آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – بقعوني في قداس عيد انتقال العذراء في بتغرين:  المسيحيون يائسون لأنهم وجهوا  اهتمامهم الى الأمور الدنيوية

 

وطنية المتن ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة سيدة النياح بتغرين، عاونه فيه الآباء بطرس خوري و الياس كلاس ونبيل صليبا، وخدمت القداس جوقة الكنيسة.

وكرس بقعوني خلال القداس جدرانية الصلب والتجلي، بعدما رممها كاتب الأيقونات الاب بطرس الخوري.

وبعد الانجيل المقدس، القى بقعوني عظة هنأ فيها الحضور وابناء الرعية بالعيد، وخصوصا “اللواتي يحملن اسم القديسة مريم”، وقال: “نحن اليوم نعيد عيد رقاد السيدة وانتقالها بالجسد الى السماء، وبعد ثلاثة اسابيع سنعيد عيد ميلاد السيدة. حضور مريم خلال السنة الطقسية هو دائم، وكأننا لا نريدها ان تفارقنا ولو كانت في السماء، نحن نريدها ان تكون دائما معنا من خلال  الطروباريات التي نرددها، والتي تحمل معاني العيد ولاهوته“.

اضاف: “مريم بشفاعة ابنها تحفظنا من الموت، ليس من الموت الابدي فحسب، بل من الموت اليومي الروحي والنفسي والجسدي، فلا يمكن ان تكون مريم شفيعتنا ورفيقة حياتنا، ونحن نحمل علامات الموت وليس علامات الفرح والقيامة. فمريم هي سبب فرح وسبب خلاص، لذلك يجب ان نكون قريبين منها ليس فقط بالكنيسة وبالصلاة، بل بقرب يومي منها، فيما نرى ان حياتنا اليومية تحمل علامات موت من خلال متابعة الاخبار الاقتصادية والسياسية والامنية والعلاقات الاجتماعية والخلافات العائلية والسياسية وغيرها. فعندما تكون كل هذه الامور رفيقة حياتنا، تظهر علامات الموت، اما اذا كانت ام الحياة رفيقة حياتنا، فلا ننهار ولا نستسلم ولا نحزن ولا نيأس. وهذه كلها عبارات نتداولها في الوسط المسيحي، فهو ليس فرحا وليس لديه رجاء، لاننا وجهنا آذاننا وفكرنا وذهننا وقلبنا فقط الى الامور الدنيوية. ونقول نحن مع مريم ويسوع بشفاهنا وتعصبنا الطائفي والمذهبي المسيحي، ونطالب بحقوقنا المسيحية، ولكن لا احد يطالب بحقوق المسيح ومريم العذراء“.

وتابع: “في العيد نقول كل عيد وانتم بخير، فالخير الحقيقي هو بالعودة الى يسوع، وعندما نصلي ونطلب شفاعة مريم يجب ان نحيا ما نطلبه وما نصليه وان نحيا بحسب هذا الايمان، وليس بحسب هذا العالم وفكره ومساوئه“.

وختم بقعوني: “نحمل لكم في هذا العيد فرح حضور مريم وفرح الخلاص الذي حملته لنا، عسى هذا الفرح والسلام يلقيان صدى في قلوبنا جميعا“.

وبعد القداس، تقبل المطران بقعوني والآباء التهاني بالعيد في صالون الكنيسة.

========== ر.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى