آخر الأخبارأخبار محلية

قوى المعارضة تتقدّم على الثامن من آذار..

في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة وكذلك في لبنان، يعاد بشكل تلقائي ترتيب الأوراق السياسية والدبلوماسية على الساحة وتحديدا تلك المرتبطة بالتوازنات وقدرات كل فريق سياسي على تحقيق أهدافه والانتصار أو التقدم على الفريق الاخر.

من جِهة “تحالف الثامن من اذار” يبدو أن نقاط قوتهم الأساسية مرتبطة بالتماسك الشديد لكتلتهم النيابية والسياسية، أي أنّ تحالفهم لا يمكن أن يهتز بأي شكل من الأشكال وأن عدد النواب الذين يؤيدون خياراتهم وتحديداً خيارهم الرئاسي لا يمكن أن يتناقص بل من المحتمل أن يزيد من خلال المفاوضات التي تحصل مع  كتل ونواب آخرين. ‏لكن رهانات “قوى الثامن من اذار” على التطورات الإيجابية الإقليمية لم تعد في مكانها لأن الإيجابية التي كانت سائدة بين علاقات دول الإقليم تراجعت بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية وبات الرهان على تسوية شاملة تطال الساحة اللبنانية أمرا غير منطقي وغير متوقع.

 

في مقابل ذلك ‏تقدمت قوى المعارضة وبات لديها نقاط قوة إضافية وذلك منذ حصول الاجتماع الخماسي في قطر والذي أوحى بأنه هناك جواً تصعيدياً من الدول الخمس من اجل الزام القوى السياسية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا يعني أن الدور الفرنسي المتفهم قد تراجع بشكل كبير، الأمر الذي يخدم سياسة قوى المعارضة والتغيير. من جهة أخرى، فإن عودة التوترات إلى الساحات الإقليمية يعني حتماً أن الاستراتيجية التي تعتمدها قوى المعارضة والأهداف التي ترغب بالوصول إليها وتحديداً عرقلة وصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى بعبدا قد تتحقق لأن موضوع التسوية والتنازلات المرجوّة من قبل بعض القوى تجاه أخرى بات أمراً صعباً في ظلّ هذا الكباش و التوتر.

 

‏من هنا يبدو ان قوى المعارضة تتقدم بالمعنى السياسي على “قوى الثامن من اذار” في المرحلة الحالية من دون أن يعني ذلك أن لديها اي قدرة على إيصال مرشحها من دون التوافق مع “حزب الله” و”قوى الثامن من اذار”، ولكن هذا لا يعني ان “قوى الثامن من اذار” ستتمكن بدورها من ايصال مرشحها وقد يكون هذا الأمر واحدا من اهم اهداف قوى المعارضة والتي لا تريد فعليا إيصال مرشح يعادي حزب الله بل ترغب في عرقلة وصول مرشحه الرئاسي.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى