الوكالة الوطنية للإعلام – تيمور جنبلاط إلتقى شيخ العقل: لوقف تضييع الوقت بانتخاب الرئيس وتعيين الحاكم أبي المنى: الجبل تكرس نموذجا للتعايش
وطنية – إلتقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في قصر المختارة اليوم، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على رأس وفد كبير ضم: المجلس المذهبي ومشايخ، فاعليات، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، قضاة المذهب الى جانب رؤساء اللجان واعضاء من المجلس المذهبي ومسؤولين في مديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين، بحضور النواب: هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، فيصل الصايغ ووائل ابو فاعور، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب.
شيخ العقل
وألقى شيخ العقل كلمة خلال اللقاء جاء فيها: “تيمور بك، حياك الله وحماك بشخصك الكريم وبما تمثل…نحييك بشخصك المميز رفعة وتواضعا ورزانة وهدوءا، وبإرث المختارة التي تحمل وتمثل، الإرث الغني بالوطنية والعروبة والمعروف، نحييك ونشد على يديك ونقف معكم في ما تتحملونه من مهام وما ينتظركم من مسؤوليات جسام، نحييك ونحن نزورك اليوم ورفاقنا في المجلس المذهبي وأصحاب السماحة والفضيلة القضاة وهذا الجمع المبارك من المشايخ الأفاضل والأصدقاء، ونقول لك ولوليد بك إن المختارة مصانة والحمدلله، بما لها من تاريخ عريق وأياد بيضاء ومواقف مشرفة، وإننا معها، كما هي معنا، أمس واليوم وغدا بإذن الله، فالمختارة قلعة الجبل والوطن، وواحة العطاء والإنسانية، وميدان البطولة والعنفوان”.
أضاف: “المختارة الزعامة الوطنية، والقيادة المعروفية، المختارة التاريخ والتراث والرسالة، لا تشيخ ولا تبوخ…تماما كما الأرز وكما السنديان، ولا تباع وتشترى…تماما كما الشرف وكما الهوية، هي المرجع والموئل والملاذ لأبناء الجبل والوطن، في أيام المحن والمواجهات كما في أيام السلم والمصالحات، من الزعامة الأولى حتى اليوم، ومن الشيخ علي جنبلاط إلى الشيخ بشير والشيخ قاسم وسعيد بك وما تميزوا به من مواقف الشموخ والتضحية والذود عن الجبل، وإلى من قبلهم ومن بعدهم، إلى كمال بك جنبلاط بفكره التقدمي العرفاني والإنساني، وإلى وليد بك جنبلاط القائد التاريخي الفذ والمعطاء، بطل الزمنين والساحتين، زمن الحرب وزمن السلم، ساحة المواجهة وساحة الحوار، وإليكم اليوم يا تيمور بك، في ظل قيادة الأب الزعيم وبما لديكم من معرفة وأناة وهمة ونشاط، وبما تتمتعون به من سمات ذاتية ومن صفات قيادية، وبما في حزبكم من روح تقدمية حية ومن خبرة عالية ورؤية وطنية، وما فيه من حكمة الكبار ومن اندفاع وحيوية الشباب”.
وتابع: “تيمور بك، الجميع يعرف أن قيادة المختارة كانت دائما في خدمة الطائفة والوطن، ملتصقة بهموم الناس وقضايا المجتمع، تتجدد مع متطلبات كل مرحلة، وتتفاعل مع مقتضيات الواقع، ثابتة في دورها ورسالتها، معززة ثقة الناس بجبلهم وأرضهم ووطنهم، اذ هي الأصل ولها الكلمة الفصل، وأن حزبكم لم يكن منذ الأساس طائفيا، ولم تكن زعامتكم يوما محصورة في الجبل، بل كان وطنيا بامتياز، وكانت على امتداد الوطن، ولكن هموم الطائفة كانت دائما في أولوياتكم وسلامة الجبل وعزته فوق كل اعتبار، لقد شرحنا بعض تلك الهموم بحضوركم في الملتقى الاغترابي منذ يومين، ونتطلع معكم إلى المستقبل لنواجه تحدياته بالتخطيط والعمل الجاد، وعسى ان ننجح بعون الله، وسننجح، سننجح إذا ما عززنا الإيمان في قلوب أبنائنا وعقولهم، وإذا ما تمسكنا بتعاليمنا التوحيدية وعملنا معا لصون المجتمع والقيم، سننجح إذا ما احترمنا الدين ورجاله الأنقياء الأتقياء وأبقيناه بعيدا عن التدخل السياسي، وإذا ما عززنا الثقة بأنفسنا وثقة أهلنا المقيمين والمغتربين بنا وبمؤسساتنا، وإذا ما حفظنا طائفتنا من التشرذم وحمينا وحدتها من التفكك، وأثبتنا أن طائفتنا منفتحة لاحمة وكرسنا الجبل نموذجا للعيش الواحد والمحبة”.
وختم أبي المنى: “بعونه تعالى، سننجح وسينجح الجبل بقيادتك يا تيمور بك، بما لديه من مقومات حياة وبما تتميزون به طموح وإقدام وما يتميز به من انفتاح على الجميع، ليبقى هذا الجبل نواة الوحدة الوطنية والأخوة الإنسانية، كما أردناه دائما، كما أراده المشايخ الأجلاء والقادة الوطنيون من قبلنا، وكما يريده وليد بك وتريدونه، ونحن معكم، ومع كل المخلصين المحافظين على الإرث والحافظين لشرف الانتماء اعتزازا بالتاريخ وتطلعا بثقة إلى المستقبل. لك منا كل الدعم والدعاء ولنا فيك كل الأمل والرجاء، حفظكم الله ورعاكم، ولتبق هذه الدار عامرة برجالها وبكم”.
جنبلاط
وقد رحب النائب جنبلاط بشيخ العقل منوها بالدور الايجابي الذي يقوم به، كما رحب بالمشايخ والقضاة وأعضاء المجلس المذهبي، شاكرا “للجهد الذي يبذلونه من اجل تعزيز الدور المؤسساتي للمجلس والحضور الوطني للطائفة على كافة المستويات وحفظ موقع ابنائها”.
كما شكر “للدور الاجتماعي الذي تقوم به مشيخة العقل والمجلس المذهبي، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والقاسية على الصعد الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، التي تتطلب تضافر جهود المخلصين من كآفة النواحي”، منوها في هذا الاطار “باللقاء الاغترابي الاخير في المجلس المذهبي، لتعزيز سبل التواصل والتعاضد بين المقيم والمغترب”.
وفي المجال السياسي كرر النائب جنبلاط دعوته الى “وقف اضاعة الوقت في مسألة إنتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان لتسيير امور الدولة المالية، بعيدا من المناكفات”.
وبعد اللقاء زار الشيخ ابي المنى مسجد الامير شكيب ارسلان مصليا بحضور عدد من المشايخ وامام المسجد عبد الحميد بسيوني.
وفود
كما التقى النائب جنبلاط وفدا كنسيا من دير القمر ضم رئيس رعية سيدة التلة الاب جوزيف ابي عون والاب انطونيو الفغالي وفاعليات، واشار الاب ابي عون الى ان “الزيارة لشكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على المساعدات التي يقدمها في الشوف دون تمييز وتغطية نفقات المستشفيات والحصص الغذائية، والتهنئة بالانتخابات الحزبية الاخيرة وتثبيت العلاقة التاريخية بين رعية سيدة التلة ودير القمر مع دار المختارة، كما قدمنا له دعوة للمشاركة في عيد سيدة التلة في دير القمر 6 اب المقبل”.
كما التقى وفدا من كنيسة “نور العالم” الانجيلية في الشوف برئاسة القس باسل قانصو الذي نقل تهنئة رئيس الطائفة المعمدانية في لبنان القس شارل القسطا.
كذلك التقى جنبلاط وفدا من عائلات بلدة البيرة مع الفاعليات والمجلسين البلدي والاختياري وتحدث باسم الوفد، كلا من رئيس البلدية رفيق مسلم وسليم الخوري، اكدا “الوقوف الى جانب المختارة وقيادتها الحكيمة في كل الظروف والمحطات”، ووفدا كبيرا من “غروب الاوفياء لدار المختارة وابناء الكمال المخلصين” وتحدث باسمه مهدي العريضي “لتأكيد الاستمرار على الوفاء في المسيرة التي يقودها النائب جنبلاط “، وضمنه شباب من عائلة الزويني في نيحا لشكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على متابعته قضية احد ابناء العائلة بعد تعرضه لحادثة ووقوف جنبلاط الى جانبه.
ومن زوار النائب جنبلاط وفد من “تجمع جمعيات الجبل” ضم الهيئة الادارية والجمعيات المنضوية في التجمع للمباركة وشكر النائب جنبلاط على وجود نساء في مجلس القيادة والمطالبة بحذو جميع المسؤولين حذو جنبلاط في دعم قضايا النساء ووصولها الى مواقع القرار في السلطة النيابية والمحلية على نحو مؤثر، وتحدثت باسم الوفد رئيسة التجمع فريدة الريس.
واستقبل عضو مجلس نقابة المحامين الدكتور اسكندر نجار الذي قدم له 3 كتب وبحث معه في موضوع نقابة المحامين.
وتابع النائب تيمور جنبلاط مع وفود عدة قضايا خدماتية وانمائية، بينها وفد من الكحلونية وعائلة ابو حمدان، ومن عائلة علم الدين في المنية – الضنية، ومن دير بابا، ومن مجلس البلدية لمتابعة قضايا قراهم. وتلقى سلسلة من المراجعات.
============ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook