آخر الأخبارأخبار محلية

الحكمة إحتفلت بتخريج طلابها.. المطران عبد الساتر: إسعَوا إلى إحلال المعرفة مكان الجهل

 

واستهل المطران عبد الساتر كلمته بتوجيه الشكر إلى البروفسور البستاني مشيرًا إلى أنها ترأست الجامعة في السنوات الثلاث الماضية التي “كانت ملأى بالتحديات والصعوبات والعمل المتواصل والمضني”. وقال: “لمّا طلبت منك تحمّل المسؤوليّة ما ترددت، واعتبرت مهمتك رسالة تؤدينها في الكنيسة المارونية والأبرشية لمجد الله الأعظم. دخلت الجامعة وأنت تحملين معك حماسك وغيرتك وقيمك وأنوثتك. فتكرّست لها عابرة بها معاناة الحراك، ودخان انفجار مرفأ بيروت، وعاصفة الأزمة الإقتصادية من دون خوف ولا تردّد. اخترت أن تتشاركي المهمة مع أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية. فأحسنت الاختيار. في أيامك نمت الجامعة وكبرت وها أنت تودعينها في صدر من سيتحمل المسؤولية من بعدك، أعني به حضرة البروفيسور جورج نعمه الذي نتمنى له كل الخير في تتميم رسالته”. وتوجه عبد الساتر إلى البروفسور البستاني مضيفًا: “أيتها البروفيسور لارا، كنت أوّل امرأة تترأس جامعة كاثوليكية في لبنان. كنت رهانًا ورُبح الرهان بفضل عزمك ومواهبك وقلبك الكبير، فشكرًا لك”.

وتابع المطران عبد الساتر كلمته متوجهًا للخريجين والخريجات فقال: “أنتم تنالون في هذا المساء جزاء تعبكم وكدّكم وسهركم، وثمرة تحصيلكم العلمي الجدي والمتين فهنيئًا لكم. وماذا بعد؟ ماذا ستعملون وإلى ماذا ستسعَون؟ وكم أتمنى أن تعملوا على بناء مجتمع جديد في بلدكم بدل أن تضيعوا في مجتمع خارج بلدكم. وكم أرجو أن تسعَوا إلى إحلال المعرفة مكان الجهل، والحق مكان الظلم، والاستقامة مكان الفساد. لا تطمحوا للحصول على تأشيرة دخول إلى أحد البلدان بل اطمحوا إلى البقاء في وطنكم والعمل لأجله وإلا صارت تضحيات الآباء من أجل بقائه واستمراره مجرّد قصص تسجّل في كتب مبعثرة يأكلها الغبار. لا تفاخروا بمحبة الوطن بل أحبوه فعلاً وأعملوا من أجله. أثبتوا فيه حتى وإن لم يعطكم دومًا ما تستحقون. لا تبتعدوا عنه لأن الأوطان تتحوّل مع المسافات، إلى آثار يهدمها النسيان. لا تخافوا من المستقبل إلا إذا أخطأتم في قراراتكم وضللتم في خياراتكم”.

 

البستاني

بدورها أبدت البروفسور البستاني فخرها واعتزازها بالخريجين الذين دخلت إلى الجامعة معهم وها هو يغادرونها وفي جعبتهم شهادة جامعية وهي تغادرها وفي جعبتها أمثولة حياة. وقالت في كلمتها: “نحتفل بكم اليوم ونعتز لأنم آمنتم بالوطن حين غادره الكثيرون فأصبحتم رمزًا للمثابرة والنجاح. نفتخر بكم لأنكم صنعتم التاريخ. حصّلتم العلم بالرغم من إنفجار وجائحة وأزمات معيشية واقتصادية ووجودية وبالرغم من تلاشي المسؤوليات وتفكك المؤسسات”. أضافت: “يا صنّاع التاريخ لا تبخلوا على وطنكم بعلمكم ولا تضعوا سراج نور الحكمة تحت المكيال بل ازرعوه على أعلى قمم لبنان فيضئ لجميع الذين هم في البيت”

واستذكرت البستاني أنها دخلت الجامعة قبل ثلاث سنوات في الخامس من آب 2020 عندما كان الدمار والإحباط في كل مكان وكانت الجامعة جريحة وثكلى تبكي أحلام من حضنت ولا تعلم أي جرح تضمد ولا من أين تبدأ. وأبدت ارتياحها بأن الجامعة استعادت بريق جمالها وتزينت بأحلى حللها من أجل طلابها الذين مروا في أروقتها وتركوا في قلبها أكثر من ذكرى وأكثر من قصة وأكثر من نجاح.

 

جبر

وفي كلمته أوضح جبر أنه ترك لبنان عام 1976 ولم يتمكن من العودة إلا بعد ست وثلاثين سنة. أضاف: لا أرى فترة عرفها لبنان أكثر صعوبة من السنوات الأربع الماضية حيث خسر الأهل أموالهم ووظائفهم وغادر عدد كبير منهم أرض الوطن.

ودعا جبر الخريجين إلى أن يكونوا صبورين على أنفسهم، وأن يعتنقوا الفرص الكثيرة المتاحة أمامهم في العلوم والتكنولوجيا والطب حيث تبرز الإبتكارات والحداثة.

وقدمت البستاني درع الحكمة التكريمي لرجل الأعمال فيليب جبر تقديرًا لجهوده الإجتماعية ولشكره على تقديم مؤسسته منحًا جامعية لأكثر من تسعين طالبًا في جامعة الحكمة.

وكانت كلمتان باسم الطلاب للمتخرجتين ميشلين خويس أبي سمرا وإليزابيت حنا من كليتي الحقوق والإقتصاد – إدارة الأعمال.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى