آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – شريفة: لخطاب وطني جامع يحصر الخلافات في إطارها الضيق

وطنية – اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، أن “السعي لانتخاب رئيس للجمهورية يكون بالحوار والتلاقي وبكلمة وطنية جامعة، مع تحسس آلام وأوجاع الناس الذين ضاقوا ذرعا من الظروف التي خنقت كل شيء، من الطبابة الى التعليم، وليس آخرها لقمة العيش”.

وقال: “الخطاب المتشنج لم يوصل سابقا إلى نتيجة، ولن يوصل الآن وما حصل في الكحالة، ليس إلا نتيجة لتحريض عمره سنوات على فئة من اللبنانيين، آمنوا بلبنان واتخذوا الدفاع عنه خيارا من أي عدو خارجي، سواء أكان من الجماعات التكفيرية  أو العدو الصهيوني”.

وناشد “الاعلام  ان يكون عاملاً مساعداً على رأب الصدع ووأد الفتنة، وليس أداة تصب الزيت على النار في أي أشكال ممكن ان يحصل، وبخاصة في بعض المناطق الحساسة، وعدم الإضاءة على جهة وإهمال أخرى”.

أضاف: “المشاهد المصورة تظهر ان شهيد المقاومة لم يسقط بحجر ولا بسكين مطبخ، بل قتل برصاص وسط حالة من الاستنفار والتحريض دون أي تبرير”.

واستغرب “التصويب على الجيش اللبناني الذي يشكل العمود الاساس في حماية الوطن والسلم الأهلي، والذي يلعب دورا في حماية المواطنين واطفاء الفتنة دون اي  تمييز”، لافتا الى أن هذه المؤسسة الوطنية كانت وستبقى ضمانة اللبنانيين في مواجهة الفتنة، وان من  يصوب عليها يصوب على الوطن كله.

وتوجه الى النواب بالقول: “دوركم في المجلس النيابي هو للتشريع لمصلحة لبنان وشعبه، وليس لجعل أماكن الإشكالات منابر لبث السموم من  القرنة السوداء إلى خلدة إلى الكحالة، فإذا غرقت سفينة الوطن لا سمح الله ستغرق بالجميع.

وتمنى “لو نتخذ من الصراعات في المنطقة درسا، ونلتفت إلى وطننا بصدق وأمانة، لبنان الذي سر بقائه تضحيات وتاريخ حضاري، لا ينبغي أن نضيعه بشهوة السلطة من بعض هواة السياسة او نواب الصدفة، فلبنان يحتاج الى رجالات كبار يتخذون المواقف الكبيرة في الأوقات المصيرية الصعبة، المواقف الانقاذية الجامعة التي تتعالى على الجراح، بدل السقوط في المواقف الانفعالية التي تسقط معها الوطن وتنسف أسسه ومرتكزاته، كما في الكلام الذي سمعناه على ضفاف الاشكالات أخيرا”.

وأكد “أننا في هذه اللحظة أحوج ما نكون للخطاب الوطني الجامع الذي يحصر الخلافات في اطارها الضيق،  بدل الحديث عن حرب وجود بين اللبنانيين واستخضار الماضي وفتنه”.
ورأى أن “المشهد الضبابي في المنطقة واستحضار أميركا لأسطولها الخامس وحشدها القوات البرية المسلحة، ليس دفاعا عن الإنسان وحقوقه، بل طمعا بنفط سوريا والعراق وكل مقدرات المنطقة.

    ==== و.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى