آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حفل استقبال ل “جمعية الحكيم” في مزبود تكريما لحجاج بيت الله الحرام

 

وطنية – اقليم الخروب –  أقامت “جمعية الحكيم الخيرية الإنسانية”، في قاعة خلية مسجد مزبود الإجتماعية، حفل إستقبال لحجاج بيت الله الحرام، حضره وسام سعد ممثلا وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، رئيس “اللقاء الوطني” في اقليم الخروب سمير منصور، مختار مزبود محمد خضر سيف الدين وعدد من المشايخ والحجاج من مزبود والجوار وأهالي.

بداية كانت آيات من الذكر الحكيم للشيخ الطنطاوي، وتلاه تقديم وترحيب من سعاد كولوغاسي، ثم ألقى الشيخ أياد سامي عبد الله كلمة، فتوقف عند ذكرى الإمام الحسين ومجالس النور، ورأى ان “المشكلة لدى المسلمين أنهم لا يريدون أن يجتمعوا على كلمة سواء”، مؤكدا ان “الحسين سيد شباب أهل الجنة، وأخوهم الحسن أيضاً، وان الحسين جزأ لا يتجزأ من الأمة الإسلامية وأهل السنة والجماعة”، مشددا على “أهمية الوحدة بين المسلمين”، منبها من “المحاولات الإسرئيلية الهادفة الى التفتيت وضرب الصف الاسلامي والوطني في لبنان وخارجه”،  شاكرا جمعية الحكيم على هذه المبادرة .

زين الدين

ثم كانت كلمة للشيخ عامر زين الدين فقال: “يشرفني الحضورُ بينكم اليومَ في هذه المناسبةِ الطيبةِ والجامعة، نلتقي خلالها مع حجاجِ بيتِ الله الحرام، تقبّل الله طاعتَكم، حجٌ مبرور وسعيٌ مشكور وذنبٌ مغفور. مناسبةٌ أرادتها “جمعية الحكيم الخيرية” مشكورةً، لكي تؤكدَ على ما يعززُ المسارُ الديني الاسلامي الحنيف الذي لا يصحُ دينٌ الا به، بما يحملُ من قيمٍ روحيةٍ غرسها الرسولُ (ص)، بَدءا من الرحمةِ، “وما أرسلناكَ الا رحمةً للعالمين”، وهدىً وسراجاً ونورانيةً وسبيلاً خالصاً للتوحيد وطاعةِ الله ورسولهِ. وما زرعَه من بذارِ الخيرِ والايمانِ، لاجل السعادةِ المليئةِ بالراحةِ والسكينةِ والقربِ من اللهِ عز وجلّ، وهو شعورٌ يعرفه المؤمنونَ ومن حجّ بيتَ اللهِ بقلبٍ خالصٍ للهِ تعالى، في رحلةِ بلوغِ الغايةِ الكبرى والفوزِ العظيم، اذ قال تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ”.
   
واضاف: ” ثمةَ في التعليمِ التوحيديِ مفهومٌ راسخٌ مَفادُه انَ نورَ الهدايةِ لا يبرحُ العالمَ طرفة عين، وأنه لولا هذا المددُ المتواصلُ لتلاشى الخلقُ وأضمحلَّ ولتعطلتِ الحكمةُ الضابطةُ الوجودَ، وشاءت ارادةُ الباري ان تكونَ الواسطةُ سبيلا الى معرفتِه رأفةً بعبادهِ وإتماماً لحكمتهِ. قال تعالى: “إني جاعلٌ في الارضِ خليفةً”… وهكذا لم ينقطعْ عصرٌ من العصورِ عن الصلةِ بكلمةِ الهدى المشتملةِ على المعارفِ الإلهيةِ، ويحتاجُ البصرُ الى نورِ الشمسِ لكي تكتملَ صحةُ الرؤيةِ والبصيرةُ الى نورِ النبوّةِ لكي تضاءَ امامَها سُبلُ الصِراط المستقيم. جاء في الكتاب الكريم: “إنّ الدينَ عندّ الله الاسلام”، واذا بغرسِ مفهومِ التقوى، بمقتضى قوله تعالى: “إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَاكُمۡۚ” مدخلٌ لترسيخِ المفاهيمِ الأخلاقيةِ والدينيةِ، كونها سفينة النجاة يوم القيامة، وهي من أسمى مراتبِ عبادةِ الله سبحانه وتعالى، والحدُ الفاصلُ بين أهل البرِ وأهلِ الإثمِ والعدوان. عدا فرائضِ الايمانِ، فالطاعةُ وثمرتُها المحبةُ والعبادة. ومن جُملةِ مُثلهِ العليا: التحلّي بالاخلاقِ الرفيعةِ، ثم التسامحُ وهي صفةً من صفاتِ الانبياءِ العظماء عبر التاريخ وأحد المبادئ الانسانيةِ الراقية، فالحوار وقبول الآخرِ بحقيقيتهِ، وقد غلّبه الاسلامُ على منطقِ القوةِ والعنف، وسائرُ القيمِ التي زرعها انبياؤنا مسارا عادلا لاحترام الكرامةِ البشريةِ، انطلاقا من الرحمةِ الاسلاميةِ التي تتلاقى مع المحبةِ المسيحية والاخوّة التوحيدية والانسانيةِ.”
 
وتابع زين الدين: “كم نحتاجُ اليومَ الى التشبثِ بذاكَ التراثِ الروحيِ والايماني لكي نرتقيَ معا في مراقي الحكمةِ والتوحيدِ، ونعودَ الى اللهِ سبحانه وتعالى كخيارٍ وحيدٍ، ونُنشد مع إبراهيمَ ابنِ أدهم الذي حجّ مع رفيقهِ الرجلِ الصالحِ الذي عاد زاهداً رجاءً: هجرتُ الخلقَ طُرّاً في هواكا * وأيتمتُ العيالَ لكي أراكا فلو قطعتَني في الحبِ إربا * لَما حنَّ الفؤادُ إلى سواكا”.

شعبان 
 

ثم ألقى سامر شعبان كلمة الحجاج، فشكر “الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، في إعانته لنا في إتمام مناسك الحج هذا العام”، وأشار الى انه “يهب الحنين الى مكّة والى الطواف حول البيت، والى الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم والى السعي والدعاء”.، لافتا الى ان “هناك تفيض الدموع بطلب المغفرة والرضوان من رب العالمين… ويهب الحنين الى سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) وما ضحى من أجل الأمة هو وصحابته الأجلاء، والى المدينة المنورة والى جبل أحد الذي هو جبل من جبال الجنة .. شاكرا جمعية الحكيم على هذا التكريم” .

  ثم كانت تواشيح وقصائد شعرية من وحي المناسبة ألقاها ابراهيم أبو شقرا.

شحادة

وفي الختام ألقى رئيس الجمعية أحمد محمد شحادة كلمة، فرحب بالحضور وبالحجاج جميعا، متوقفا عند معاني الحج، لافتا الى ان
“الحج مفتاح الجنة للإنسان الذي يسير على الصراط المستقيم” .

 وشكر شحادة للحضور المشاركة في هذا اللقاء، مؤكدا  ان “رسالة الجمعية هي الوقوف الى جانب أهلنا، وكانت مناسبة تكريم الحجاج أجمل عمل نقوم به، لأهلنا القادمين من الديار المقدسة”، مشددا على “ضرورة التضامن والتكاتف مع بعضنا البعض، خصوصا في هذه الظروف الصعبة”، معددا نشاطات الجمعية التي تفيد المجتمع، مهنئا الحجاج بعودتهم سالمين .

========= ر.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى