الخارجية تنفّذ قرارها بمناقلات الفئة الثالثة
Advertisement
القرار الذي سبقه لغط سياسي وإداري، يعمل على إيجاد علاج لـ 30 دبلوماسياً مضى على خدمتهم في الوزارة نحو أربع سنوات، وبات يحقّ لهم وفق أحكام النظام الداخلي الالتحاق ببعثات خارجية. وبحسب صلاحياته الإدارية، قدّم الأمين العام للوزارة هاني شميطلي اقتراح مناقلات سيطاول 30 دبلوماسياً من أصل 43 من دفعة عام 2016، مع مراعاة القيد الطائفي. وبعد توقيع بو حبيب وشميطلي، أحيل القرار إلى رئاسة الحكومة التزاماً بالتعاميم الصادرة حول ضرورة أخذ الوزراء موافقة استثنائية على قراراتهم الإدارية في ظل حكومة تصريف الأعمال. وهي موافقة جرت العادة أن تحمل توقيع رئيسَي الجمهورية والحكومة، أما في ظلّ الشغور الرئاسي راهناً، فيصار إلى توقيعها حصراً من قبل ميقاتي.
بعد جولة التواقيع، أحيل المشروع إلى مجلس الخدمة المدنية لإبداء الرأي الذي أتى سلبياً بحسب المعلومات، وجرى إبلاغه لرئاسة الحكومة ووزارة الخارجية. إلا أن الوزارة قرّرت المضي في القرار على قاعدة أنها ملزمة باستطلاع رأي مجلس الخدمة، لكنها غير ملزمة بالأخذ به. علماً أن المعارضين للمشروع يعتبرون أن مجرد رفض مجلس الخدمة، يُعدّ كافياً لصرف النظر عن التشكيلات.وعلمت «الأخبار» أن عضوين من أصل ثلاثة صوّتا ضد التشكيلات، فيما كانت رئيسة المجلس نسرين مشموشي مؤيّدة للقرار. واستند تعليل الرفض إلى ثلاث نقاط: عدم المساواة بين دبلوماسيي الدفعة الواحدة بما أن 30 من أصل 43 سيعودون إلى بيروت، ومخالفة أحكام النظام الداخلي لوزارة الخارجية التي حدّدت مدة مهام الفئة الثالثة في الخارج بسبع سنوات، وفي حالة الدبلوماسيين المعنيين بالعودة، لم يمضِ منها إلا أربع؛ والنقطة الأخيرة دستورية تتمحور حول عدم حمل المشروع لتوقيع رئيس الجمهورية كما تقتضي أصول الموافقة الاستثنائية في ظل حكومة تصريف الأعمال. وتحدّثت مصادر معنية عن أن العضوين المعارضين للمرسوم يتأثران بموقف التيار الوطني الحر.
عملياً، بدأت عملية تنفيذ القرار، والحديث في وزارة الخارجية يتركّز على التبدّل الكبير الذي سيطرأ على مداخيل المشمولين بقرار النقل إلى الخارج، والذين سترتفع رواتبهم من أقل من 100 دولار في بيروت إلى أكثر من سبعة آلاف دولار لدى التحاقهم بالبعثات الخارجية. وهو عنوان أساسي في وضع العاملين في الوزارة، بمن في ذلك موظفو الفئتين الأولى والثانية الذين فشلت حكومتان في إنصافهم بإصدار تشكيلات دبلوماسية تخصّهم، بينما تعمد الوزارة إلى معالجة أوضاع بعضهم المالية من خلال برنامج المهام، إذ يسمح القانون للوزير بتكليف دبلوماسي من الإدارة المركزية القيام بمهمة في إحدى سفارات الخارج لمدة تصل أحياناً إلى ستة أشهر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook