آخر الأخبارأخبار محلية

الحالة متوترة في الكحالة.. هذه كامل تفاصيل المشهد بعد حادثة الشاحنة

تعيشُ بلدة الكحالة حالةً من التوتر الشديد إثر حادثة إنقلاب شاحنة تبعها إطلاق نار أسفر عن مقتل شخصين أحدهما من الكحالة فيما الآخر من “حزب الله”.

 

وحالياً، تتواصلُ الإتصالات بين المعنيين لتطويق ما حصل وعدم إنفلات الأمور، وقد تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما حصل مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وطلب الإسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع.

 

ودعا رئيس الحكومة الجميع إلى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية، مؤكداً أنَّ الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع ومنع تطور الامور بشكلٍ سلبيّ. 

 

ماذا جرى في الكحالة اليوم؟

 

خلال ساعات المساء، أفيد عن إنقلاب شاحنةٍ على طريق كوع الكحالة، الأمر الذي استدعى تدخلاً من القوى الأمنيّة لتسيير حركة المرور هناك، وذلك في إجراءٍ طبيعي عند حصول أي حادثة. إلا أنه وبعد ذلك،  انتشرت معلومات  بأنّ الشاحنة عائدة لـ”حزب الله” خصوصاً أن محيطها شهد انتشاراً مسلحاً لعناصر مدنيّة. وفي لحظة مفاجئة خلال ذلك، وقع إطلاق نارٍ كثيف، وما تبين هو أن هناك إشتباكاتً قد حصل أسفر عن مقتل شخصين الأول يُدعى فادي بجّاني من الكحالة، فيما الثاني يُدعى أحمد قصاص، وهو تابع لـ”حزب الله”. 

 

وعقب التوتر الذي حصل، حضرت قوة كبيرة من الجيش وفرضت طوقاً أمنياً في المكان وتحديداً في محيط الشاحنة التي لم يُعرف ما كان بداخلها، وسط ترجيحات بأنها كانت تتضمن أسلحة وذخائر تابعة لـ”حزب الله”. 

 

ووسط تجمهر عدد كبير من المواطنين، عملت عناصر الجيش على نقلِ محتويات الشاحنة المتدهورة إلى أخرى تابعة للمؤسسة العسكريّة، فيما تم العمل على رفع الشاحنة من المكان بواسطة رافعة تم إستقدامها إلى هناك. 

 

في غضون ذلك، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي سلسلة من مقاطع الفيديو التي وثقت الحادثة بعد وقوعها وعمليات إطلاق النار التي أجّجت التوتر هناك. 

 

وبحسب الفيديوهات المتداولة، فقد تبيّن أنّ هناك عناصر مسلحة كانت منتشرة على الطريق وقد أطلقت النيران بشكلٍ ظاهر وواضح وسط وجود مواطنين في المحلة. 

 

بيانٌ من “حزب الله”

 

وإثر ما حدث، أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً أعلنت فيه أن الشاحنة التي انقلبت في الكحالة تابعة للحزب، وقالت: “أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت، انقبلت في منطقة الكحالة، وفي ‏ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من ‏المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها، حيث قاموا برمي الحجارة اولا ثم باطلاق النار مما اسفر عن ‏إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى ‏حيث استشهد لاحقاً”.

 

وأضاف: “لقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، وفي ‏هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب ‏من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الاشكال القائم”.

 

“القوات” تعلق

 

من جهتها، أصدرت دائرة عالي في حزب “القوات اللبنانية” البيان التالي:

 

“مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح غير الشرعي، وهذه المرة كانت الكحالة الأبية مسرحاً لاستعراض فائض القوة واطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على أثر انقلاب شاحنة يُعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها وقد قامت المجموعة باطلاق النار المباشر على المدنيين ما أدى الى استشهاد فادي يوسف البجاني الذي كان يحاول انقاذ السائق”.
أضاف: “إن القوات اللبنانية في منطقة عاليه اذ تدعو القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني للقيام بدورهم عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة واجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي، تؤكد أن الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود، فدويلة العصابات والسلاح لن تمر في الكحالة ودماء شباب الكحالة من جو بجاني الى فادي بجاني، كما دماء كل اللبنانيين من الكحالة الى عين إبل غالية جداً ولن نسمح بأن تذهب هدراً”.

 

الأهالي مستنفرون: سنقطع الطريق

 

إلى ذلك، أصدر أهالي الكحالة بياناً طالبوا فيه الدولة بالقيام بواجباتها وجلاء حقيقة ما حصل في الكحالة عقب حادثة إنقلاب شاحنة هناك قيل أنها مُحملة بأسلحة وذخيرة لصالح “حزب الله”.

 

ولفت الأهالي إلى أنَّ شباناً من المنطقة حاولوا مساعدة سائق الشاحنة بعد الحادث الذي حصل، لكنهم فوجئوا بإطلاق نار من قبل عناصر مدنية مُدججة بالسلاح، الأمر الذي أودى بحياة الشاب فادي بجاني.

 

كذلك، فقد أعلن الأهالي أن الطريق ستبقى مقطوعة إلى حين توقيف المرتكبين وجلاء حقيقة ما حصل بشكلٍ كامل. 

 

مواجهات وتضارب

 

ووسط ما حصل، وقعت مواجهات بين الجيش وأهالي الكحالة، وذكرت قناة الـ”MTV” أنه حصلت هناك محاولة لضرب النائب في حزب “القوات اللبنانية” نزيه متّى. 

 

كذلك، أفادت معلومات “لبنان24” بأنهُ جرى قطع الطريق عند كوع الكحالة بالسواتر الترابية من قبل الأهالي عقب حادثة إنقلاب الشاحنة اليوم.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى