آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – إطلاق برنامج دعم طلاب الخارج من دار افتاء عكار حلبا  زكريا: مهما علا شأن أي مؤسسة أو جمعية لن تقوم مقام الدولة

وطنية – عكار – أطلقت جمعية “تواصل” بالتعاون مع صندوق الزكاة في عكار، في دار افتاء عكار – حلبا، برنامج دعم الطلاب اللبنانيين في الخارج، بحضور مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس صندوق الزكاة في عكار اسامة الزعبي، ممثل دار الفتوى في اميركا الشيخ كفاح انور المرعبي، رئيس الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية الشيخ جهاد العبدالله واولياء امور الطلاب.

الزعبي

بداية، قال رئيس صندوق الزكاة في عكار: “ها هو صندوق الزكاة في عكار يتوجه اليوم الى فئة جديدة ألا وهي طلاب جامعيين في الخارج قد اصبحوا على مشارف التخرج، ولكن في رحلة صعبت في آخر مراحلها بسبب الازمة الاقتصادية والمالية التي عصفت بالبلاد وادت الى عجز الاهالي عن تأمين مصاريف تعليم ابنائهم بالعملة الاجنبية”.

اضاف: “لقد برزت صرخة الاهالي من خلال الجمعية برئاسة الشيخ جهاد العبدالله عسى ان يجدوا حلا لازمتهم من خلال المطالبة بالحصول على ما يسمى الدولار الطالبي، ولكن للاسف لم تكن الاجابة على قدر الطلبات وحتى البعض لم يستفد ابدا وبات يرزح تحت عبء ثقيل يهدد مستقبل طلاب سيكونون، ان شاء الله باختصاصاتهم، مشاعل نور ورواد نهضة وتنمية للمجتمع ولعكار. من هنا شعرنا وبتوجيهات صاحب السماحة، ان من واجبنا ان نقف ولو بمساهمة متواضعة من خلال دعم من جمعية تواصل وايضا من صندوق الزكاة، عسى ان نقيل بها عثرة من درب الطلاب، ولعل ايضاً ان تكون محفزا لكل من يحب ان يزرع الخير ولمن يريد ان يجعل ذلك صدقات جارية بإذن الله في ميزان حسناته”.

وتابع: “لا بد من كلمة اتوجه بها الى الذين رفدوا صندوق الزكاة سواء بزكاة اموالهم او صدقاتهم، واقول لهم اليوم، ان تبرعاتكم تتوزع ما بين مواساة ايتام او مساعدة محتاجين او علاج وبلسم لحالات مرضية واستشفائية او دعم لمرضى غسيل الكلى، واليوم ليس آخرها صدقة جارية في درب العلم والنور من خلال دعم طلابنا الجامعيين في الخارج”. 

ممثل دار الفتوى في اميركا

بدوره، قال ممثل دار الفتوى في اميركا: “في اجتماع لممثليات دار الفتوى حول العالم، وبتوحيهات من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبإشراف امين الفتوى أمين الكردي، كانت التوجيهات للممثليات ان تقوم كل واحدة بدعم مناطقها، وبما أنني من عكار كان لا بد وان نهتم بأهلنا، وتم التنسيق بيني وبين سماحة المفتي زيد بكار زكريا ورئيس صندوق الزكاة اسامة الزعبي وتم الاتفاق على مساعدة ابنائنا الطلاب”.

اضاف: “أريد ان أنوه بأن العلوم المدنية لا يقل اجرها واهميتها عن العلوم الشرعية، ومن هنا كانت المبادرة وهي مد يد العون الى الطلاب لعل هذه المساهمة تكون سنداً لهم في هذه المحنة، وهذا عمل مشترك بيننا وبين صندوق الزكاة”.

وشكر جديدة ولجنة اهالي الطلاب وجمعية “تواصل” بكافة افرادها.

رئيس دائرة الاوقاف 

من جهته، أثنى  رئيس دائرة الاوقاف على “الخطوة المباركة”، مثمنا “جهد كل من سعى بها لأن معاناة الطلاب واهاليهم كبيرة، ولكن بجهود الغيارى والصادقين تُذلل كل الصعاب.

مفتي عكار 

أما مفتي عكار فقال: “من ينظر الى هذه الأزمة وحيثيتها يجدها خطيرة جدا، فهناك طلاب بدأوا دراستهم في الخارج وحصلت الأزمة الاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على اهاليهم ودعمهم لهم في ظل انخفاض سعر الليرة فوقعوا في أزمة كبيرة في ظل عدم تفهم الجامعات في الخارج لما جرى أو حصل، ووقع الأهالي في حيرة بين أن يعود أبناؤهم بدون إكمال دراستهم أو يعملون على السعي لتأمين دولارات لهم وكلا الخيارين صعب.

اضاف: “من المؤسف أن تلعب الدولة بهم بما أسموه الدولار الطالبي والذي حصلت فيه الاستنسابية والمحسوبيات وحرم منه كثير من الطلاب، لقد قرأنا منذ فترة وجيزة تقارير دولية عن الهدر الكبير في مصرف لبنان، فماذا كان ينقص الدولة لكي تخصص لطلاب لبنان في الخارج وللقطاع التعليم الرسمي والجامعي والذي نعرف بأنه يعاني من صعوبات كبيرة وتم اللجوء الى إضرابات أضرت بالطلاب وما يحتاجونه هو فتات أمام الأرقام التي وردت في التقرير الذي سيبقى وصمة عار على هذه الدولة ومن ساهم في إيصال الوطن إلى ما وصل إليه”.

وتابع: “لذلك كان دور الغيارى الذين لا يقفون مكتوفي الأيادي ولا يقفون متفرجين أمام هذه الأزمات، وأخص إخواني في بلاد الاغتراب الذين مدوا يدهم إلى أهلنا في عكار، ولولا الله ثم بذلهم وإنفاقهم لرأينا الويلات والعجب العجاب. وهذا ما رأيناه في خطوة اليوم من أخي فضيلة الشيخ كفاح المرعبي، وهذا الأمر ليس غريبا عليه والذي أتى لإنقاذ ابنائنا”.

وقال: “إننا اليوم في معركة ضد الجهل والتطرف والجريمة ولا نستطيع محاربة ذلك إلا بسلاح العلم في حين يسعى البعض بأن تبقى مناطقنا تعيش الجهل والتخلف والظلمة وسوء البنى التحتية”.

اضاف: “لا بد أن نشير أيضا إلى معاناة ابنائنا وأهاليهم مع التعليم أيضا داخل لبنان. ولكن يبقى العتب على من يعرف هذا الواقع وأعطاهم النعمة فلم يحفظوها فتراهم يبذرون أموالهم هنا وهناك، تارة بما لا فائدة منه وتارة أخرى في أعراس حيث يتم رمي النقود على الأرض وتداس بالأقدام فيما هناك طالب قد تكفيه مئة دولار. وهناك ايضا مريض قد يحتاج الى علبة دواء، عتبنا كبير على من يعرفون مناطقهم ومعاناتها ويشاهدون قراهم وبلداتهم ولكنهم لا يتفاعلون، وسيسألون يوم القيامة عن هذا المال من أين اكتسبه وفي ما أنفقه”.

وختم: “بوركت جهود كل من يساهم ويساعد، وهذه المبادرة اليوم هي أول الطريق وإلى الاخوة أهالي الطلاب، نحن اليوم بحاجة إلى تعاون الجميع لأنه مهما علا شأن أي مؤسسة أو جمعية فإنها لن تقوم مقام الدولة، ونأمل أن يقر الله أعيننا وأعينكم بتخرج أبنائكم، ونسأل الله الفرج القريب لجميع أبنائنا وأبنائكم”.

                          ========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى