آخر الأخبارأخبار محلية

حوار التيار الوطني الحر وحزب الله: من أجل الرئاسة ام للتنسيق الكامل!

مهما اختلفت التسميات بشأن الحوار الجديد بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”فإن مجرد حصوله يشرع الأبواب أمام احتمالات عدة أولها وليس آخرها إعادة الحرارة إلى العلاقة الفاترة بين الطرفين والتي سادت في خلال الفترة السابقة .


تجدد التواصل بين “الحزب والتيار” على قاعدة حوار بلا شروط، والاهم من ذلك على قاعدة الأخذ والرد وهذا ما بدت عليه مواقفهما، على أن ما سجل في هذا السياق اراح مناصري الفريقين الذين عادوا إلى مقولة ” الاورانج والأصفر معا ” ، لكن في قرارة البعض لا يقدم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على أي خطوة من دون درس وتمحيص وفي نهاية الأمر منفعة .فأين ذهبت عبارات النعي لأتفاق مار مخايل؟ وأين انتقاداته اللاذعة للحزب ؟

وهناك ممن يسأل عن حقيقة بحثه عن مرشح رئاسي يتقاطع فيه مع “حزب الله”. فهذا الحوار الجديد يمهد الطريق لنقاش واسع بشأن خيارات رئاسية جدبدة أن لم يكن الآن فبالتأكيد لاحقا . ربما كان قرار الفريقين مفاجئا، الا أنه كان متوقعا في لحظة معينة . اما وقد حصل فقد يتخذ شكلا أقل من الأتفاق والأرجح أكثر من تنسيق في الرئاسة.

وتؤكد أوساط نيابية في المعارضة ل “لبنان ٢٤” ان فتح باب الحوار مجددا بين “حزب الله” و” التيار الوطني الحر” لم يكن مستبعدا إنما توقيته كان مفاجئا،لاسيما انه لم تصدر عن “التيار” أية إشارة تفيد أنه في خضم مواصلة تأييد الوزير السابق جهاد ازعور، سيدخل في نقاش مع “الحزب” بشأن الملف الرئاسي، إلا إذا قرر سحب هذا الدعم بشكل رسمي، لافتة إلى أن “التيار” ليس مضطرا أن يقدم تفسيرا لخطواته لكنه لا بد له أن يشرح حقيقة موقفه من استمرار تقاطعه مع المعارضة حتى وإن كان حواره مع “الحزب” منفصل عن هذا التقاطع .

وترى هذه الأوساط أنه إذا كان الطرفان ليسا بجديدين على مسألة مناقشة ملفات مشتركة ، فهذا يعني أن الحوار بينهما محدد بنقاط تتصل بالأستحقاق الرئاسي دون سواه لو أن العنوان هو “حوار غير مشروط ” ، وتسأل ما إذا كان في مقدورهما انجاز اتفاق على شخصية موحدة لتولي سدة الرئاسة، وما صحة تخلي الحزب عن مرشح لا يطعن ظهر المقاومة والمتمثل برئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية. كما تسأل عما إذا كان يراد الإتيان برئيس مثل الرئيس ميشال عون أو يكون النموذج الثاني منه .

وتوضح أن ما يجري بين الحزب والتيار يستدعي متابعة وذلك بهدف معرفة اين يمكن أن تصل المفاوضات بينهما وما إذا كانت من عوائق معينة بعد ملاحظات سجلها “التيار” على أداء “الحزب” واخلاله بورقة التفاهم بينهما لاسيما في الشق المتصل بالمؤسسات ومسايرته “حركة امل” ، مشيرة إلى أنه إذا كان “الحزب” لا يريد أن تقدم حكومة تصريف الأعمال على إجراء التعيينات فليس كرمى عيون ” التيار” إنما لحسابات أخرى ، معتبرة أن هناك مصالح مشتركة للفريقين وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان . اما اذا كانا يتحاوران لملف أبعد من الرئاسة فذاك سيتضح بدوره .

إلى ذلك تعتبر مصادر سياسية مطلعة أن هذا الحوار أراده “الحزب والتيار” لوضع الأمور في نصابها والبحث في إمكان التلاقي مجددا كما فعلا دائما، إنما سيكون لكل منهما حذره من الأخر في سياق ” الحيطة واجب”. وتوضح أن هناك منحى مختلفا في العلاقة بينهما وهو ما قد يتظهر لاحقا .

في كل الأحوال تجاوز التياران البرتقالي والأصفر قطوع إنهاء العلاقة أو الطلاق أن جاز التعبير ودخلا عن سابق تصميم مرحلة من الحوار يتوقع أن تترجم مفاعيلها في توقيت ما .

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى