بلد العجائب والغرائب…
الا أننا نبقى ونواجه ولا نموت بهذه السهولة.. كما حوادث السير بسبب النظام المفقود من ثقافة الناس، أو غرقا في البحر ونحن على متن بواخر الموت نبحث عن وطن.. أو بسبب حريق مفتعل..
وما الفرق بين قاتل وقتيل.. طالما أن القاتل في بلادي هو من يشعل فتيل الحرب.. والمقتول لم يفعل شيئا سوى الصمت والخشوع واضاءة الشموع “للقديسين” من السياسيين المتحكمين برقاب الناس..
أما الحديث عن الأزمات الاقتصادية والمالية فلم يعد له معنى أمام دولارات الأقارب التي لا تنتهي الا بانتهاء ترويج وبيع المخدرات.. وكلمات قد لا تقف عند حدود جشع أصحاب المليارات في تمويل عائلات على حساب عائلات أخرى تموت كل يوم عشرات المرات.. فهي ابنة القطاع العام المغدور ولا أقارب لها في القطاع الخاص ولا عبر الحدود.. هي من تستحق أن نتحدث عنها بأنها تعيش تجربة الموت البطيء …
هو الفقر المسيطر على العقول والقلوب في مجتمع يعشق “الأنبياء” ويقاتل باسمهم وكأنهم قد طوبوا له التراب كما الحجر والبشر.. اقتتال طائفي لا ينتهي في لبنان.. بل امتد ليكون حديث كل البلدان.. التي حولتنا الى مجرد صندوق للتسويات والصفقات المحلية والاقليمية والدولية.. هي الدول التي أتت بالحاكم وستأتي بالحَكَم. لكي تتحكم وتسيطر وتبقي على شعب لبنان يتألم..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook