آخر الأخبارأخبار محلية

حديث عن ورقة تصعيديّة للمعارضة بعد زيارة لودريان.. والملف الرئاسي مجمّد

اختصر حديث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وكلمة الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله في ذكرى نهابة حرب تموز، الى حدود بعيدة صورة اجمالية للمشهد الداخلي البالغ الاحتقان في ظل ازمة انقسام حاد اخذة في الاشتداد سياسيا ورئاسيا وعلى خلفية الاهتزازات الأمنية الخطيرة الأخيرة ولا سيما منها جريمة عين ابل وحادثة الكحالة اللذين شكلا جرعتين خطيرتين للاحتقانات.

وكتبت” النهار”: ان مواقف كل من الزعيمين بدت بمثابة رسم للخط البياني الانقسامي الذي يحكم الواقع الداخلي ويضع البلاد امام جملة محاذير كبيرة وشكوك واسعة في ما يعول على “حوار أيلول” ، ان قيض له ان يعقد بمبادرة من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وبدعم من المجموعة الخماسية. وفي أي حال فان التفاعلات السياسية الساخنة جدا، على غرار المناخ الصحراوي اللاهب الذي يضرب لبنان منذ أيام، التي تصاعدت في الأيام الأخيرة ستضع كل استحقاق قبل أيلول وخلاله وبعده ، مهما كانت أهميته وحجمه امام اختبارات “لي الذراع” بين محوري المعارضة و”الممانعة “.
وكتبت”نداء الوطن”: في ملف التحقيق في جريمة عين ابل التي ذهب ضحيتها الأسبوع الماضي الياس الحصروني عضو المجلس المركزي لحزب «القوات اللبنانية»، أطل أمس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي بموقف بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، قال فيه ان «المعلومات الأوّليّة تشير إلى عدم وجود خلفيّة حزبيّة لما حصل» .في المقابل، تساءلت أوساط قيادية في حزب «القوات اللبنانية» عبر «نداء الوطن» :»ما هي المعطيات التي جعلت مولوي يقول ان لا خلفيات حزبية للجريمة. وإذا كانت هناك معطيات فليضع اللبنانيين في صورتها. أما «حزب الله» الذي يعرف العصفور اذا طار في الجنوب، فليقل من الذي قتل الحصروني؟».
وافادت مصادر التيار الوطني الحر” اللواء”ان الحوار مستمر بينه وبين حزب الله حول الاستحقاق الرئاسي ومواضيع اخرى لكنه لم يصل الى خواتيمه بعد، لأن الحزب لم يجب على ورقة التيار المكتوبة التي تطالب بضمانات لتطبيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وانشاء الصندوق الائتماني لحفظ اصول الدولة المالية مقابل الموافقة على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من ضمن اسماء اخرى، وربما ساهمت احداث الكحالة في تأخير الرد.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن تغيب الاستحقاق الرئاسي عن البحث مرده إلى أن هذا الملف لا يزال على حالها حتى أن الكلام عن ارتفاع أسهم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية بعد الكلام عن ليونة من النائب باسيل في دعمه لم يتبلور بعد ومعلوم أن حوارات تجري بين التيار الوطني الحر وحزب الله في هذا الموضوع وقد أبلغ المعنيون في التيار قيادة الخزب التمسك بطرح اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والبرنامج الرئاسي.  
وفي مقلب المعارضة، اعتبرت المصادر أنه لم تبرز مواقف جديدة وأشارت إلى أن التعقيدات لا تزال قائمة ولن يحمل الشهر الحالي معه أي جديد .
وكتبت” الديار”: يقترب ايلول موعد عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ولا تزال الامور على حالها من التعقيد، في ظل انسداد الافق امام نجاح اي حوار، مع ارتفاع حدة التحريض من قبل المعارضة، وانتقال التوتر الى الشارع ورفضها لاي حوار مع حزب الله، وفق ورقة موحدة تم انجازها وعرضها رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع امام السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وهي ذات منحى تصعيدي تلي ما بعد زيارة لودريان.
ووفقا للمعلومات، تختصر عناوينها الرئيسية بعدم عقد حوار موسع مع حزب الله، والاصرار على عدم ابرام تسويات في مجال انتخاب رئيس والتصلب في المواصفات. ووفقا لمصادر المعارضة، فان التواصل مع التيار الوطني الحر لا يزال قائما، لكن الامور باتت متوترة في ظل الحديث عن تقدم الحوار بينه وبين حزب الله، وبداية قبوله تسوية على حساب جهاد ازعور.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى