آخر الأخبارأخبار محلية

انتهاء مرحلة اللامبالاة وهذا هو التوجّه الأميركيّ بالملف اللبناني

كتب محمد علوش في” الديار”: اللامبالاة الجزئية الأميركية بالملف اللبناني تبدلت مؤخراً، لكن بوجهة سلبية لا إيجابية، وهذا الأمر برز بشكل مباشر من خلال لقاء الدول الخمس في الدوحة، حيث كانت البصمات الأميركية واضحة في البيان، الذي أعاد التذكير بمسألة العقوبات، والإشارة الى صفات الرئيس المقبل.

جاء التدخل الأميركي بالملف اللبناني ليُطيل الفراغ الرئاسي، فالأميركيون سحبوا التأييد الذي كان محدوداً، للمبادرات الفرنسية، وأظهروا الدعم الذي كان خفياً، للتحرك القطري الذي يؤيد وصول قائد الجيش الى رئاسة الجمهورية، كما أنهم راعوا المملكة العربية السعودية من خلال تغييب موضوع الحوار عن البيان.
كل هذه المعطيات تقدّم إشارات حول التوجه الأميركي في لبنان، فالواضح بحسب مصادر متابعة، أن الأميركيين يسعون الى استخدام الورقة اللبنانية خلال المفاوضات مع الإيرانيين، والتي ترتدي طابعاً سرياً هذه المرة، إذ من غير المعروف ما إذا كان التفاوض قد قطع شوطاً كبيراً أم أنه لا يزال معلقاً، إنما الواضح بحسب المصادر أن التحركات الأميركية العسكرية في سوريا، والسياسية في لبنان توحي بأن مرحلة من شد الحبال بين الأميركيين والإيرانيين تحصل الآن، وهي ستؤثر بكل تأكيد على لبنان من خلال إطالة عمر الفراغ، خاصة بعد اعتبار شهر آب شهر عطلة، وتحديد أيلول كموعد جديد لانعقاد الخماسية، على أمل أن تكون قد حصلت تبدلات في الظروف الإقليمية.
لا تتوقع المصادر حصول أي تطور إيجابي في الملف الرئاسي خلال المرحلة القصيرة المقبلة، مشيرة الى أن فكرة الحوار الخارجي سقطت أو تأجلت، والحوارات الداخلية مضيعة للوقت، ولو أن الحديث بين حزب الله والتيار الوطني الحر مستمر، لكن مع الدخول الأميركي على الخط، لا يُتوقع أن يلين موقف الأفرقاء في لبنان، فمن يدعم فرنجية سيُبقي على دعمه بشكل كامل، ومن يرفضه سيُبقي على رفضه له، بانتظار رياح خارجية تحرك مياه الفراغ الراكدة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى