آخر الأخبارأخبار محلية

مطالبة لبنانية بإزالة الفقرة حول توسيع حركة اليونيفيل من دون إبلاغ الجيش

كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: ترى أوساط ديبلوماسية مطّلعة بأنّ لبنان بات يعتمد لغة مغايرة في الأمم المتحدة، أكثر ديبلوماسية من السابق للحصول على مطالبه، سيما وأنّ لغة المواجهة لم تنجح. ففي العام المنصرم تضمّن قرار التجديد لليونيفيل رقم 2650، لغةً أعطت هذه القوّات هوامش واسعة في الإضطلاع بمهامها، لا سيما لجهة حريّة التنقّل والوصول، بصورة مستقلّة عن الدوريات المشتركة مع الجيش اللبناني ما انعكس توسيعاً نسبياً، أفلّه في النصّ، لمهام هذه القوّات. علماً أنّه ميدانياً لم تتبدّل الأحوال، وهناك التزام كامل لليونيفيل بقيادة الجنرال أرولدو لاثارو بالمهام المنصوص عليها في القرار 1701 وبالتنسيق التام مع الجيش. غير أنّ الولايات المتحدة تُحاول في كلّ عام، الإستفادة من هذه الجلسة لطرح تغيير ما في مهام “اليونيفيل” يصبّ لصالح “إسرائيل”، والتضييق على حزب الله.

Advertisement

وفيما يتعلّق بموقف لبنان من مسألة التجديد لولاية قوّات “اليونيفيل” في أواخر آب المقبل، فقد طالب لبنان بإزالة الفقرة التي تضمّنها قرار التجديد لها في العام الماضي (2022)، حول توسيع حركة القوّة الدولية في الجنوب، على ما أوضحت الاوساط ، نظراً لما قد تعنيه هذه الفقرة من إمكانية تحرّك القوّة الدولية في المنطقة الجنوبية، من دون إبلاغ الجيش أو من دون التعاون والتنسيق معه.
وأعرب لبنان في الوقت نفسه، عن استعداد الجيش اللبناني لمواكبة القوّة الدولية في تحرّكاتها، متمنياً عليها تأمين المحروقات له لمواكبة “اليونيفيل” في مهامها… غير أنّ هذا المطلب الأخير المتعلّق بتزويد الجيش بالمحروقات حصل الإعتراض عليه في جلسة الخميس المنصرم، لا سيما من قبل الصين، ما يعني أنّه لن يمرّ خلال جلسة التجديد لليونيفيل. أما السبب الأساسي للإعتراض عليه فلكي لا يُصبح هذا المطلب سابقة من نوعها، على ما أوضحت الاوساط، وتقوم بعض الدول الأخرى التي لديها قوات للأمم المتحدة بالمطالبة به لجيوشها في جلسات لاحقة..
وتحضيراً لجلسة التجديد لليونيفيل في آب المقبل، ذكرت الأوساط عينها، بأنّ بعثة لبنان الدائمة في نيويورك تقوم بالتنسيق الكامل مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب والوزارة بجهود مكثّفة على الأرض مع وفود كلّ دول مجلس الأمن، لا سيما حامِل القلم فرنسا التي شاركت في في صياغة مسودة قرار التجديد، والدول الدائمة العضوية من أجل العمل على لغة تخدم الهدف المشترك، وفق رؤية واضحة معدّة من وزارة الخارجية، فضلاً عن الديبلوماسية المكوكية التي يقوم بها بوحبيب ، الذي من المتوقّع أن يزور نيويورك لهذا الغرض في أواخر شهر آب المقبل لاستكمال الحشد في هذا السياق.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى