آخر الأخبارأخبار محلية

الاجتماع الخماسي يرسم اتجاهات مهمة لودريان.. المعارضة على موقفها وحزب الله لا يعارض حوارا خارج لبنان

يتجدد اليوم “اللقاء الدولي الخماسي” من أجل لبنان الذي سينعقد في الدوحة للبحث في الملف اللبناني وآخر التطورات لاسيما الناتجة عن الزيارة الأخيرة للموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى لبنان.
وبحسب مصدر ديبلوماسي “فان إنضمام ايران الى “مجموعة الخمسة” لا يزال مطروحا من قبل كل من فرنسا وقطر، وبات اليوم امراً قريب من التحقق في ظل اصرار غالبية الدول على الوصول الى حل سياسي في لبنان”.

ورأى المصدر “أن وجود ايران في اجتماعات الدول الخمسة ستكون له فوائد سياسية كبيرة خصوصا انها قادرة على تأمين موافقة “حزب الله” على اكثر من شكل من أشكال التسوية.
وعشية الاجتماع وقبيل عودة لودريان في زيارته الثانية المُعلنة الى بيروت، كان لافتا تصاعد المواقف والتحليلات من قبل الاطراف المعارضة للمبادرة الفرنسية والتي “حسمت” مجريات الاجتماع الخماسي ونتائجه و”حددت” ايضاً معالم المبادرة التي سيعود بها الموفد الفرنسي في الاسبوع المقبل وتعديلاتها، كما استبقت وصوله باعلان رفض الحوار المتوقع  .
ووفق المعلومات، فإن قوى المعارضة تعقد اجتماعات بعيداً من الأضواء، للاتفاق على موقف موحّد رافض للحوار ويطالب بعقد جلسات نيابية مفتوحة لانتخاب الرئيس، على أن يتم إبلاغ لودريان بهذا الموقف حينَ عودته.
في المقابل قال مصدر مطلع في التحالف المؤيد لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لـ “لبنان 24” ان “الضخ الاعلامي الذي يتكرر في كل مرة وامام كل تفصيل جديد متعلق بالملف الرئاسي والذي يهدف الى محاولة اخراج فرنجيه من الصورة الرئاسية، يبدو هذه المرة اكثر وضوحاً والحاحاً.
أضاف: في كل مرة كان يطرح فيها اي اجتماع او لقاء من أجل درس  الملف الرئاسي اللبناني، كان يحاول البعض، عبر استخدام الاعلام، اظهار فرنجيه بصفة الحلقة الأضعف وأن الجميع تخلوا عنه نظرا لانسداد الافق الرئاسي ولعدم امكانية بلوغه قصر بعبدا، حتى ان التصعيد الاعلامي وصل بالبعض الى حدّ القول ان فرنسا استدعت فرنجيه وابلغته بـ10 دقائق انه غير مرغوب به”.
ويضيف المصدر “الآلة الاعلامية نفسها تعود وتنشط اليوم موجهة سهامها الى الهدف نفسه، لكن وبعكس كل ما يروّج له قد يكون فرنجيه الثابت الوحيد في المبادرة الفرنسية التي لمس القيمون عليها عدم امكانية الاتفاق عند الاطراف المعارضة لفرنجيه على اسم واحد لرئاسة الجمهورية كما عدم قدرتهم على التقاطع الا لفترة وجيزة جداً ترافقها خطابات تنطلق من منطق (لا حول ولا قوة لنا)”.
ويختم المصدر مؤكداً انه ” لا بد من انتظار ما سينتج عن اجتماع اليوم حتى يبنى على الشيء مقتضاه، لكن الجوّ العام شبه الأكيد يرجح استمرار المبادرة الفرنسية وبداية العمل الداخلي من اجل ترجمتها بطريقة فعلية وهذا ما يمكن التماسه من خلال الحوار الجديّ الذي انطلق بين “حزب الله” و”التيار الوطنيّ الحرّ”.
وكشفت مصادر مقرّبة من “الثنائي الشيعي” أنَّ المشاورات التي يجريها بشأن الملف الرئاسي ما زالت محصورةً في إطار الدعوة للحوار من دون الدخول في تفاصيل جديدة ترتبط بالطروحات الرئاسية.
وبحسب المصادر، فإنَّ الحزبَ أبلغ مقربين منه أنّه لا يعارض بتاتاً حصول أي حوارٍ تقترحه فرنسا للأفرقاء اللبنانيين خارج لبنان، خصوصاً إذا كان في دولة قطر التي قد ترعى مثل هذا الحوار مثلما جرى سابقا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى