آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حمود: يمكن لاحياء ذكرى عاشوراء ان يكون بابا للبحث عن مساحات مشتركة تتجاوز الخلافات المذهبية

 

وطنية – رأى رئيس “لاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي، أنه “يمكن لاحياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام ان يكون بابا للفتنة ولزيادة الخلاف بين المسلمين، كما يمكن ان يكون بابا للبحث عن المساحات المشتركة والقيم التي رسخها الدين الاسلامي، والتي تتجاوز الخلافات المذهبية مهما كانت عميقة او قاسية”.

وأشار الى أن “شخصية الامام الحسين ومكانته في الاسلام ليست موضع نقاش بين المسلمين فهو مع اخيه سيدا شباب اهل الجنة، وان الله ختم له بعمل جليل مقدر وهو الوقوف في وجه الظالم”، لافتا الى أنه “ليس لشخصية يزيد بن معاوية اي قيمة في الميزان الديني كما في الميزان الدنيوي، فلم يكن ممارساً للدين الحنيف ولا حاكماً ناجحاً، وثمة فارق كبير بين الشخصين، يزيد ووالده معاوية الذي كان يتمتع بقدرة مميزة على القيادة، ولكنه مارس مخالفات شرعية كبيرة وانتهك كثيراً من المسلمات الشرعية الكبيرة”.

وذكر أن “العقود الاربعة الاخيرة حملت متغيرات حقيقية على صعيد دور السنة والشيعة في العالم، ينبغي ان تؤخذ بالاعتبار”، معتبرا ان “الجهة النافذة التي تشرف على مجالس عاشوراء تتمتع بوعي سياسي مميز جعلها توجه مجالس احياء عاشوراء الى مدرسة حقيقية يتخرج منها المجاهدون والمقاومون في وجه اسرائيل والاستكبار، وهم الذين يبلون البلاء الحسن، ويؤدون دوراً رائداً لا يماثله شيء على ساحة الامة الاسلامية”.

وقال: “ان الخوض في جدال فقهي وعقدي لمحاولة تقريب المذاهب الاسلامية اثبت انه طريق مسدود، وعلينا ان نبحث عن المشتركات وتأجيل الخوض في ما لا يمكن الوصول فيه الى نتيجة”.

اضاف: “ان فقه السنة وفهمهم العام للاسلام اعمق واقوى من كافة المذاهب، ولكن المشكلة ليست في النظرية بل في التطبيق، إذ ليس ثمة جهة واحدة في العالم، سواء على مستوى الدول او الاحزاب او الجهات التي تدعي انتسابها لهذا الفقه ولهذه العقيدة، تضع الفقه السني موضع التطبيق، فيما اخواننا يطبقون الجزء المتعلق بالجهاد والمقاومة، وهو جزء متفق عليه، مستنبط من القرآن الكريم ومفاهيم الاسلام المجمع عليها، انهم يطبقون هذا الجزء افضل تطبيق، ومن هنا حصل هذا الفارق الكبير بين السنة والشيعة خلال العقود الاخيرة”.

وتابع: “ان القرار العام للامة ليس بين العلماء الواعين بل بيد اصحاب القرار السياسي المرتبط بشكل او بآخر بالاميركي او غيره من دول الغرب، وصولاً الى الصهيوني”.

وختم: “ان العامة في الشأن المذهبي اقوى من العلماء، وبالتالي من حاولوا ويحاولون الاصلاح المذهبي يتعرضون لابشع حملات الاتهام والتشويه، في الساحتين السنية والشيعية”.

                               ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى