الوكالة الوطنية للإعلام – جبري حاضر عن معاني ودلالات الهجرة النبوية: من أهم الأحداث العظيمة في المسيرة الإسلامية

وطنية – أكد الامين العام ل “حركة الأمة” الشيخ عبد الله جبري، أن “الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، تعتبر من أهم الأحداث العظيمة في الإسلام، لما كان لها من أثر مهم في انتصار الإسلام والمسلمين، وكغيرها من أحداث السيرة النبوية العطرة، فيها دروس وعبر جمة، ينتفع بها المسلمون في كل زمان ومكان.

كلام الشيخ جبري جاء في المحاضرة التي ألقاها بدعوة من لجنة الإرشاد والتوجيه في حركة الأمة، وذلك في المقر الرئيسي للحركة – بيروت، بعد أن هنأ الأمة العربية والإسلامية بذكرى رأس السنة الهجرية، توقف عند بعض المعاني العظيمة للهجرة النبوية ومنها:  الصبر على الأذى، فحين يبدأ العام الهجري  الجديد، نتذكر هجرة المصطفى وهجرة المؤمنين الصادقين من ديارهم وأموالهم وأهلهم من مكة المكرمة، عندما واجههم أعداء الله ووقفوا ضد إيمانهم، ولما أذاقوهم ألوان الأذى، وصَعُب على الرسول وأصحابه إقامة دولة الإسلام ونشر أفكارهم في البلد الحرام، ولما ضاقوا ذرعاً بمضايقات المشركين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أذن لأصحاب الرسول بالهجرة، ولمَّا خطط المشركون لقتله، أذِن الله لنبيه بالهجرة، ولإقامة دولته في المدينة، بعدما هيأ الله للإسلام رجالاً مخلصين بايعوا رسوله الكريم، فتكونت الدولة الإسلامية هناك من المهاجرين والأنصار، وأصبحت قوية عزيزة، هيأت لفتح مكة المكرمة، وهزمت المشركين، وقضت على صناديد الكفر والوثنية، ورفعت راية التوحيد في معاقل الشرك، وأقامت العدل على أنقاض الظلم والاستبداد”.

وأضاف: “فمن معاني الهجرة أن المكاسب في الغربة قد تكون أكثر بكثير من الخسائر، لو أردنا نحن أن نحوله لذلك، وليعلّمنا أن كثرة الناس من حولنا لا تجلب السعادة بالضرورة ولا غيابهم يجلِب البؤس بالضرورة، وليعلمنا أنّ الحق جِهاد والعلم جهاد والعمل جهاد والعبادة جهاد إذا كانت خالصة لوجه الله الكريم، وليعلّمنا أن الحقّ غالٍ والعلم غالٍ والكسب غالٍ لا يِناله أصحاب الخمول، وليعلمنا أن النّهضة تبدأ بفكرة مع يدين مرفوعتين إلى السماء”.

============ ر.ع