عودة: حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور والشفافية والصدق والمحاسبة
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “عندما حان أوان خلاصنا بتجسد الإبن الوحيد كانت البشرية بأسرها، يهودا وأمميين، تعاني من العمى الروحي. فاليهود أعماهم تمسكهم الحرفي بالناموس وقسوة قلوبهم، أما الوثنيون فضلالهم أبقاهم خارج الهدي الإلهي. إنجيل اليوم يحدثنا عن شفاء الرب يسوع لأعميين وأخرس. الأعميان يمثلان العالم بجناحيه، اليهود والأمم، العائد إلى السيد تائبا، ملتمسا منه الشفاء. الإعاقة الجسدية ليست مشكلة عند الرب يسوع، لأنه قادر على كل شيء، خصوصا شفاء الجسد. لكن المشكلة الحقيقية هي الإعاقة الروحية، لذا يطرح الرب دائما الأسئلة الإيمانية على طالب الشفاء، ليتأكد من رغبته الحرة في شفاء نفسه أولا، ثم يأتي شفاء الجسد. لقد قال الرب: «أطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم» (مت 6: 33). الأهم عند الرب، وما يجب أن يكون الأهم لدينا، هو شفاء الروح قبل الجسد، الأمر الذي نلمسه في سائر الشفاءات والمعجزات التي قام بها”.
وقال: “زعماء هذا البلد يشبهون الفريسيين، فهم لا يريدون خلاص البلد والشعب، ولا يتزحزحون من درب الذين يشاؤون العمل من أجل الإصلاح وانتهاء الأزمات والوصول إلى دولة مؤسسات لا فساد فيها ولا محسوبيات ولا استقواء، دولة جيشها واحد، وحدودها واضحة، وقضاءها عادل، ورزقها للخير العام، لا للجيوب الخاصة. يتوقفون عند شغور مركز ويقيمون الأرض وما فيها من أجل ملئه ويتناسون أن المشكلة في شغور المركز الأول، أي في غياب الرأس، وأن كل المراكز تملأ وعجلة الدولة تدور عند انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تجري الإصلاحات اللازمة. لقد حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور وتطبيق القوانين والنزاهة والشفافية والصدق والقيام بالواجب والمحاسبة، مفاهيم ضاعت لكنها ضرورية لإنتظام الحياة العامة”.
وختم: “دعوتنا اليوم أن نفتح أعيننا لرؤية الحقيقة الوحيدة، أي المسيح، وأن نطلق ألسنتنا بالتسبيح الدائم والاعتراف بالإله الحي بلا خجل، مخبرين كل الأرض عن عظمته ومحبته غير المتناهية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook