آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله غير مستعجل.. الاولوية جنوباً

في الاسابيع الاخيرة بات لحزب الله اولوية وحيدة هي الحدود الجنوبية، اذ ان التوترات المتصاعدة بينه وبين اسرائيل جعلت من امكانية الذهاب الى اشتباك محدود او مفتوح امرا واردا، ولا يمكن اغفاله، في ظل حذر الطرفين ومحاولة تجنب الانفجار الكبير ،على اعتبار ان الكباش غير العسكري يمكن ان يفي بالغرض.

لكن الحزب الذي يشعر انه مقبل على تحديات عسكرية وامنية عاجلا ام آجلاً، وضع امامه معادلة واضحة هي الحفاظ على موقعه السياسي ونفوذه الذي استحصل عليه في السنوات الماضية، بمعنى اخر انه ليس في وارد تقديم اي تنازلات سياسية في الوقت الراهن من أجل الوصول الى تسوية، بل هو متمسك بكل المكاسب التي في حوزته.

في زيارته الى لبنان، التقى المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مسؤولين في “حزب الله” وفهم منهم سبب اصرارهم على دعم وصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، اذ سرد الحزب الموجبات التي تدفعه الى التمسك بأن يكون الرئيس المقبل حليفا للحزب ولا يطعن المقاومة في ظهرها.

وتعتبر مصادر مطلعة ان لودريان فهم من الحزب انه لا يوجد اي ضمانة جدية للحفاظ على الوضع القائم في لبنان بعد اتفاق الدوحة، سوى ان يكون رئيس الجمهورية، اي رأس السلطة التنفيذية حليفا للحزب، خصوصا أن الحلف مع “التيار الوطني الحر” تعرض لتشقاقات كبرى لا يمكن اصلاحها بسهولة.

وترى المصادر انه، بالمقارنة بين إستمرار الفراغ والذهاب الى رئيس غير حليف للحزب، فإن حارة حريك تفضل الفراغ وليست مستعجلة للوصول الى تسوية قريبة إن لم تكن مرضية بالكامل لها، وعليه فإن تراجع النشاط السياسي العام في البلاد بعد الجلسة الاخيرة يوحي بأن الحل ليس قريبا.

حتى ان “حوار الاقطاب” الذي قد يدعو اليه الفرنسيون لن يوصل الى تسوية رئاسية وسيكون مجرد تمرير للوقت، في محاولة من قبل الحزب لتقديم دفع سياسي لباريس في لبنان وجعلها أكثر قدرة على الإنخراط في التفاصيل، وفتح قنوات جدية مع الاحزاب المنزعجة من دورها السياسي الاخير.

لكن “موت” الحراك الرئاسي يترافق مع تركيز كامل، بدأ وسيستمر، على الحدود الجنوبية، اذ ان الحزب سيعود مجددا ويهدد اسرائيل ان لم تنسحب من قرية الغجر الحدودية في ظل امكانية ذهاب تل ابيب بنفسها الى التصعيد بعد فشل الوساطة الفرنسية ورفض حزب الله ازالة الخيمتين اللتين نصبهما في مزارع شبعا المحتلة. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى