زحمة شاحنات بين شتورا والمصنع.. رسوم العبور تشلّ النقل الخارجي

وعلى الحدود الأردنية، يتوجّب على كل شاحنة دفع نحو 600 دولار على الأقل رسوم تخليص جمركي، فيما لا يكلف لبنان أي شاحنة أردنية أكثر من 100 دولار.
كما تُفرض على الشاحنات اللبنانية التي تدخل الأراضي الأردنية ضريبة مبيعات تُحدّد وفق حجم الحمولة وتسعيرة المنتج. فالشاحنة المحمّلة بـ 25 طناً من التفاح، مثلاً، تتوجب عليها ضريبة مبيعات تصل الى 1200 دولار يدفعها المصدّر اللبناني ويستعيد نحو 80% من قيمتها بعد بيعها من قبل التاجر الأردني. ويؤكد مصدّرون أن قيمة هذه الضريبة تصل أحياناً إلى نحو عشرة آلاف دولار لبعض أنواع الفواكه كالأفوكادو. كذلك، تتكبّد كل شاحنة لبنانية نحو 1000 دولار رسوماً على الحدود العراقية. وقد أدّى ذلك إلى لجوء المصدّرين إلى اعتماد شاحنات النقل السورية فقط باتجاه العراق، الذي يستقبل يومياً أكثر من 25 شاحنة سورية محملة بمختلف أنواع الفواكه والخضر اللبنانية، علماً أن القانون يلزم المصدّرين، لحماية قطاع النقل الخارجي، الاستعانة بشاحنة لبنانية في التصدير مقابل إجازة الدخول للشاحنة السورية أو سواها من الشاحنات غير اللبنانية. وقد دفع ذلك بكثيرين الى التحايل عبر نقل بضائعهم بشاحنات لبنانية الى الحدود السورية، حيث تفرغ حمولتها لتعبئتها في شاحنات سورية.
ودعا رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي الحكومة إلى إطلاق ورشة حوار مع سوريا والأردن والعراق لخفض الرسوم على الصادرات الزراعية، لافتاً إلى أن «تخفيض الضريبة السورية يرفع حجم التصدير الى الأردن، أما بالنسبة إلى العراق، فإن كلفة الضريبة لا تزال مرتفعة، ولا يزال الحظر السعودي سارياً على المنتجات اللبنانية، فضلاً عن رسوم تحت تسميات مختلفة بهدف الهروب من شروط بنود اتفاقية التيسير العربية». وأكّد أن «كل ما يروّج من جهد رسمي يبقى في إطار البروباغندا الإعلامية»، إذ يقف لبنان مكتوف اليدين أمام العراقيل التي تعترض إنتاجه الزراعي وتشلّ قطاع النقل البري المخصص للتصدير، فيما تدخل الشاحنات العربية لبنان من دون أيّ عقبات.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook