آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الجامعة اللبنانية سلمت شهادات الماستر في العلوم العسكرية ومعلمين في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان

وطنية – نظمت الجامعة اللبنانية حفل تسليم شهادات الماستر في العلوم العسكرية ومعلمين في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان (دورة الاركان ال37)،  بعنوان اركان المعرفة، في قاعة المؤتمرات في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية – قاعة المؤتمرات – الحدت.

حضر الاحتفال رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد الركن نائب رئيس الاركان للعديد وليد عبد الغني، نائب رئيس الاركان للعمليات العميد الركن حسن جوني، قائد كلية  فؤاد شهاب للقيادة والاركان العميد الركن محمد بيطار، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية الدكتور حبيب قزي، رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور انطوان شربل، إضافة إلى العمداء والملحقين العسكريين والاساتذة والضباط الخريجين وذويهم.

 

بيطار

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى ا بيطار كلمة قال فيها: “للعام الثاني على التوالي، اقف بكل فخر على منبر الوطنية، منبر الجامعة اللبنانية التي هي للوطن عنوان ولاء وما بخلت يوما بعطاء تجاه الوطن والمؤسسة العسكرية، وتحديدا كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان”.

أضاف: “خرجنا معا في رحاب كليتنا ضباط دورة الاركان السابعة والثلاثين منذ ثلاثة اسابيع، ونخرجهم اليوم في رحاب جامعتنا الوطنية، ونسلمهم شهادات الماستر في العلوم العسكرية من كلية الحقوق والعلوم السياسية، وهي الدورة الثانية التي تنال هذه الشهادة بوصفها اهم ثمار التعاون بين الجامعة اللبنانية والمؤسسة العسكرية. كما تم منح شهادة الماستر في العلوم العسكرية ايضا لضباط معلمين ايضا في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان استوفوا شروط نيل هذه الشهادة”.

 

وتابع: “تم تعيين اساتذة تعليم مواد اساسية في دورة الاركان في اللغة الانكليزية التي ستفتتح اعتبارا من العام الاكاديمي 2023- 2024، ولقينا من رئاسة الجامعة اللبنانية تجاوبا سريعا في هذا الموضوع، فأثبتت مرة اخرى، كما عهدناها، أنها سند حقيقي للتعليم في المؤسسة العسكرية”.

قزي

وتحدث قزي فقال: “تتشرف كلية الحقوق والعلوم السياسية في شقيها الاكاديمي والاداري بحضوركم في حفل تسليم شهادة الماستر للعلوم العسكرية، والذي يعكس مرة اخرى، التعاون الوثيق والمستمر بين الجامعة الوطنية والجيش الوطني”.

أضاف: “في سياق تآكل معظم المؤسسات العامة وانحلال القيم الاساسية التي يقوم عليها ميثاقنا الاجتماعي، فإن المجتمعين هنا اليوم هم دليل صارخ على أن الإرادة والعمل الجاد الفردي يمكن ان يكافأ ويوضع في خدمة المصلحة العامة”.

وتابع: “أيها الخريجون الاعزاء هذا اليوم مجدكم، فأنتم فخر لعائلاتكم وأساتذتكم ولكلية الحقوق بأكملها في الجامعة اللبنانية، فعليكم أن تفتخروا بأنفسكم، أصبحتم الآن حملة رسالة الامل. ولذلك، فإن شهادتكم تعتبر تشريفا وتكليفا كبيرا في بناء دولة القانون التي تعزز القيم الديمقراطية والمعرفة والتضامن الاجتماعي. ومن اجل تحقيق هذه الأهداف، ستبقى كلية الحقوق في جانبكم”.

وأردف: “رغم وجود المكونات التقليدية لمفهوم الدولة، اعتبرت الجامعة اللبنانية والجيش اللبناني أن بناء وطن متحد ومتضامن ومزدهر ما زال تحديا قائما. وبالفعل، إن بناء مجتمع المعرفة والعلم معا يعد الركيزة الاساسية ضد التعصب والتجزئة في مجتمعنا، وهو ضمانة الاندماج في المجتمع الدولي”.

عبد الغني

من جهته، قال ممثل قائد الجيش: “تسعى قيادة الجيش بمختلف السبل الى تشجيع عناصر المؤسسة ضباطا ورتباء وافرادا على متابعة التحصيل العلمي باعتبار ان المعرفة هي احد اهم مكونات الشخصية العسكرية الناجحة والناقدة والمبدعة واحد ابرز الاسس التي تقوم عليها الكفاءة ويعتمد عليها النجاح والتقدم”.

 

أضاف: “في عصرنا الحالي الذي تخترق فيه البشرية يوميا افاقا جديدة وتمضي سريعا الى استكشاف المجهول وانتاج الوسائل والتقنيات الحديثة، أصبح لزاما على كل انسان، وتحديدا الضابط، التسلح بالعلم حتى يكون لهم موقعهم وتميزهم في المؤسسة والمجتمع”.

وتابع: “إن لقاءنا اليوم يشمل كل هذه العناوين مجتمعة، اذ ينال ضباط دورة الاركان 37 شهادة ذات قيمة اكاديمية رسمية عالية يزينون بها شهادة الاركان التي تسلموها منذ فترة وجيزة، ويستثمرونها للانطلاق نحو مستقبل واعد ينالون فيه شهادات اعلى ويعمقون فكرهم العلمي وروحية البحث لديهم، ويرفعون سقف طموحاتهم الشخصية والوظيفية”.

وختم: “في هذا السياق، أوجه الشكر باسم قائد الجيش إلى الجامعة اللبنانية برئاستها واساتذتها وموظفيها على وقوفها الى جانب المؤسسة العسكرية، وهي التي طالما رفدت كليات الجيش ومعاهده بخبرة الاساتذة من ذوي الخبرة والتجارب الفريدة، وبذلت اقصى طاقاتها لترسيخ التعاون بينها وبين المؤسسة العسكرية على مستويات عدة، وذلك نابع بلا شك من أصالة الجامعة اللبنانية ووطنيتها وسعيها الدؤوب الى خدمة البلد”.

بدران

وألقى بدران كلمة قال فيها: “إنها من الأيام المشرقة في حياة الجامعة اللبنانية، إذ نلتقي اليوم لنتشارك الحصاد المعرفي احتفالا بما أنجزتموه في وقت تتكلل الجامعة بالغار لما أنجزته من تقدم وتمايز على الصعد الوطنية والعربية والعالمية”.

ولفت إلى “الأجواء الايجابية المحيطة بانجازات الجامعة اللبنانية لعام 2024 بحسب تصنيف OS ، الذي وضعها في المرتبة الاولى مهنيا، والثانية اكاديميا، اضافة الى تقدمها على اعرق الجامعات الاميركية والاوروبية”.

وتوجه الى الخريجين قائلا: “اسمحوا لي بأن أتوجه من خلالكم الى المؤسسة الام التي تمثلونها، الجيش اللبناني بقيادته وضباطه وافراده، لأقول إننا اليوم نتشارك الشعار نفسه، فنحن سويا واجهنا  بشرف كل التحديات والصعوبات وقدمنا التضحيات رغم الألم والجراح التي اصابتنا في الصميم”.

أضاف: “هذه التضحيات كانت وستبقى عربون وفاء للذين سبقونا، ايمانا بالوطن وجيشه وجامعته التي تشكل معا ركائز اساسية في عملية الانصهار الوطني”.

وتابع: “ان العالم انتقل اليوم من الحروب العسكرية الى حروب الادراك، والمقصود هنا الحروب المعرفية. لذا، فإن مواجهة هذه الحروب تتطلب استعدادا معرفيا حيث ينظر الى العقل البشري على انه ميدان جديد للحرب. من هنا، أهمية اتقان المجال المعرفي الذي يشمل ضرورة لا غنى عنها لتوليد القوة وتعزيز رأس المال الاجتماعي عن طريق التطوير الدائم والمستمر لمخرجات التعليم والبحث العلمي”.

وختم: “معا نحقق اهدافنا المشتركة حفاظا على الوحدة الوطنية وضمانا للامن المعرفي لشابات وشباب لبنان تحت شعار للعلى للعلم”.

ثم وزعت الشهادات على الضباط الخريجين، والتقطت الصور التذكارية.

============ ن.ح

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى