آخر الأخبارأخبار محلية

في عز الازمة المالية.. ما مصير اذاعة لبنان الرسمية؟

فهل مصير الاذاعة اللبنانية اليوم على المحك؟
يؤكد مدير الاذاعة اللبنانية محمد الغريب أنّ الاذاعة مستمرة بالعمل وستبقى مهما كانت الصعوبات، ولا يوجد أي تخوف على مصيرها، مشيرا في حديث خاص مع “لبنان 24” الى أنّ وضع الاذاعة مختلف الى حد كبير عن التلفزيون. ويقول الغريب: “على الرغم من اعتقادي انّ تلفزيون لبنان لن يُقفل ابدا، الا انّ وضع الاذاعة مختلف الى حد كبير، وذلك لجهة العاملين في الاذاعة وهم امّا موظفون او متعاقدون يتبعون لوزراة الاعلام، وبالتالي ما يسري على موظفي وزارات الدولة بما فيها وزارة الاعلام يسري علينا”.
وبالتالي بحسب الغريب، “فانّه مهما كان الامر، الاذاعة اللبنانية مستمرة بالبث ولن تتوقف، ونؤكد اننا مررنا بكثير من الظروف الصعبة ولا نزال ولكن استمرينا بالعمل بالاذاعة من دون انقطاع”.
 
استمرار البث
ويعد الغريب باستمرار البث مهما كانت الظروف، لما لهذه الاذاعة من مكانة كبيرة في نفوس اللبنانيين وهي التي رافقتهم في أحلك الظروف وفي الحرب عندما كانت الصلة الوحيدة للبنانيين مع ما يحصل في البلد، وايضا في “ايام العز” عندما كانت الاذاعة معبرا لاي فنان يطمح بالنجومية. ويؤكد الغريب: “لا نتحدث فقط عن الادارة واصرارها على المتابعة، بل كل من يعمل في الاذاعة من منتجين ومذيعيين وتقنيين يصرون على الاستمرارية ويقدمون البرامج ويكسبون الجوائز وسنستمر”.
وإذ يؤكد غريب الصعوبات المالية الكبيرة والتقنية واللوجستية التي تعاني منها الاذاعة، ومؤخرا ما يرتبط بايقاف بعض البرامج لعدم توفر المال للعاملين، يقول: “عملنا بجهد مؤخرا كإدارة وبمساعدة كل من وزير الاعلام زياد مكاري ووزير المالية يوسف الخليل ومدير عام وزارة الاعلام د.حسان فلحة لنصل مجددا الى اتفاق وحل لحجز نفقات البرامج وعودتها الى السكة الطبيعية على الهواء”.

 
جوائز للاذاعة
وعلى الرغم من كل الصعوبات فقد تمكنت الاذاعة اللبنانية مؤخرا من كسب الجوائز، فمؤخرا شاركت اذاعة لبنان في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس، حيث حصدت جوائز عدة، كان ختامها الجائزة الاولى عن برنامج “عالم التكنولوجيا”.
 ويأتي هذا ايضا بعد نيل الإذاعة جائزتي “التميز الاعلامي “من جامعة الدول العربية وبرنامج” اذاعيات رائدات” من هيئة اتحاد اذاعات الدول العربية. وقبل اشهر قليلة، سلم وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، إذاعة لبنان درع “جائزة التميّز الإعلامي” عن فئة الإعلام البيئي في مسابقة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن العام 2023.
وقبلها شاركت الاذاعة اللبنانية في المؤتمر الوزاري “من أجل تمكين المرأة” في مدريد وهو من تنظيم “الاتحاد من اجل المتوسط”، وذلك بمشاركة فاعليات وزارية وديبلوماسية واقتصادية على مستوى العالم. واختار حينها الاتحاد، الاذاعة اللبنانية لتكون شريكة اعلامية في الحدث العالمي.
 
تاريخ الاذاعة
تأسست إذاعة لبنان الرسمية عام 1938 تحت اسم “راديو الشرق” وانتقلت ملكيتها في العام 1946، أي بعد الاستقلال بثلاث سنوات إلى الدولة اللبنانية وأصبح اسمها الرسمي الإذاعة اللبنانية، وفي السبعينيات باتت تعرف باسم إذاعة لبنان.
وتحتفظ الاذاعة بأرشيف ضخم هو الأكثر ثراء من حيث المحتوى الفني في المنطقة العربية، ويحتوي على مئات البرامج والمسلسلات اللبنانية العربية المشتركة، إضافة لمقابلات نادرة وآلاف الأغنيات.
واليوم، لا احد ينكر حجم الصعوبات التي تعاني منها كل مؤسسات الدولة، ولكن أن يبقى هناك الاصرار على المتابعة واحترام التاريخ العظيم للاذاعة ومواصلة انتاج البرامج على الرغم من كل الصعوبات، فهذا يعني انّ الاذاعة كانت ولا تزال تبقى تحترم الجمهور، ويؤكد العاملون فيها انّها ستبقى على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى