آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ماهر حمود: لا حرب اهلية بسبب وعي المقاومة وغياب قرار دولي او اقليمي لكن علينا البقاء على حذر

 

وطنية – سأل رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الأسبوعي: “هل ما حصل في الكحالة وما نتج عنه من مواقف وتحريض وتشنجات، ينذر بحرب اهلية؟”.

وقال: “للجواب على ذلك لا بد من اجراء مقارنة بين ما نحن عليه الآن وما كان عليه لبنان عشية 13 نيسان 1975، فإذا ما حصلت هذه المقارنة لا بد ان نجد فوارق حقيقية تجعل افتراض حرب اهلية امرا بعيدا: اولا، ان اهم عنصر من عناصر الحرب الاهلية، كان القرار الخارجي، وعلى رأس من هم بالخارج (اسرائيل) التي وجدت ان اهم وسيلة لمواجهة المقاومة الفلسطينية، هي حرب داخلية لبنانية تأكل الاخضر واليابس، وتأخذ في طريقها المقاومة الفلسطينية”.

اضاف: “هل يرى الاسرائيلي والاميركي اليوم ان انهاء حزب الله والمقاومة الاسلامية يكون بحرب اهلية لبنانية؟ الجواب مبدئيا لا. ان المؤامرة الدولية تكتفي في هذه المرحلة بإحكام الحصار الاقتصادي على لبنان الذي بدأ في اواخر العام 2019 ولا يزال، ورغم ان هذا الحصار لم يحقق الاهداف التي يريدها العدو، ولكن ليس ثمة خطة بديلة حتى الآن، والله اعلم”.

وتابع: “ثانيا، كان السلاح يتدفق منذ العام 1970 او 1971، او حتى قبل ذلك  إلى حزب الكتائب وبقية الأحزاب المسيحية، ومواقع التدريب قائمة على قدم وساق، بالموازاة مع السلاح المتدفق للمقاومة الفلسطينية فوصل الأمر إلى ما يشبه التوازن. اليوم، الأمر يختلف وليس ثمة مقارنة بين المقاومة وأعدائها وأخصامها، لا من حيث العدد ولا من حيث العدة والتنظيم والخبرة العسكرية”.

وقال: “ثالثا، التجربة كانت مرة ولن يتجرأ أحد على التسرع في الدخول إلى حرب أهلية، بعدما ذاق الجميع مرارة الحرب، وأن أحدا لم ينتصر فيها. ورابعا، كانت اسرائيل القوة التي لا تقهر، أما الآن فقد هزمت إسرائيل وتهزم في فلسطين وفي لبنان بشكل دائم ومتكرر”.

اضاف: “في المقابل لا بد أن نذكر أن نقاطاً سلبية، لم تكن موجودة في العام 1975: أولا، ثمة دول طبّعت وخرجت من الصراع، بل تضع نفسها علنا ضد المقاومة، فيما كانت نفس هذه الدول تزعم أنها مع المقاومة الفلسطينية وتدعمها بشكل او بآخر”.

وتابع: “ثانيا، كان الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى تدعم المقاومة الفلسطينية وتعتبر مرجعا لها، اليوم إيران تدعم المقاومة وتمدها بما تحتاجه، ولكن إيران ليست دولة عظمى بالمعنى الذي كان عليه الاتحاد السوفياتي، ولكن في نفس الوقت كانت اميركا أقوى وأكثر وضوحا، اليوم اميركا أثبتت أنها ليست مخلصة لعملائها وأصدقائها في ما يجعل المشهد مشابها بشكل او بآخر”.

وقال: “ثالثا، لم يكن ثمة أزمة مذهبية في العام 1975 على الإطلاق، فيما اليوم تبرز المذهبية كسلاح فاعل تستطيع المؤامرة أن تحركه في أي وقت وبأي شكل من الاشكال، في نفس الوقت رأى العقلاء بأم العين ان الصراع المذهبي، سلاح فاشل، لن يؤدي إلى أي مكان. ورابعا، تساهم اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، في التوتير السياسي، لأن كل إنسان يستطيع أن يقول ما يريد بدون أية رقابة، ولم يكن هذا موجوداً وقتها”.

اضاف: “‏رغم هذه المقارنات التي يرى البعض أنها لا تمنع من قيام حرب أهلية، الا أننا نؤكد أن لا حرب اهلية لأسباب اهمها: الوعي الذي تتحلى به المقاومة، وعدم انجرارها وراء ردات الفعل، وعدم وجود قرار دولي او اقليمي باعتماد الحرب الاهلية كوسيلة للوصول الى الاهداف التآمرية. لكن علينا ان نبقى على حذر وعلى يقين ان المؤامرات على المقاومة ستبقى مستمرة، ولكنها بحول الله ستندحر وستنتصر المقاومة واهلها، ولا يجوز ان ننسى ان موعد زوال اسرائيل اصبح قريباً باذن الله”.

وختم داعيا “الجميع الى مساعدة كافة المبادرات التي تساعد في رفع النفايات من شوارع صيدا، اثر عجز الجهات الرسمية عن القيام بمهماتها في هذا الصدد”، متمنيا لرئيس البلدية الجديد “التوفيق في هذه المهمة الصعبة والتي لا يحسد عليها”.

 

                         ==========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى