الوكالة الوطنية للإعلام – بوشكيان خلال تدشين محطة تكرير مياه الصرف الصحي في معهد البحوث الصناعية: لبنان يبقى بوجود المؤسسات الناجحة
وطنية – دشن المركز اللبناني الأوروبي للتحديث الصناعي ELCIM التابع لمعهد البحوث الصناعية محطة تكرير مياه الصرف الصحي التي تم انشاؤها في المعهد في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث، بتمويل مشترك مع الاتحاد الاوروبي في إطار برنامج ENI CBC Med، ضمن مشروع “MAIA-TAQA“.
حضر الحفل وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان، المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني، مدير “ELCIM” والمدير المحلي لمشروع “MAIA-TAQA” ناجي ابي زيد، وممثّلون عن المؤسسات المتخصّصة في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة مياه الصرف الصحي.
يهدف المشروع الذي استغرق تنفيذه قرابة السنة، بكلفة ماية وتسعين ألف دولار اميركي، الى تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي على الطاقة الشمسية، وتكريرِ المياه المبتذلة، واعادة استخدامها في مجال الريّ كما يمكن ان يستفيد معهد البحوث الصناعية منها لتعويض النقص في المياه.
بوشكيان
وأشار بوشكيان الى ان “معهد البحوث الصناعية يخوض تجربة نوعيّة مع MAIA-TAQA في مجالات الاستثمارات الجديدة بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع مستواها، وما يهمّ من المشروع ثلاث نقاط أساسية هي: البحث العلمي، والتطوير التكنولوجي، والابتكار”.
وأكد ان “ما يقدّمه المعهد و ELCIM للصناعيين اللبنانيين يعدّ من الدعائم الأساسية لتطوير الصناعة وتحديثها لجهة التوسّع وتكبير حجم الأعمال وخوض تحدّيات المنافسة والتصدير الى الأسواق الأكثر تطلّبا”.
ولفت الى ان “نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في لبنان تتجاوز الـ 90%، وهي حال الدول المحيطة بنا”، منوها بـ”واضعي المشروع وبتوجّههم لدعم هذا النوع من المؤسسات، وتعريف أصحابها أكثر على البحث والابتكار”.
وقال: “بسبب ندرة الموارد الطبيعيّة في بلدان مثل لبنان، وارتفاع تكلفتها التي تنعكس على كلفة الانتاج الصناعي، وبالتالي تخفّض قدرة الصناعيين على المنافسة في الأسواق الخارجية، بادر معهد البحوث الصناعية منذ سنوات الى تبنّي سياسات ترشيد استخدام الطاقة والمياه. ووجَّه الصناعيين الى اعتماد هذه السياسات. أمّا مشروعُنا الذي نفتتحه، فهو يقوم على تشغيل محطة معالجةْ مياه للصرف الصحي على الطاقة الشمسية، وتكريرِ هذه المياه المبتذلة، واعادة استخدامها في مجال الريّ.”
وأشاد بـ”العلاقة المميّزة بين لبنان والاتّحاد الاوروبي، وبين المعهد والاتّحاد الاوروبي، عبر عضويّته في هيئة المختبرات الاوروبية، وتعاونه المستمر مع منظّمات ومؤسسات اوروبية ذات الصلة”، مشددا على الى ان “الصناعة ركيزة اساسية في الاقتصاد اللبناني خصوصا في ظل المواهب الموجودة”، مشيدا بالدور الذي يلعبه معهد البحوث الصناعية اذ “يُعدّ نقطة الانطلاق في مختلف المجالات”.
وأكد “الحاجة الملحة لاجراء مسح شامل للقطاع الصناعي في لبنان”.
وشدد على ان “لبنان يبقى بوجود المؤسسات الناجحة، دعامة وركيزة أساسية للاقتصاد والصناعة والعلم والابتكار والابداع. وهذه المؤسسات هي التي تُبقي على الروابط وترسّخها مع دول الغرب المتقدّم. ويعود الفضلُ الأوّل والأساس للموارد البشرية التي تعطي القيمة المضافة وتُبدع في مجالات عملها”.
الفرنّ
بدوره، أكد الفرنّ ان “الجهات المعنية تعمل ضمن استراتيجية واحدة لتنمية الاقتصاد والمحافظة على البيئة”، مشيرا الى ان “معهد البحوث الصناعية يركز على ايصال الأفكار والمشاريع الجديدة الممكن البناء عليها لدعم الاقتصاد للمستدام”. ورأى ان “المشروع يندرج في هذا السياق”، لافتا الى ان “المعهد يعمل اليوم على جمع مياه الامطار واعادة استعمالها، في سياسة تكاملية مع مشروع MAIA-TAQA“.
وقال: “العلاقة مع الاتحاد الاوروبي ليست جديدة، ولولا دعمهم لما كنا نجحنا في انجاز هذا المشروع المنفذ بتمويل مشترك، وهي لن تنتهي مع انتهائه. بدأنا العمل معهم في موضوع الطاقة منذ سنوات وانجزنا مشاريع كثيرة تكمن اهميتها في الاستدامة، خصوصا اننا نلتزم دائما وفق شعار “المشروع الذي يبدأ هنا يستمر هنا”.
وختم: “الهدف الاساس من المشاريع المنفذة يكمن في ايصال الرسالة للمعنيين في المجال الصناعي والاقتصادي واصحاب القرار في لبنان بأننا مع المشاريع المستدامة.”
أبي زيد
وأوضح ابي زيد ان “Maia Taqa تعمل على ثلاثة محاور رئيسية والتي كان لها تأثير كبير في مجال الطاقة”، لافتا الى ان “المشاريع التجريبية التي انجزتها في بناء الطاقة الكهروضوئية المتكاملة، والحرارة، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، والتي تم تنفيذها على التوالي في مصر والأردن ولبنان تعدُّ بمثابة دليل بارز على ممارساتها المستدامة”.
وتطرق الى “البرنامج التدريبي الذي شارك فيه اكثر من 60 طالبا ومهنيا وكان له دور فعال في نقل المعرفة والمهارات”، معلنا “اعتماد ستة مدربين من المشاركين، ما يضمن نشر الخبرات في مجال كفاءة الطاقة ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها”.
وكشف ان “Maia-Taqa نجحت في تقديم منح فرعية إلى تسع شركات صغيرة ومتوسطة الحجم في مصر والأردن ولبنان”، لافتا الى ان “هذا الدعم أصبح ممكنًا من خلال إنشاء مكاتب متكاملة للابتكار، والتي سهلت الوصول إلى الموارد والتمويل لهذه الشركات”.
وقال: “إننا نتوّج في هذا الحفل الجهود المبذولة والتأثير الذي أحدثته على قطاع الطاقة، اذ اجتمع فيها عدد كبير من الخبراء وأصحاب المصلحة والمستفيدين لتبادل المعرفة والخبرات وقصص النجاح”.
وأمل ان يكون “هذا الحدث بمثابة منصة للتواصل والتعاون وتبادل الأفكار”.
وخلص الى القول: “معًا، يمكننا مواصلة دفع الابتكار والممارسات المستدامة في قطاع الطاقة”.
سالم
ثم تحدث الخبير في مجال الطاقة والمياه الدكتور طلال سالم عن الدروس المستفادة من مشروع “MAIA-TAQA” في معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها للحفاظ على الثورة المائية وإدارة الموارد المستدامة.
وفي الختام دشّن بوشكيان المحطة وكانت جولة على المشروع.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook