آخر الأخبارأخبار محلية

لودريان عائد الى بيروت.. تراجع فكرة الحوار الشامل

تنتظر القوى السياسية عودة المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت حاملاً معه مبادرة جديدة لايجاد حل جدي للازمة الرئاسية وللازمة السياسية المستمرة في لبنان، بهدف الوصول الى تباشير حلّ قبل نهاية الشهر الحالي، تجنباً لما هو غير متوقع نقديا وماليا.

وبحسب المصادر فإن لودريان سيبقى في بيروت لعدة ايام ولن تكون زيارته سريعة نسبياً بل سيأخذ وقته في محاورة القوى السياسية الاساسية والتواصل معها لمعرفة ما هو الممكن من قبلها وما هو المستحيل، لكي يبدأ حراكا من نوع آخر يقوم على فكرة الحوار للوصول الى تفاهمات حقيقية وعميقة توصل الى انتخاب رئيس.

وتقول المصادر ان أجواءً سياسية وصلت الى لودريان تقول بأن القوى السياسية المعارضة لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير متحمسة للحوار الشامل في قصر الصنوبر، وقد تذهب بعض الاطراف الى مقاطعة الحوار بشكل نهائي حتى لو كانت الدولة الفرنسية الراعية الاساسية له.

وتشير المصادر الى ان فرنسا لا تريد فشل مبادرتها ولا تريد أيضا ان تظهر كطرف سياسي يقاطعها احزاب وقوى سياسية، لذلك بدأ البحث عن اسلوب مختلف من الحوار لا تستطيع اي جهة رفضه، او اقله لا تستطيع عرقلة حصوله، وقد لا تكون باريس راعيا مباشراً له بل يتم درس صيغ أخرى.

وترى المصادر ان أسهم الحوارات الثنائية بدأت ترتفع بشكل كبير، على ان تكون هناك رعاية محلية لها، أو اقله ان تحصل في مجلس النواب وليس في قصر الصنوبر، وهكذا يجتمع حزبان متخاصمان برعاية فرنسية من اجل الوصول الى تفاهمات تتخطى اسم الرئيس، الامر الذي يسهل عملية الانتخاب ويوصل الى حل سريع نسبيا.

وتعتبر المصادر ان جهود المبعوث الفرنسي ستتركز على الإستحقاق الرئاسي وسيحاول ألا يذهب بعيدا في القضايا الخلافية الاخرى مثل الفراغ المتوقع في حاكمية مصرف لبنان، لان بلاده تعتبر طرفاً جديا ضد سلامة ولا ترغب في مواجهة الرغبة الاميركية المرتبطة بالمصرف المركزي بشكل مباشر وواضح.

لذلك فإن زيارة لودريان الى بيروت لن تؤدي الى تحقيق خرق مباشر وحقيقي في الأزمة، لكن هدفها فتح مسار جدي للتواصل بين القوى المعنية بهدف الوصول الى توافقات داخلية، وعندها لن تكون باريس مصرة على اسم دون غيره، بل ستدعم فكرة التوافق حتى النهاية. ومن هنا كانت اللقاءات الرسمية الفرنسية مع مختلف المرشحين الرئاسيين. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى