آخر الأخبارأخبار محلية

خلينا نتحاور: فكرة مميزة لكن الخيار هابط

عندما دعت وزارتا  الاتصالات والاعلام الى مؤتمر صحافي امس  لاطلاق حملة “خلينا نتحاور” لتشجيع التواصل بين اللبنانيين، في مناسبة “اليوم العالمي للحوار” الذي يصادف اليوم، أبدى  كثيرون ومنهم نحن، ترحيبهم بالخطوة، التي تندرج في سياق الدعوات المتكررة لقيام حوار بين اللبنانيين للتفاهم على حل المشكلات العالقة وابرزها ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

Advertisement

وكانت خطوة مميزة ومقدرّة  من وزارة الاتصالات بالاعلان” عن  تقديم 30 دقيقة مكالمات مجانية على شبكة الخليوي للخطوط الثابتة والمسبقة الدفع في 12 تموز الحالي، وعلى الشبكة الثابتة عبر زيادة استخدام الانترنت 50 غيغابيت و1000 دقيقة تخابر عن شهر تموز”.
لكن الصدمة السلبية التي رافقت الحملة و”طيّرت كل ايجابياتها” تمثلت في “الفيديو” الترويجي  المعد للمناسبة تحت شعار تشجيع  المواطنين على الحوار بين بعضهم البعض على الرغم من اختلافاتهم.فالشكل الذي قُدم فيه “الفيديو الترويجي” لاسيما لناحية الحوار الذي يجري خلاله والكلمات المُستخدمة، لا يمكن وصفه سوى بالهابط،ولا يتماشى مع عادات  المواطن اللبناني وطريقة عيشه وتقاليده.
والسؤال الذي طرحه غالبية المعلقين هو: مَن هو “العبقري” الذي نصح بفكرة هذا الحوار وطلب ترجمتها؟ وهل يعتقد أن اللبنانيين بحاجة الى المزيد من الحوارات السوقية، ولو كان هدفها  ايصال فكرة راقية ومطلوبة؟ وهل هذا ” العبقري” عرض “الفيديو” على عائلته الصغيرة اولا  لتبيان ردة فعلها عليه قبل تعميمه على الناس؟
واذا كان هدف “العبقري”صاحب الفكرة ايصال الرسالة الى الناس بطريقة صادمة، فان الفكرة تشوهت حتما وضاعت بين الكم الهائل من الانتقادات والتعليقات السلبية. حبذا لو تمت ترجمة الدعوة الى الحوار، ليس بحوار “سوقي” بكل المقاييس، بطريقة راقية تشبه الهوية الاساسية للمجتمع اللبناني.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى