آخر الأخبارأخبار محلية

عائقان أمام توافق حزب الله مع التيار

كتب محمد علوش في” الديار”: قد يكون من الصعب توقع أن يقود الحوار بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» إلى إنتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، نظراً إلى أن الشروط التي يرفعها التيار من أجل الموافقة على ذلك تبدو صعبة التحقق، سواء كان ذلك بالنسبة إلى موقف الحزب منها أو بالنسبة إلى موقف باقي الأفرقاء في قوى الثامن من آذار، فما قام به الحزب عام 2016 مع ميشال عون رغماً عن حلفائه أو بغض النظر عن موقفهم، في حين كان يمكنهم أن يوصلوا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، سيكون من الصعب أن يتكرر اليوم، ولو لمصلحة فرنجية.

Advertisement

لا يستسيغ الثنائي الشيعي فكرة اللامركزية المالية الموسعة لأنها مقدمة للتقسيم وهي لا تخدم وحدة الوطن ولا المساواة بين المناطق فيه، وكما رفض الثنائي فكرة التقسيم بالخدمات التي تقدمها الدولة، سيرفض أي نوع آخر من التقسيم، لذلك ترى مصادر سياسية متابعة أن مطالب باسيل صعبة للغاية، ولو أن التفاوض عادة قد يبدأ بأسقف مرتفعة ليصل الى مستويات مقبولة من طرفي التفاوض، إنما ذلك لا يعني أن البعض داخل فريق 8 آذار متخوف من إمكانية ذهاب حزب الله بعيداً في طروحات باسيل.
بالإضافة إلى ذلك، وعلى افتراض أن التوافق بين حزب الله والتيار الوطني الحر على إسم سليمان فرنجية لا ينبغي تجاهل أن القوى المعارضة لهذا الخيار لن تسهل مهمة إنتخاب فرنجية، لا سيما أنها تعتبر أن هذه المعركة مصيرية من وجهة نظرها، وبالتالي هي قد تلجأ إلى العديد من الوسائل لمنع حصول ذلك، وعلى رأس الوسائل تعطيل النصاب الذي عادت الى الإشارة إليه من جديد.
إنطلاقاً مما تقدم، هناك من يعتبر أن هدف «الوطني الحر» من الحوار مع حزب الله هو تمرير الوقت إلى حين إنتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، على إعتبار أن هذا الأمر من الممكن أن يقود إلى تراجع فرصه الرئاسية، بعد تراجع فرص فرنجية، وبالتالي يكون من خلال «المناورة» التي يقوم بها قد أسقط فرنجية وعون معاً، تمهيداً نحو تحقيق هدفه بالذهاب إلى الخيار الثالث، وهو ما كان يعمل له منذ اليوم الأول لطرح مسألة الرئاسة على طاولة البحث. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى