اتفاقية بين اليونسكو وإيطاليا لاعادة تأهيل محطة القطار في مار مخايل
وقّعت اليونسكو وإيطاليا اليوم، في إطار مبادرة اليونسكو الرائدة “لبيروت”، اتفاقية تمويل لترميم وإعادة تأهيل أصول التراث الصناعي لمحطة قطار مار مخايل في بيروت، بقيمة 2.000.000 يورو.
وجاء هذا الإعلان في خلال حفل توقيع من تنظيم اليونسكو والسفارة الإيطالية في بيروت والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في محطة قطار مار مخايل، بحضور المدير العام للآثار سركيس الخوري ممثلا وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، رئيس مجلس ادارة مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر ممثلاً وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميه ورئيسة برنامج موئل الأمم المتحدة في لبنان تاينا كريستيانسن.
هذا المشروع يندرج ضمن مبادرة شاملة تموّلها إيطاليا للحفاظ على التراث الصناعي لمحطة قطار مار مخايل القديمة وخلق مساحة عامة للجمهور.
وبالمناسبة اوضحت سفيرة ايطاليا نيكوليتا بومبارديري انه “من خلال هذا المشروع، تعزز إيطاليا مشاركتها في مجال الحفاظ على التراث العمراني. بعد ترميم متحف سرسق، تعتبر عملية إعادة تأهيل محطة قطار مار مخايل خطوة أخرى نحو تعافي النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لبيروت الذي دمره انفجار المرفأ.
بدورها، قالت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات في بيروت كوستانزا فارينا، في تصريح: “من خلال مبادرة “لبيروت”، تضع اليونسكو التراث في قلب الجهود الدولية. تفتخر اليونسكو بهذه الشراكة الاستراتيجية مع إيطاليا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، إذ تُعتبر المانح الأساسي لمكوّن التراث في إطار “لبيروت”. يشهد هذا المشروع على التزامنا المشترك لتعزيز الحياة في بيروت والمساهمة بشكل استراتيجي في إحياءها. سيعزّز هذا المشروع المشاركة الاجتماعية والثقافية لجميع الناس كونه مساحة مفتوحة للجمهور مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفاً نظرا للأوقات العصيبة والتحديات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تمرّ بها البلاد”.
وسلطت مديرة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) في بيروت أليساندرا بيرماتي، الضوء على أن “التعاون الإيطالي يدعم إعادة تأهيل مساحة 10000 متر مربع من محطة قطار مار مخايل، من خلال مشروعين منفصلين ولكن مترابطين تنفذهما وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، هما اليونسكو وموئل الأمم المتحدة. يأتي توقيع الاتفاقية مع اليونسكو لاستعادة التراث الصناعي في المنطقة مكمّلا لمشروع موئل الأمم المتحدة الذي يعمل على المساحات الخضراء العامة. وستؤدي المبادرة إلى تحسين حياة ورفاهية سكان بيروت وإعادة تنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة”.
وبفضل خبرة اليونسكو المتخصصة في الحفاظ على التراث الثقافي، سيُعاد تأهيل ستة مبانٍ تراثية من حقبات تاريخية مختلفة. وسيجري ترميم الأشكال والهياكل بعناية وبطريقة علمية وفقًا للمعايير والممارسات الدولية، باستخدام المواد الأصلية وتقنيات البناء التي تحافظ على خصائص الموقع وأصالته. وتجدر الإشارة الى أن لسكك الحديد قيمةً تجعلها من أحد أهم عناصر التراث الصناعي، إذ يعاد تصوّر محطات القطار اليوم لتحويلها إلى مساحات ديناميكية ومتعددة الوظائف، حيث يمكن للناس القيام بأكثر من مجرد الانطلاق في رحلة أو الوصول إليها.
و”لبيروت” مبادرة دولية رائدة أطلقتها من بيروت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، في أعقاب انفجار المرفأ، لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف وصالات العرض والصناعات الإبداعية. على وجه الخصوص، أعادت اليونسكو تأهيل 280 مؤسسة تعليمية تضررت من الانفجار، وحشدت لذلك أكثر من 35 مليون دولار أميركي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook