آخر الأخبارأخبار محلية

هل بات صعبا الحفاظ على وحدة دول حلف الناتو؟ New York Times تجيب

لن يؤدي اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء الحلف الغربي في ليتوانيا والذي سيعقد اعتباراً من اليوم الثلاثاء إلى انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب صحيفة “The New York Times” الأميركية، “من المحتمل أن الأمر سينطبق أيضاً على السويد، التي ترفض تركيا فقط مسألة انضمامها. منذ أشهر، كانت المفاوضات جارية وكان من المفترض أن تكتمل بحلول الوقت الذي تلتقي فيه الدول الـ 31 في الناتو في قمة فيلنيوس، المدينة ذات التاريخ الطويل من الهيمنة الروسية والسوفياتية. إلا أنه حقيقة أنه لم يتم تسوية أي من الأمور حتى الآن، تؤكد كيف أن وحدة الناتو بات من الصعب المحافظة عليها مع استمرار الحرب. وهدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم المشاركة في الحدث إذا لم يحرز الأعضاء تقدمًا ملحوظًا في صياغة التزام واضح حول كيفية ووقت انضمام بلاده إلى التحالف الغربي”.

وتابعت الصحيفة، “في مقابلة بثتها شبكة “سي ان ان” يوم الأحد، قال بايدن “لا أعتقد أن أوكرانيا مستعدة للانضمام إلى الناتو”. ومن ثم اعترف أن هناك خوفا أعمق وطويل الأمد: إن قبول أوكرانيا الآن، بالنظر إلى التزام الناتو بالدفاع الجماعي، من شأنه أن يؤكد أننا “في حالة حرب مع روسيا”. تؤيد ألمانيا ما قاله بايدن، لكن العديد من دول الكتلة السوفييتية السابقة الآن في الناتو لا تؤيد هذا المبدأ، قائلة إن أوكرانيا تستحق الانضمام الآن أو بمجرد وقف إطلاق النار”.
وأضافت الصحيفة، “يبدو انضمام السويد أقرب بكثير، لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لم يغير موقفه حتى الآن. ويقول مسؤولون من العديد من دول الناتو إنه من المتوقع أن يكون اردوغان يبتز الغرب من أجل الحصول على مكافأة أكبر من المساعدات أو الأسلحة. وأجرى بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره التركي الأحد، وفي وصف مقتضب للمكالمة، قال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ أردوغان “برغبته في الترحيب بالسويد في الناتو في أقرب وقت ممكن”.”
ورأت الصحيفة أن “القضايا التي ستتم مناقشتها معقدة بما فيه الكفاية وأن هذه القمة التي تستمر على مدى يومين فقط ليست كافية لإيجاد حلول، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الأوروبيون إقناع جماهيرهم بإعادة الناتو مرة أخرى إلى ما كان عليه في السابق، أي قوة قتالية حقيقية. لكن خلافات العضوية قد تطغى عليها مخاوف جديدة من أن الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره قد تعثر، وأن كييف قد تنفد ذخيرتها. وسمح بايدن بشحن الذخائر العنقودية لملء الفراغ حتى يتم إنتاج المزيد من القذائف للمدفعية الأوكرانية. إلا أن السؤال الأكثر إثارة للقلق يتمثل في نوع الوعود التي ستصدر عن القادة في القمة”.
وبحسب الصحيفة، “من المتوقع أن ينص البيان الختامي على أن “المكان المناسب لأوكرانيا هو في حلف الناتو”، على حد قول مسؤولي دول الناتو، لكن هناك نقاشًا حول إضافة عبارة “عندما تسمح الظروف بذلك”. ولكن بعيدًا عن الصياغة، يبقى الخلاف حول كيفية تحقيق هذا الهدف بالنسبة لأوكرانيا، ومن خلال أي عملية. وتطالب أوكرانيا وحلفاء أوروبا الوسطى بحصول كييف على وعود بالعضوية الفورية بمجرد توقف القتال. ترفض الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ودول أخرى هذا النهج، وتصر على أن أوكرانيا يجب أن تجري إصلاحات أخرى لأنظمتها السياسية والمالية والقضائية لتصبح مؤهلة للعضوية”.
ورأت الصحيفة أنه “بهدف النجاح، يجب أن تُظهر هذه القمة الوحدة عبر الأطلسي في دعم جهود كييف لطرد القوات الروسية وفي ردع أي غزو جديد. وقال دبلوماسيون من دول حلف شمال الأطلسي إن اليومين المقبلين سيحملان العديد من التعهدات من قبل دول الحلف، ويبقى الأمل في إصدار وثيقة تضم كافة التعهدات في فيلنيوس، والتي تشكل ضمانة لأوكرانيا. وقال كاميل غراند، وهو مسؤول كبير سابق في الناتو يعمل الآن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن التحدي يتمثل في تجنب “مجرد تكرار الوعود الغامضة كما في الماضي”.
وبحسب الصحيفة، “سيكون هناك هدف رئيسي آخر، وإن كان رمزيًا ويتمثل في ترقية علاقة أوكرانيا بحلف الناتو حيث سيصبح لها مركز في المجلس، مما يعني أنه في القضايا الرئيسية، ستكون أوكرانيا قادرة على الجلوس مع الدول الأعضاء الـ 31 على قدم المساواة، دون أن تتمكن المجر، على سبيل المثال، من منع مشاركتها. واحتفظت روسيا بهذا الموقع إلى حين ضمها شبه جزيرة القرم. لذلك، فإن منحه لأوكرانيا هو رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى