لبنان من خلال التعميم الرقم 151 عوض على المودعين بعض ما خسروه، وبعض ما سرق من جيوبهم، فكانوا يستعيدون الجزء اليسير من اموالهم على سعر صرف 3900 ليرة للدولار الواحد. لكن مع تعليق مصرف لبنان قبل قليل السحوبات على سعر 3900 ماذا سيحصل بصغار المودعين؟ هل يقبضون دولاراتهم على سعر صرف يبلغ 1507 ليرات؟ هل هكذا يكون الحق اعيد الى اصحابه؟ وهل بهذه الطريقة تسود العدالة، ام تستكمل، وباسم الشعب عملية قهر اللبنانيين واذلالهم، عبر قرار غير واقعي صادر عن مجلس الشورى؟.
في السياسة: حسان دياب يتخوف وينبه ويحذر ويشهد انه بلغ، فيما الحرب الكلامية فتحت من جديد بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. انها الفوضى غير الخلاقة من جديد: بيانات وبيانات مضادة، ردود وردود على الردود.
توازيا، زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا لم تستطع ان تهدىء الجبهة الكلامية المشتعلة. وفي معلومات ال “ام تي في” فان البطريرك الراعي لم يكن مرتاحا للمنحى الذي اتخذته الامور، وهو ما لم يخفه امام الصحافيين بعد لقائه الرئيس عون. ففي حديثه عن الاهانات الشخصية كان يؤشر الى بيان تيار المستقبل امس الذي تجاوز الخطوط الحمر في مخاطبة رئيس الجمهورية. ورغم الغبار الكثيف للمعارك، فان الرؤية باتت اوضح، كذلك النتائج.
فالمبادرة التي قادها الرئيس نبيه بري سقطت حتى اشعار آخر على الاقل. وحكومة المهمة المنتظرة لن ترى النور قريبا، حتى لا نقول لن ترى النور ابدا.
فالحساسيات الشخصية والحسابات الرئاسية والعوامل السياسية والطائفية والاقليمية والدولية باتت اقوى من اي اردة للتلاقي ولتشكيل حكومة مهمة برئاسة سعد الحريري.
من هنا دعوة البطريرك الراعي الى تشكيل حكومة اقطاب، وهو امر غير سهل لالف سبب وسبب. لذلك قد يكون الحل بما بدأ يتداول به في المحافل العربية والعالمية، اي تشكيل حكومة تكون مهمتها الاعداد للانتخابات والاشراف على حسن سير العملية الانتخابية. وطبيعي ان هذه الحكومة لا يمكن ان تضم مرشحين للانتخابات، ما يعني اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.
فهل تكون حكومة الانتخابات هي الحل؟ وهل الحريري في وارد الاعتذار، ام ان حربه مع رئيس الجمهورية ومع جبران باسيل ستبقى مفتوحة، وبالتالي فانه سيحتفظ بورقة التكليف في جيبه حتى نهاية العهد؟
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
الحكومة تكابد للنجاة وسط قصف البيانات، والمساعي مستمرة والآمال تصارع من اجل البقاء، مع معرفة الجميع ان المبادرة الحالية هي آخر المحاولات..
في آخر المعلومات ان المساعي ما زالت مستمرة بحثا عن مخارج حكومية، وان الثنائي الوطني يعمل على الترميم كلما اصاب بيان الجهود المبذولة بحروق سياسية، على ان من يملك المبادرة كما الصبر – اي الرئيس نبيه بري – فمستمر بمسعاه حتى آخر قطرة حل، مع التأكيد انه لم يعدم الوسيلة بعد.
اما وسائل التخاطب عبر البيانات – بل عبر الاهانات – كما قال البطريرك بشارة الراعي من قصر بعبدا فغير مقبولة، ولا مبرر ان لا تكون لدينا حكومة كما قال، حكومة تمنى ان تكون من الاقطاب لكي تقوم بالانقاذ، مع ضيق الوقت واختناق الناس.
مصادر متابعة لمساعي التشكيل أشارت الى أن اللقاءات والاتصالات ستتواصل في الأيام المقبلة، والعقدة الاساس الى الآن هي تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصتي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، مع تأكيد إنجاز القسم الاكبر من عملية توزيع الحقائب على الطوائف، متوقعة إنجاز التوزيع كاملا في الساعات المقبلة…
ولان الايام المقبلة أكثر صعوبة ان بقيت الامور بلا حكومة، فقد دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب اللبنانيين الى مزيد من الصبر، واصدقاء لبنان للمسارعة لمساعدته، فتداعيات اي انهيار لن تكون على اللبنانيين فحسب، بل على جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية…
في الاراضي الفلسطينية المنتفضة بوجه الاحتلال دعوة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إلى رفع مستوى المواجهة مع الاحتلال وتصعيد المقاومة في الاراضي المحتلة لمواجهة استفزازات الاحتلال، مؤكدة أن ايدي مجاهديها ما زالت على الزناد.
وعلى الزناد يضع خصوم بنيامين نتنياهو اصبعهم السياسي قبل اطلاق الرصاصة الاخيرة لانهاء حياته الرئاسية، لكن لا أحد يمكنه اعادة احياء هيبة هذا الكيان المصاب بمرض سياسي عضال، فضلا عن الجراح البليغة التي اصابه بها سيف القدس…
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
وكانت الإذاعات من داخل السيارات تصدح بأصوات مذيعين يتلون بيانات الرئاسة والمستقبل والتيار لكن المستمعين كانوا شعبا عظيما صابرا على بلواه وينتظر دوره لتعبئة وقود الثلاثين ألف ليرة، هو الشعب العظيم الذي يفتش بين الصيدليات على دواء قطعه الاحتكار والتخزين والتهريب.. هو نفسه من يرنو إلى علبة حليب وحتى لا يضيع حق وراءه محاسب..
فإن الانتظار الأعظم كان على أبواب المصارف لتفقد ما احتجز من إيداعات وشقاء عمر وذلك بعد قرار مجلس شورى الدولة الذي ترك الناس في فوضى وتخبط مروع ما يحدث.. لكن الآتي أظلم وسيكون على اللبنانيين احتمال القيمة المضافة خلال شهر حزيران مع استقبال موسم العتمة إذ تؤكد المصادر أن المجلس المركزي لمصرف لبنان نفذ قراره وأوقف فتح اعتمادات الفيول التي كان قد أقرها مجلس النواب بقيمة مئتي مليون دولار وبتوقف البواخر.. ستلحق بها المعامل ليدخل لبنان مرحلة السواد الأعظم. ولن يميز اللبنانيون ليلهم الحالك من نهارهم الهالك.. وكل ذلك بإدارة “حفاري القبور” من السياسيين ملتزمي إدارة الأزمة هولاء يستمتعون بالخطر..
فالأهم من الانهيار لديهم: وزيران مسيحيان فمن يعض أصابع من؟ ومن سيسقط أولا؟ والأكثر اهتراء أن من يتولون مسؤولية الحكم أو صناعة مستقبله قد دخلوا عصر “التفاهة المنظمة” وصرفوا مدخرات الوقت والاحتياطي معا… في بيانات تحمل علامات القيامة هي بيانات كالراجمات… أطلقت حممها بين بعبدا لثانية” وبيت الوسط “وبعبدا الأولى” التي يقطنها رئيس الجمهورية الأصيل جبران باسيل هذا يتهم ذاك بالتضليل.. وآخر يدعي العفة.. وعبارات تدنت الى مستويات الرخص السياسي والأخلاقي.. لكن مع حرص الرئاسة والتيار على “الصبر” وإنما للصبر “قرود”.. مصنفة في سدة الحكم.. تلعب بالوطن على حبال بهلوانية.. وتعطي نفسها حق صياغة بيانات متدهورة.. أشبه بـ”السعدنات” والأغرب أن رئاسة الجمهورية التي لا تريد أن تنحدر إلى المستوى المتدني في اللغة السوقية المتبعة أو في الأكاذيب والأضاليل كما قالت..
هي نفسها انحدرت من الأعلى وصاغت عبارات “هوت” وتدحرجت الى أن كسرت اللغة ومضمونها وأحرقت معها مراكب البطريرك الراعي الذي جاءها حاملا وساطة التأليف لقد عمد قصر بعبدا الى قطع طريق الراعي واستبق زيارته بالبيان المستوحى من “المستنقعات” ومجاري الصرف اللغوي ولما كان الصبر مفتاح فرج البيانات.. فقد اصيب رئيس حكومة تصريف الاعمال بالعدوى لكنه اطلق مع “الصبر” نداء استغاثة محمولا على انذار لافت عندما قال إن تداعيات الانهيار ستكون خطرة جدا على الدول الشقيقة والصديقة في البر أو عبر البحر.. ولات ساعة مندم وهو بذلك يكون قد لوح بورقة النازحين.. اي ساعدونا قبل أن نردهم اليكم بحرا وبرا.
================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
باسم جميع اللبنانيين الصادقين، المؤمنين بالقيم الوطنية والانسانية والاخلاقية، التي طالما عرفها لبنان وطبعت تاريخه السياسي، تحدث البطريرك الراعي اليوم.
فرأس الكنيسة المارونية الذي لا يقحم الصرح البطريركي في زواريب السياسة، والذي لا يدخل طرفا في “القيل والقال” المرافقين (2) لمسار تشكيل الحكومة، هو في المسائل التي تتجاوز الخطوط الحمر وتمس بالكرامة… طبعا طرف.
فباسم جميع اللبنانيين الصادقين، استهجن البطريرك الكلام غير اللائق والمهين الذي اعتمد امس في مخاطبة رئيس البلاد. ولما سئل هل يقصد بيان تيار المستقبل، اجاب: طبعا.
وفي هذا الاطار، تشير معلومات ال او.تي.في الى ان الراعي ابدى للرئيس عون انزعاجه من مضمون بيان تيار المستقبل حيال رئيس الجمهورية، وهو سيجري الاتصالات اللازمة مع المعنيين للتعبير عن عدم قبوله بالتعرض لشخص رئيس الجمهورية ومقام الرئاسة بصرف النظر عن الخلافات السياسية والتباعد في المواقف من تشكيل الحكومة.
وباسم جميع اللبنانيين الصادقين ايضا، اعتبر البطريرك من بعبدا الا مبرر لعدم تشكيل حكومة واكد المؤكد، وهو ان رئيس الجمهورية يريد الحكومة “بهالتكة”، بما معناه ان مصدر العرقلة والتعطيل ليس في القصر الجمهوري ولا هو قريب منه. وقد ذكر الراعي مرارا بالرئيس الراحل فؤاد شهاب وعهده، وفي هذا السياق لفتت تغريدة للمستشار السياسي والاعلامي لرئيس الجمهورية انطوان قسطنطين الذي قال:
الحقيقة باهظة الكلفة لمن يدافع عنها لكنها تنتصر في النهاية. واضاف: كم اصاب البطريرك الراعي بعد اجتماعه مع الرئيس عون حين ذكر بزمن فؤاد شهاب!
اما المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، فكشف لل او.تي.في. ان “قوة الدفع ستكون في المرحلة القريبة المقبلة بين البطريرك الراعي والرئيس نبيه بري لتليين المواقف، خاصة أن الكلام الصادر بالامس عن تيار المستقبل اوقف التقدم الذي كان حاصلا على الصعيد الحكومي.
وشدد غياض على انه قد يكون من الافعل التواصل بين بكركي وعين التينة، خاصة أن البطريرك الراعي والرئيس بري يتلاقيان بموضوع ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، وان البطريرك لمس رغبة جدية عند الرئيس عون في التشكيل، وهو ابدى كل تعاون وانفتاح على هذا الصعيد.
في السياق الحكومي، لفت اليوم ما كشفته مصادر مطلعة على الاجواء الباريسية لل او.تي.في: ومفاده ان كافة المسؤولين في فرنسا اكدوا انهم لم يلتقوا بسعد الحريري اخيرا، وحرصوا على ابلاغ هذا الأمر لكل من تحدث معهم.
واكدت المصادر المذكورة ان الفرنسيين يعتبرون ان تسريب الحريري لأخبار عن لقاءات في فرنسا يهدف الى تبرير غيابه عن لبنان والايحاء بأن علاقاته مع الفرنسيين جيدة بينما العكس هو الصحيح، وفق المصادر.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
حتى قبل انتهاء مهلة الخمسة عشر يوما التي اعلنها الرئيس نبيه بري لانجاح مبادرته بتأليف حكومة، يمكن القول: ان المبادرة اسقطت، والوضع بين الرئاسة الاولى والرئيس المكلف بلغ الطريق المسدود .
وساطة البطريرك الراعي، لن تفعل فعلها، “لأن القواص ماشي”، ولان الحقيقة هي التالية :
-الرئيس المكلف سعد الحريري لا يريد التأليف، او على الاقل هو غير قادر على تأليف حكومة، قد تتحول نتيجة القرارات الاقتصادية الصعبة التي تنتظرها، الى كرة نار تحرقه وفريقه السياسي قبل الانتخابات النيابية العام المقبل.
-رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق التيار الوطني الحر، برئاسة جبران باسيل، لا يريدان للرئيس الحريري ان يؤلف، حتى لو زعما غير ذلك، وعينهما ايضا على الانتخابات النيابية، ومقدار شد العصب قبلها .
كل ما يدور خارج هذه الحقيقة تفاصيل، ومحاولات مستميتة من قبل الفريقين لاقناع الرأي العام ان المعطل ” هوي مش انا”.
اما التهديد بالاستقالة من مجلس النواب، فبالون اختبار ، لن يجروء احد على تنفيذه، لان تكلفته غير محسوبة بدقة .
وعليه،الوضع السياسي باق على حاله….
الانهيار المالي الى المزيد من التأزم، وتداعياته ذاهبة نحو الخطوط الحمر … لا سيما بعد معلومات حصلت عليها الـ lbci تفيد ان المجلس المركزي لمصرف لبنان، قرر ابلاغ المصارف اعتبارا من الغد، التوقف عن تطبيق التعميم القاضي بدفع الدولار على سعر ال3900 ، الى حين بت مجلس شورى الدولة في قراره بالاساس ، كما قرر التوقف عن تمويل بواخر الفيول اويل، ما يعني عمليا الذهاب نحو العتمة، ما لم يتم ايجاد حل قانوني لموضوع يسمح للمركزي استعمال الاحتياطي لمتابعة سياسة الدعم .
لخطوط الحمر، ادق من وصفها، البنك الدولي، الذي يبدو انه قصد امس الاعلان عن ان لبنان يشهد إحدى أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم، قبل ساعات من وصول وفده الى بيروت غدا، لاجراء محادثات رسمية ، ومع مجموعات من المجتمع المدني، تتناول خطورة الوضع “وضرورة العمل على تأليف حكومة تلتزم الاصلاحات”.
باعتقاد البنك الدولي، وقبله فرنسا، وعدد كبير من دول العالم، ان سقوط لبنان لن يحصل …
ولكن، كل هؤلاء لا يعرفون الطبقة السياسية ومدى انانيتها وقدرتها على التضحية بكل الشعب اللبناني ..
فهذه الطبقة كلها، تآمرت بالتكافل والتضامن، وسرقت اللبنانيين في نصبة موصوفة، نفذها كل امراء الحرب، على مقدرات الدولة…
امراء الحرب، منهم من ارتكب وادعى البراءة وسكت، ومنهم من حاول اخراج نفسه من منظومة الفساد، فمارس الاضاليل والكذب …
امير من هؤلاء الامراء، هاله ان يسمع، ويرى، ويقرأ استغلال جماعته الدولة ومقدراتها…
هاله ان تكشفهم الـ lbci، بالمستندات والارقام والوقائع …
فكيف سيدعون بعد اليوم، انهم لم يوظفوا أزلامهم ومناصريهم في الادارات، وانهم لم يستفيدوا من مناصبهم في الدولة ؟
امير الحرب هذا، رد اليوم ببيان صادر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية، وبكلام لا يستأهل التعليق …
اما دعوة الدائرة الى التعامل مع تقارير الفساد التي نثبها، من طريق القضاء، فأهلا وسهلا بها امام قضاء تعمل المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال، كل يوم، وكل لحظة، على تحريره من سطوة السياسيين والفاسدين …
سطوة ترجمت بقررات قضائية، هللت لها القوات عندما جاءت لمصلحتها في قضيتها ضد المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال، في عهد وزير العدل ابرهيم النجار، وقرارات القاضي فادي عنيسي. وهاجمتها القوات عندما جاءت ضد مصلحتها وبقرارات اتخذتها القاضيتان ندى دكروب وفاطمة جوني، حتى اعتبرت ان القضاء غير نزيه ….
بين الامس القديم واليوم، وحدها الوثائق والقضاء العادل قادر على الفصل بين الكذب والحقيقة ,وملف ” سما ” اسطع من النور ….