آخر الأخبارأخبار محلية

ملفان حكوميان أساسيان ومقاربة ملف مصرف لبنان بعيدا عن التحدي والاستفزاز

ملفان حكوميان أساسيان سلكا طريقهما الى المعالجة، الاول يتعلق بالموازنة العامة التي وزع مشروعها على الوزراء أمس للاطلاع عليها ودرسها تمهيدا لمناقشتها على طاولة مجلس الوزراء في جلسات متتالية، ابتداء من الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين المقبل.

أما الملف الثاني فيتعلق بالنازحين السوريين، حيث اعطى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توجيهاته الى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب للاجتماع مع القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، وأبلغه برغبة الحكومة تشكيل وفد من وزارة الخارجية والمغتربين لزيارة دمشق، وإجراء مشاورات سياسية إقليمية ودولية، والبحث بالقضايا المشتركة ومنها قضية النازحين السوريين في لبنان، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.

ويأتي هذا التطور لقطع الطريق على المزايدات والانتقادات الكثيرة التي سجلت في هذا الملف ووقف بعض السجالات الوزارية التي جرت في الايام القليلة الماضية.

في هذا الوقت لا يزال ملف حاكمية مصرف لبنان في صدارة المتابعة مع  اقتراب نهاية ولاية حاكم المركزي رياض سلامة في 31 تموز الحالي. وفي اطار الاستعدادات النيابية والحكومية لهذا الاستحقاق اجتمعت امس لجنة الادارة والعدل بنواب الحاكم الأربعة، على ان تستمع الخميس من الحكومة الى خطتها في هذا الملف والاتفاق على الخطوات التالية.

وتفيد اوساط حكومية معنية “أن الحكومة لن تذهب الى إجراء تعيينات في الحاكمية في الوقت الراهن، لان الاولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لإنجاز التعيينات في كل المواقع الأساسية”.

وشددت على “ان ملف حاكمية مصرف لبنان تجري مقاربته بهدوء بعيدا عن التحدي والاستفزاز”.

وذكّرت الاوساط بحديث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى “النهار” في الثاني عشر من الجاري، والذي كرر فيه  التأكيد ” ان الظرف ليس مناسباً لتعيين حاكم للمركزي يؤدي إلى زيادة الشرخ القائم والانقسام الحاصل في البلاد، وليس في الامكان الاحتكام إلى أسلوب التحدي وتعيين حاكم جديد رغم أنه يُعتبر الحلّ المثالي”.

وقال “نحن نريد أن يكون حاكم مصرف لبنان بمثابة عصارة وأداة للتوافق والتأكيد على مقوّمات النجاح وألا يشكّل عاملاً للتحدي”.
وشدد ميقاتي على “أمر مبدئي ومعطى مهمّ مفاده ضرورة أن يتبلور تعيين حاكم للمصرف المركزي بمواكبة من جناح رئيس الجمهورية، باعتباره مركزاً مارونياً تحصل تسميته برعايته ولا امكان أو نيّة في سحب بطاقة القوّة هذه من موقع رئاسة الجمهورية.

واضاف “التعيين هو أفضل الحلول ، لكنني بالتأكيد لن أسمح في ما يتسبب باستفزاز شريحة واسعة من اللبنانيين، أو بتحديها. هدفي هو جمع اللبنانيين وتمرير هذه المرحلة الصعبة في انتظار اكتمال عقد المؤسسات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس التسبب بمزيد من الاشكالات والانقسامات”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى