مقاتلو حزب الله يُفاجئون إسرائيليين عند الحدود.. تقرير يسردُ كلّ شيء
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيليّة بإسهاب عن مقطع فيديو جديد قيلَ إنه لمقاتلين تابعين لـ”حزب الله” أثناء قيامهم بجولةٍ عند الحدود بين لبنان وفلسطين المُحتلة.
وفي ما خصّ هذا الأمر، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه سجل تحركاً لعناصر الحزب الذين لم يتجاوزوا الخط الأزرق، مشيراً إلى أنّ هؤلاء كانوا تحت المراقبة الكاملة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إنّ العناصر الذين جرى رصدهم، كانوا مُقنّعين ويرتدون بزات عسكرية ويقومون بدورية على طول السياج الحدودي.
بدورها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ضابط أمن إسرائيلي في منطقة الجليل الشرقي قوله: “ما حصل ليس جديداً، كل يوم يأتي عناصر حزب الله إلى السياج ويتلفونه. لم نعد متفاجئين برؤيتهم يقومون بدوريات في المنطقة”.
كذلك، علقت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي على المقطع، مشيرة إلى أن ما حصل يُعد انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يمنع “حزب الله” من العمل عند الحدود.
من ناحيته، وصف موقع “ماكو” الإسرائيلي الفيديو الجديد بـ”المقلق”، معتبراً أنه يوثق أمراً غير عاديّ عند الحدود اللبنانية.
ويأتي الفيديو الأخير الخاص بعناصر الحزب، بحسب المزاعم الإسرائيلية، بعد إنتشار فيديو آخر قبل أيام، يُظهر رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ اللواء هرتسي هاليفي مع مجموعة من الجنود والضباط الإسرائيليين خلال جولةٍ له قبل أيام على طول الحدود مع لبنان.
وفعلياً، فإن الفيديو الخاص بهاليفي جرى نشره من قبل مراسل قناة “المنار” الزميل علي شعيب، واللافت هو أنّ الإعلام الإسرائيليّ اهتمّ بما بثه الأخير فيما بادر محللون إلى تحليل الفيديو الذي صوّره وإلى المسافة التي حصل منها ذلك.
من جهته، تحدث موقع “سروغيم” الاسرائيلي عن خطوة شعيب، ونشر مقالاً تحت عنوان: “نشاط شعيب بمسافة تماس: حزب الله نشر توثيقًا لرئيس هيئة الأركان على الحدود”.
ويقول المقال إنّ مراسل قناة المنار “نشر فيديو يثير قلقاً كبيراً، ووثق من مسافة قريبة جداً هرتسي هليفي على الحدود اللبنانية خلال الأسبوع الأخير”.
من جانبها، وصفت القناة 12 الإسرائيلية شعيب بـ”رجل حزب الله الذي نشر توثيقًا خطيراً لرئيس الأركان خلال جولة على الحدود”.
وبحسب القناة، فإن الكاميرا ركّزت على رئيس الأركان الذي رافقه قادة رفيعو المستوى، وذلك من زاوية تظهر أن الجميع كانوا بوضعية مكشوفة تماماً وغير محميّين، وتابعت: “على الرغم من المسعى الواضح لعناصر وحدة الحماية الأركانية لإخفاء أجساد القادة، فإن الاثنين (رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية) كانا مكشوفين لنيران القناصة في حال قرروا تفعيلها أو إطلاق صواريخ مضادة للدّروع من لبنان”.
ولفتت الى أن “الجيش الإسرائيلي نفسه تطرق في الفترة الأخيرة إلى الانتشار الواسع لحزب الله على طول الحدود وبالقرب منها”، وقالت: “واضح جدًا أنهم في لبنان علموا جيداً مَن يظهر أمام عدسات الكاميرات”.
“حزب الله” يُراقب
من ناحيته، قال تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في معهد “ألما” الإسرائيلي في إطار تعليقه على الفيديو: “بحسب تقديراتي، فإنهُ لم يكن لدى حزب الله أي معلومات إستخباراتية مُسبقة عن جولة هاليفي عند الحدود. كذلك، فإنه من المحتمل أن يكون الشخص الذي التقط الفيديو غير عالمٍ بالأشخاص الموجودين أمامه، لكنه لاحظ أن هناك جولة لشخصيات مهمة نظراً لعدد العسكريين الكثيف”.
وتابع: “إن وظيفة مُلتقط الفيديو هي تصوير كل ما يحدث بالقرب من الحدود وهذا ما فعله. وإثر ذلك، قام حزب الله بتحديد هوية الأشخاص الذين ظهورا ضمن المصور. إضافة إلى هذا، فإننا تقديراتنا تشير إلى أنه لدى حزب الله فرق قناصة ومدافع مضادة للدروع وهي متاحة للتفعيل الفوري”.
27 ثانية ترعب كيان #العدو.. ماذا لو كانت ضربة افتتاحية؟
27 ثانية هي مدة المشهد الذي نشره مراسل #المنار الزميل علي شعيب لقيادة اركان #الجيش_الصهيوني في جولة على الحدود.
27 ثانية كانت كافية بحسب اعلام العدو لتكون ضربة افتتاحية قاتلة. pic.twitter.com/BDFlRdwS18
— manar30years (@manar30years) July 20, 2023
https://platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook