ميقاتي للبرلمان الاوروبي: استعدوا لظهور جيل ضائع يحمل الآثار المدمرة للحروب
وأمام “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة في روما” بحضور العديد من القادة والرؤساء، وبدعوة من رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني، أعلن رئيس الحكومة بحزم “أن القرار الأخير الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي والداعي إلى إبقاء النازحين السوريين في لبنان، انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات اللبنانيين”.
وأسف “لان قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير يتغاضى عن التعقيدات والتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه لبنان. فبدلاً من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها، وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية – في مواجهة أزمة اللاجئين، نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا”. وأضاف: إن الضغط الذي تفرضه هذه الأزمة علينا والتداعيات الشديدة للوجود الطويل الأجل للنازحين السوريين في لبنان، تزعزع استقرار النسيج الاجتماعي في البلاد، وتشكل تهديداً مباشراً على وجوده كنموذج للتنوع”.
وابدى رئيس الحكومة “استعداد لبنان للدخول في حوار وبناء تعاون مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خريطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة، ونحن حريصون على تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي في هذا المسعى”.
وحذر رئيس الحكومة دول العالم مما هو آت بالقول “يجب عليكم الأخذ بعين الاعتبار ما يلي: إذا كنتم تعتقدون أن تكلفة معالجة أزمة اللاجئين باهظة للغاية بالفعل، فاستعدوا لظهور (جيل ضائع) يتألف من عدد لا يحصى من الشباب والشابات الذين يتحملون الآثار المدمرة للحروب الدورية والصراعات، واستراتيجيات التنمية غير الملائمة، وانعدام التعليم السوي، والبطالة المتفشية”.
وفي الختام دعا رئيس الحكومة الى انعقاد مؤتمر الهجرة المقبل في لبنان، على أن يكون “مسار بيروت” بعد مسار روما.
وقد عاد رئيس الحكومة من روما ليلا على أن يعقد صباح اليوم سلسلة اجتماعات في السرايا، ثم يرأس عند الثالثة بعد الظهر الجلسة الاولى من سلسلة جلسات لمجلس الوزراء لدرس مشروع قانون الموازنة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook