رياضة

لماذا أصبحت السعوديّة وجهة لاعبي كرة القدم الجديدة؟

لم يمض وقت طويل منذ أنّ أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن إستحواذه على 4 أندية سعودية، حتى جاء كريم بنزيمة إلى جدة ليلعب مع الاتحاد بطل دوري “روشن”، إذ كانت لحظة عرف فيها العالم أنّ الدوري السعودي بات واحداً من أكثر الوجهات جاذبية في عالم كرة القدم.

ولحقه نغولو كانتي مباشرة، وبعده روبن نيفيز ومارسيلو بروزوفيتش وكاليدو كوليبالي وإدوارد ميندي وروبرتو فيرمينو، ما جعل وكلاء الأعمال والمسؤولين في الأندية الأوروبية قلقين من المنافس الجديد الذي ظهر في الشرق الأوسط وبات قادراً على إغراء اللاعبين بالانتقال إلى السعودية.

ويتلقى المدير التقني في الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً جان فان وينكل عشرات الاتصالات يومياً من وكلاء أعمال، من أجل الحصول على رقم مسؤول في نادِ سعودي أو رابطة دوري المحترفين، إذ يبحثون عن أي شخص يساعدهم على الوصول إلى القبلة الجديدة في عالم كرة القدم.

ويقول وينكل الذي أمضى جل مسيرته الرياضية في السعودية لـ”نيويورك تايمز”: السعوديون أذكياء للغاية، إنهم لا ينفقون الأموال فقط لمجرد الإنفاق، هناك استراتيجية عمل.

ولم يكن فان وينكل وحده الذي واجه سيل الطلبات غير المنتهي، بل قال كثيرون ممن يعملون في الأندية السعودية إنهم تلقوا رسائل عبر صفحاتهم الشخصية في موقع “لينكد إن” للحصول على معلومات والمساعدة في تمهيد الطريق للوصول إلى السوق السعودي.

وتابعت “نيويورك تايمز”: حرص السعوديون على تلافي أخطاء الدوري الصيني الذي ظهر بشكل باهر لفترة وجيزة قبل نحو 7 أعوام قبل انهياره، إذ يرغبون ببناء مشروع مستدام ولهذا أصدرت رابطة دوري المحترفين مجموعة من القواعد الأساسية لعمليات التعاقد المستهدفة في الصيف الحالي.

وتشمل قواعد الرابطة تعاقدات موصى بها، لاعبون في نهاية العشرينات أو بداية الثلاثينات من العمر، وأن يتم الحصول على موافقة الرابطة على أي لاعب يتقاضى مبلغاً يفوق 3 ملايين دولار أميركي سنوياً، ومنع الفرق السعودية من الدخول في حرب مزايدات ضد بعضها بعضا.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن أي لاعب يتبين أنه يستخدم عرضاً كورقة مساومة للحصول على مبلغ مالي أكبر فإنه يدخل القائمة السوداء على الفور، كما سيتم تعيين مدير رياضي للعمل في الرابطة وهو مايكل إمينالو الذي عمل لسنوات طويلة في تشيلسي اللندني وموناكو الفرنسي.

وحتى أقوى الوكلاء في كرة القدم الأوروبية قيل لهم سيتم الاتصال بكم إذا احتاج السعوديون الحديث مع أحد عملائهم ولن تكون هناك معاملة تفضيلية للاعب على حساب الآخر، وهو درس استخلصه السعوديون من التجربة الصينية. (العربية)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى