الوكالة الوطنية للإعلام – البلمند احتفلت بتخريج طلابها في حرمها بالكورة وراق: هذه الجامعة أرتني أن العلم والمعرفة ترياق جهل الشعوب لظلامة حكامهم

وطنية – احتفلت جامعة البلمند بتخريج طلابها للعام 2022 – 2023 في حرم الجامعة – الكورة، برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق وشخصيات سياسية وعسكرية وأمنية وتربوية ودينية واجتماعية.

وبلغ عدد المتخرّجين 1296 طالبا من مختلف الإختصاصات والكليات من فروع الجامعة كافة، من الحرم الرئيسي في الكورة إلى عكار وسوق الغرب والدكوانة. 

خيرالله

بعد النشيد الوطني، وترحيب من مقدمة الحفل الدكتورة ديما عيسى، توجه خطيب الاحتفال الدكتور مويز خيرالله الخريجين بالقول: “هذا البلد الذي نشأتم فيه جعل منكم الرجال والنساء الذين أنتم وأنتن عليه اليوم. دعوتي لكم اليوم هي أن تنظروا إلى لبنان ككلّ. وهنا أتحدّث عن الوقوع في حبّ بلدنا ككل، وليس فقط في قطعة صغيرة منه.”

أضاف: “يجب عليكم، ويمكنكم، عبور الحدود وتجاوز الإنقسامات التي تمَّ وضعها لإبقائكم منقسمين. يجب عليكم، ويمكنكم، التوقف عن إستخدام الدين والجنس والوضع الاجتماعي والانتماء المذهبي كعصا لقمع الآخرين ومنعهم من المشاركة في إعادة بناء بلدنا.” 

كلمة الخريجين 

وألقت الطالبتان لوانا خلاط وسارة كنج من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة Alba، كلمة الخريجين، عبرتا من خلالها عن أجمل لحظات الدراسة في الجامعة، وتعلقهما وحبهما للوطن وأملهما بـ”مستقبل مشرق وباهر يبنى على يد الجيل الجديد”.

وراق 

بدوره، تحدث وراق عن التحديات والصعاب التي واجهت البلاد منذ توليه مسؤولية رئاسة الجامعة، وقال: “خمس سنين مرّت وما أصعبها. فما من أزمةٍ إلّا واختبرناها. فمن ثورةٍ كانت بارقة أملٍ لتغييرٍ مرجوّ لم يحصل، إلى وباءٍ فتّاكٍ أودى بأرواح البشر وجرّم ضمائرهم، وكشف ضعفهم، إلى أزمة مالٍ وإقتصاد، اقتصّت من ودائع الناس، فغصّت قلوبهم لخسارة جنى عمرهم، وتلاشت آمالهم بعيش رغيدٍ في آخرةٍ مشّرّفة. واكتملت مآسي هذا الوطن المظلوم وشعبه المقهور، بإنفجارٍ دمّر الحجر والبشر، فهجّر من بقي، وهاجر من استسلم.”

اضاف: “هذه الجامعة التي أرتني أنّ العلم والمعرفة هي ترياق جهل الشعوب لظلامة حكّامهم. وهي أرتني أنّ أمل الأوطان يكمن في شبابها، وأنتم شبابها. فإن هم حفظوا أخلاقهم، حفظوا أوطانهم.”

وتوجه للمتخرجين بالقول: “هذه هي تجربة الخمس سنوات. أقولها لكم لأدعوكم أن تجدوا في كلّ شدّةٍ فرصةً لتتألّقوا، وفي كلّ أزمةٍ إمتحاناً لتنجحوا، وفي كلّ ضيقةٍ دافعاً يزيد من صبركم وإيمانكم. أخيراً أدعو لكم بأيّامٍ أفضل، وأتوّجه كما دوماً إلى ضمائركم لتحّبوا وطنكم كما تحّبون أنفسكم، بأنانيّةٍ وشغفٍ ووفاءٍ، وإن هجرتموه فليبق في قلوبكم كبذور شجر اللّذاب التي تبقى عشرات السنين في التراب ثمّ تعود لتنبت خضاراً يعصى على مرارة الأيّام. فمبروك لكم تخرّجكم ومباركة جهود من ضحّوا لتصلوا إلى ما أنتم عليه.”

أكاديمية موسيقية 

وتخلل الحفل إعلان الجامعة عن مشروع تأسيس أكاديمية موسيقية بالتعاون مع أكاديمية الياس الرحباني في حرم الجامعة في الكورة.

يذكر أن الحفل رافقه عزف على البيانو للموسيقي غسان الرحباني، الذي قدم تحية للموسيقار الراحل الياس الرحباني عازفاً باقة من أجمل أغانيه. 

                               ==========