المقايضة الرئاسية عنوان المرحلة قبل عودة لودريان: هل تُعيد خلط الأوراق؟
يقف لبنان على عتبة أسبوع حافل بمحطّات بارزة، تبدأ الاثنين بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسط ترقّب لموقف نوّابه الأربعة، وذلك بالتزامن مع جلسة جديدة تعقدها الحكومة مخصّصة لمناقشة الموازنة، مروراً بعيد الجيش الثامن والسبعين، وصولاً الى إحياء الذكرى الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت.
وفيما لا يزال الشغور الرئاسي مستمرا ، بنتظر الجميع ما سينتج عن مهمّة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ولاسيما لجهة مواقف الكتل النيابية من الطروحات التي عرضها عليها خلال جولته الأخيرة في بيروت.
وكتبت” النهار”: بعد خطابَين لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في المتن والشوف عرض فيهما عنوان مقايضة رئاسية، وخطاب للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أشاد فيه ضمناً بالحوار المستأنف بين الحزب وباسيل، بدا واضحاً أنّ الفريقَين الحليفَين عادا إلى طرح عنوان “الحوارات الثنائية ” شعاراً للمرحلة الفاصلة عن أيلول بمعزل عمّا يُنتظَر من الحوار الذي طرحه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
هذا الأمر يبدو واضحاً أنّه سيؤدي إلى خلط أوراق وخصوصا لجهة انعكاسه على ما سمي “التقاطع” بين قوى المعارضة والتيار العوني على ترشيح جهاد ازعور في مواجهة فرنجية. فما أعلنه باسيل، وإن لم يتنصّل بعد من ترشيح أزعور، من شأنه أن يقطع مجدّداً كل صلة بينه وبين المعارضة ما دام اندفع مجدّداً في خيار تقديم تحالفه مع “حزب الله” والسعي إلى تجديد التفاهم معه بمقايضة يسعى من خلالها الى الانقضاض على القوى المعارضة المسيحية واستعادة أيام عهد ميشال عون في السلطة بشراكة مع الحزب. لذا ستكون الأسابيع المقبلة محفوفة بكثير من السخونة لهذه الجهة مع عودة الواقع المأزوم الى المربع الأول أقلّه في انتظار أيلول.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الديار” إن المسؤولين اللبنانيين، الذين اجتمعوا بلودريان، قالوا ان فرنسا تخلت عن مبادرتها سليمان فرنجية رئيسا ونواف سلام رئيسا للوزراء، ولكن فرنجية سيبقى اسما من بين خمسة اسماء مرشحة لرئاسة الجمهورية.
من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تفاؤله في مسار الملف الرئاسي، وهو قد اجتمع بلودريان مرتين، قائلاً إنَّ نافذة فتحت على الحل بما أن بري يعتبر أنّ مفاوضات حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد تؤدي الى تأمين 65 صوتا لفرنجية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook