آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: رفع الجهوزيّة الأمنيّة لمواجهة «الفتنة»… الأحداث لامست «الخطوط الحمراء» جعجع يُطلع شيا على ورقة المعارضة التصعيديّة… سفينة الحفر تصل الأربعاء

وطنية – كتبت صحيفة الديار تقول: لان السياسة في لبنان لدى معظم القيادات السياسية «مياومة»، ولانهم على هامش الاهتمامات الدولية والاقليمية، وليسوا ابدا جزءا مؤثرا في اي قرار، سواء داخلي او خارجي، فانهم يعومون على خبرية من هنا واخرى من هناك للبناء عليها. وبعد ايام من التنظير باهتزاز اتفاق بكين ساد «الوجوم» بالامس لدى البعض، بعد اعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن العاهل السعودي وجه دعوة لرئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي لزيارة الرياض، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين تتقدم بخطوات ثابتة…

هذا المعطى الاقليمي الايجابي لا يزال متعثرا لبنانيا، حيث يقترب ايلول موعد عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ولا تزال الامور على حالها من التعقيد، في ظل انسداد الافق امام نجاح اي حوار، مع ارتفاع حدة التحريض من قبل المعارضة، وانتقال التوتر الى الشارع ورفضها لاي حوار مع حزب الله، وفق ورقة موحدة تم انجازها وعرضها رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع امام السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وهي ذات منحى تصعيدي تلي ما بعد زيارة لودريان.

وفي ذكرى انتصار تموز، وفيما تحفل الدوائر الاعلامية والعسكرية «الاسرائيلية» في استعراض مكامن الضعف في مواجهة اي حرب مع لبنان، توعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باعادة «اسرائيل» الى «العصر الحجري» اذا قامت بالاعتداء على الاراضي اللبنانية، ولفت الى ان كيان العدو اليوم هو اضعف مما كان عليه 2006، بينما المقاومة اليوم هي اقوى بكثير.

داخليا اتهم السيد نصرالله بعض القوى السياسية بمحاولة جر البلاد الى حرب اهلية، محذرا من مخاطرها على الجميع وخصوصا المسيحيين، وبعد ان اشاد بالمؤسسة العسكرية لفت الى ان حزب الله يترك تداعيات حادثة الكحالة الى القضاء، داعيا الى الهدوء والتعقل في المعالجات.

حادثة الكحالة

في ملف حادثة الكحالة اكد السيد نصرالله ترك الامور للتحقيقات، وطالب القضاء بالتدقيق في قيام محطة اعلامية «خبيثة» بالتحريض، وقال بعد ساعات من انقلاب الشاحنة تعرض الشباب للشتم والقاء الحجارة، بعدها حصل اشتباك، وبعدها جاء الجيش وانتشر في المنطقة والتحقيق سيبين من اعتدى على الآخر. واضاف» نحن تصرفنا على قاعدة عدم التوتير او التصعيد، لا مشكلة بيننا وبين اهل الكحالة، ولا مشكلة مع عائلاتها. البعض جاء من خارج البلدة والاعداد من الكحالة كانت صغيرة، وبعد ساعات من التحريض كنا امام مشهد حساس. صدرت مواقف عاقلة من الرئيس ميشال عون والمطران عبد الساتر، حتى بعض القوى ضدنا في السياسة دعت الى الهدوء والتعقل.

واكد السيد نصرالله ان الحادثة اليوم هي في عهدة القضاء، وكل الاشخاص الذين تورطوا في الحادثة معروفون جميعا، ونحن سنتعاون مع القضاء. وطالب القضاء بالتحرك تجاه ما اسماه القناة الخبيثة لانها حرضت على القتل. ودعا نصرالله الى الهدوء على المستوى السياسي وشبكات التواصل الاجتماعي، لان مصلحتنا في الهدوء في لبنان، ويجب ان تعالج بمسؤولية عالية. واشاد بالجيش بعد ان اثبتت الحادثة انها المؤسسة الضامنة لامن البلد.

الحرب الاهلية

وتوجه السيد نصرالله الى اللبنانيين عموما والى المسيحيين خصوصا بالقول، ان ثمة قيادات سياسية تدفع البلد الى الانفجار والحرب الاهلية من خلال التحريض وتحميل المسؤولية لحزب الله دون ادلة. وقال اتهم هولاء بذلك، فهل من مصلحة المسيحيين الحرب الاهلية؟ وهل مصلحة اللبنانيين في ذلك؟ في حرب كهذه قال السيد نصرالله «الجميع يخسر، القوي والضعيف». واضاف على ماذا تراهنون؟ وهل تعتقدون ان احدا في العالم سيتدخل لوقف هذه الحرب؟ على العكس بل سيقوم هؤلاء بتغذية تلك الحرب. ولهذا يجب التعقل خصوصا النخب المسيحية ورجال الدين، لان هذا المسار سيأخذنا الى الخراب. وهؤلاء يريدون التقسيم، والشعب اللبناني لن يسمح بهذا الامر، وهل هو خيار جيد خصوصا للمسيحيين؟ وهل من مصلحة اي طائفة بالتقسيم؟ المرحلة تحتاج الى التعقل لا الغرائز.

اما حول مسار الحوار مع التيار الوطني الحر، فقال السيّد نصرالله انه يحتاج الى الوقت، لكنه ايجابي وجدي، ويمكن ان يصل الى نتيجة، لكنه يحتاج الى تشاور مع قوى اساسية اخرى، لكننا نعمل على اختصار الزمن للوصول الى نتيجة.

لا ثقة بين نتنياهو والجيش

كلام السيد نصرالله جاء في توقيت حساس «اسرائيليا»، حيث تزداد الهوة بين الحكومة وقيادة جيش الاحتلال، حيث قطع بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إجازته العائلية في الجولان السوري المحتل، واجتمع في مقر هيئة الأركان مع وزير الأمن في حكومته يوآف غالانت، ومع قائد جيش الاحتلال هرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو وقائد الاستخبارات العسكرية، وطبقا للتسريبات والتقارير الصحافية، فقد قام نتنياهو بتوبيخهم على استمرار التصريحات والتسريبات حول تراجع أهلية الجيش وجاهزيته القتالية، نتيجة حركة الاحتجاج في الجيش وإعلان عدد كبير من الطيارين الحربيين، وضباط وحدات النخب عن وقفهم التطوع، والمشاركة في التدريبات والعمليات العسكرية خاصة في سلاح الجو.

وقد صرخ نتناياهوأمام القادة العسكريين موبّخا: هذا جيش له دولة، وليس العكس. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه أمرَ قادة الجيش بالعمل على صيانة جاهزية الجيش وأهليته القتالية في الوضع الاعتيادي وفي حالات الطوارئ، وحذّرَهم من أن تزويد الصحافة بمعطيات وتقارير عن حالة التمرد والخلافات داخل الجيش يمسّ بـ «إسرائيل» ويشجع «أعداءها».

دمار شامل

من جهته، اكد الجنرال المتقاعِد يتسحاق بريك أنّ «إسرائيل» باتت محاطةً بأكثر من 250 ألف صاروخ من جميع الجبهات، لافتًا إلى أنّ اندلاع الحرب سيؤدّي إلى دمارٍ شامل في المدن «الاسرائيلية»، مرجحا هذه المرة ان ينضم أكثر من مليونيْ عربيّ-فلسطينيّ، يعيشون داخل ما يسّمى بالخّط الأخضر لحزب الله الى مجهوده الحرب لهزيمة «إسرائيل».

ميزان الردع

أما مركز أبحاث الأمن القوميّ «الإسرائيليّ»، التابِع لجامعة «تل أبيب»، فاشار في دراسة جديدة أنّ ميزان العلاقات بين حزب الله و «إسرائيل» يُعتبر عاملاً مركزيًا في رؤية حزب الله لتحديد نضاله ضدّ الكيان، مُشيرا إلى أنّ حزب الله لا يدع بأيّ شكلٍ من الأشكال «عمليةً إسرائيليّةً» تمُرّ دون ردٍّ، وذلك من أجل الحفاظ على ميزان الردع، الذي وضعه بعد أنْ وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها في آب 2006.

سيناريوهات اوكرانية مخيفة

ووفقا لصحيفة «هآرتس»سيكون الضرر في الجبهة الداخلية قاسياً في الحرب المقبلة. السيناريوهات التي تتحدث عن آلاف الصواريخ التي ستطلق على «إسرائيل» في أيام الحرب الأولى واقعية، وستمس مستوطنات غلاف غزة أو في الجليل، بل أيضاً وبالأساس المنطقة الوسطى في البلاد وبخاصة «تل أبيب». سيكون الدمار الحضري ضخماً وسيصل عدد الخسائر إلى آلاف. كذلك ستلحق أضرارا بالبنى التحتية للكهرباء والماء والاتصالات والغاز. ويمكننا التعلم من المدن الأوكرانية ما تنتظره «إسرائيل». سيكون الضرر عندنا أكثر كثافة بكثير. كما ترى الصحيفة ان استعداد الجبهة الداخلية والمناعة الوطنية غير موجودة، والجبهة الداخلية اليوم ليست مستعدة للحرب، لا فعلياً ولا عقلياً.

انهيار الجبهة الداخلية

نظراً لأن الحرب المقبلة ستكون حرب الجبهة الداخلية، ونظراً لأن الجبهة الداخلية غير مستعدة لها، فمن المتوقع حدوث أزمة ثقة وهستيريا عامة بأبعاد ضخمة. باستثناء الصدمة التي سيولدونها، سيصعبون الأمر على «الجيش الإسرائيلي» وعلى الجبهة الداخلية ومتخذي القرارات لإدارة الحرب . «الجيش الإسرائيلي» اليوم لا يستطيع الدفاع عن الجبهة الداخلية بنجاعة كافية. بدرجة ما، فالمشكلة أنه على الرغم من كل الاستثمارات، فإن منظومات الدفاع ضد الصواريخ لا توفر رداً جيداً بما فيه الكفاية، نظراً لأن إنتاج صواريخ هجومية أسهل بكثير من إنتاج منظومة دفاع ضدها. علاوة على ذلك، الجيش النظامي والاحتياطي لا يتدرب بما فيه الكفاية. الوحدات بشتى أنواعها منشغلة دائماً بمهام شرطية في الضفة الغربية، ولا يفتقد قادتها في كل المستويات التجربة والخبرة في حروب حقيقية.

ضعف قوات المدرعات

وشككت الصحيفة في ان يتحسن أداء قوات المدرعات منذ 2006، وقالت انه في أفضل السيناريوهات سيحتاجون الى عدة أيام من أجل احتلال مناطق في لبنان ستطلق منها الصواريخ. وإلى أن يستكمل «الجيش الإسرائيلي» هذه المهمة، سيكون هنالك دمار شديد وكبير في الجبهة الداخلية. اما سلاح الجو الذي يذكر بكونه المخلص الكبير، فيستطيع حقاً أن يعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولكنه لا يستطيع منع الأضرار التي ستلحق أيضاً بـ «إسرائيل» وترجعها عدة عصور إلى الوراء.

  رفع الجهوزية الامنية

في هذا الوقت، رفع مجلس الامن المركزي الجهوزية الامنية، اثر اجتماعه امس، حيث بحثت فيه التطورات الامنية في البلاد. ووفق للمعلومات، فان سلسلة الاحداث الاخيرة وان كانت غير مترابطة امنيا، الا ان الاستثمار فيها وانزلاق اكثر من جهة سياسية وغير سياسية في متاهات التحريض الطائفي، اضاء «الضوء الاحمر» لدى الاجهزة الامنية، التي اجمعت في تقاريرها على وجود ثُغر يجب العمل على سدها كيلا تنفلت الامور وتخرج عن السيطرة، بعد ان تجاوزت الخطوط الحمراء المسموح بها. ولهذا تم الاتفاق على خطوات محددة سيجري تنفيذها على نحو فوري.

وقد اشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى أنّ «العناصر الأمنية تصرّفوا في الكحالة بطريقة حَمَت المواطنين والسلم الأهلي»، مؤكداً «الدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار في البلد. وشدد على الجهوزيّة التامّة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين، وما حصل من أحداث مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول لدى السلطات الأمنية تحت إشراف السلطات القضائية، في سبيل تأكيد الاستقرار.

جريمة عين ابل؟

وعن جريمة عين إبل، لفت مولوي إلى أنّ «التحقيقات مستمرّة»، مشدداً «على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون، مضيفاً: المعلومات تشير إلى عدم وجود أيّ خلفية حزبيّة. أمّا عن حادثة الكحالة، فدعا مولوي السياسيين إلى أن تصبّ تصريحاتهم في خدمة السلم الأهلي وتطبيق القانون. وشدّد على عدم السماح بأن تكون المخيّمات وخصوصاً مخيّم عين الحلوة بوابة لتعكير صفو الأمن في أيّ منطقة لبنانيّة، مشيرا الى أن التحقيقات مستمرة في موضوع أحداث مخيم عين الحلوة، والأمن العام والجيش يتابعان التحقيقات والمساعي لضبط الموضوع والاستمرار في التهدئة.

ورقة المعارضة امام شيا

سياسيا، من المرتقب ان يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الخميس لاستعراض الملفات الاقتصادية والامنية الاخيرة. فيما يجتمع مجلس النواب في جلسة تشريعية اذا تأمن نصابها عبر مشاركة تكتل لبنان القوي من الجلسة.

في هذا الوقت، يتبلغ المسؤولون اللبنانيون الاسبوع المقبل، تاريخ عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، على وقع توتر سياسي وامني متصاعد لا يسمح ابدا بحدوث اي اختراق مرتقب في ايلول، وفي هذا السياق، التقى رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب امس السفيرة الأميركية دوروثي شيا، حيث اطلعها على مضمون الورقة الموحدة التي انجزتها على نحو شبه كامل المعارضة، والتي ستعرضها على المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، فالورقة جاهزة مبدئيا وفيها المواصفات المحددة في بيان الخماسية.

ووفقا للمعلومات، تختصرعناوينها الرئيسية بعدم عقد حوار موسع مع حزب الله، والاصرار على عدم ابرام تسويات في مجال انتخاب رئيس والتصلب في المواصفات. ووفقا لمصادر المعارضة، فان التواصل مع التيار الوطني الحر لا يزال قائما، لكن الامور باتت متوترة في ظل الحديث عن تقدم الحوار بينه وبين حزب الله، وبداية قبوله تسوية على حساب جهاد ازعور.

منصة الحفر تصل الاربعاء

اقتصاديا، تصل منصّة الحفر» ترناس اوشن بارنتس» يوم الأربعاء 16، بتأخير يومين عن موعدها، واعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية انها ستتوجه مباشرة الى البلوك رقم 9. ووفقا لمصادر مطلعة، فان هيئة إدارة قطاع النفط والسلطات المعنية جاهزة لاستقبال هذه المنصّة واستيعاب عملها، لتأمين عملية الحفر الذي سيتم دون أي عقبة إدارية، والكل مستنفر من هيئة إدارة قطاع البترول ووزارة الطاقة، ووزارات البيئة والأشغال العامة والاقتصاد والعمل والدفاع والداخلية والصحة.

وقد سبق وحصلت منصّة الحفر على موافقة وزارة البيئة حول دراسة الأثر البيئي، كما حصلت على رخصة الحفر من جانب وزارة الطاقة، وبذلك يكون الشق الإداري – التقني قد اكتمل. وسيكون مرفأ بيروت مركز الانطلاق للقاعدة اللوجستية التي تحتوي على المعدّات الضرورية للحفر. ومطار بيروت سيكون نقطة انطلاق العمال عبر مروحيّات خاصة للتنقّل إلى موقع منصّة الحفر.

لا موجة كورونا

صحيا، نفت وزارة الصحة العامة ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من مبالغات حول موجة جديدة من فيروس كورونا في لبنان، وأوضحت ان»مرض كوفيد 19 وبحسب منظمة الصحة العالمية، قد أصبح خارج تعريف «الطارئة الصحية التي تثير القلق الدولي» وهو لا يزال يظهر في لبنان، كما غيره من البلدان عبر موجات غالبا ما تتعلق بازدياد النشاطات والتجمعات السياحية أو العائلية.

 

====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى