ما علاقة صحة القلب بالتمييز في العمل؟
وكشفت دراسة حديثة نُشرت في “القلب الأميركية” أن التمييز في العمل يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة القلب، مما قد يؤدي لآثار وخيمة.
وبحسب الدراسة كان البالغون الذين شعروا بالتمييز ضدهم في مكان العمل أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بأولئك الذين عانوا من تمييز أقل في العمل.
وعرّف الباحثون في هذه الدراسة التمييز في مكان العمل على أنه ظروف غير عادلة أو معاملة غير سارة في العمل بسبب الخصائص الشخصية، ولا سيما العرق أو الجنس أو العمر.
وتمت متابعة 1246 من البالغين الذين كانوا خاليين من ارتفاع ضغط الدم في بداية الدراسة، بين 2004-2006، لمدة 8 سنوات تقريبًا، حتى 2013-2014.
وكان معظم المشاركين من البيض، وكان نصفهم تقريبًا من النساء. كان حوالي ثلث المشاركين في كل فئة من الفئات العمرية التالية: أصغر من 45؛ الأعمار 46-55؛ أو 56 وما فوق.
وأجاب المشاركون على أسئلة الاستطلاع حول تجاربهم في مكان العمل، مثل ما إذا كانوا يشعرون أنهم عوملوا بشكل غير عادل، أو تمت مراقبتهم عن كثب أكثر من الآخرين، أو تم تجاهلهم أكثر من غيرهم.
وسأل الاستطلاع أيضًا عن تواتر الإهانات أو النكات الإثنية أو العرقية في العمل، وكذلك ما إذا كان المستجيبون يشعرون بأن الترقيات الوظيفية قد تم تقديمها بشكل عادل.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي جيان لي تعليقا على النتائج “هناك العديد من الآثار المترتبة على هذه النتائج أولا، علينا زيادة الوعي العام بأن العمل محدد اجتماعي هام للصحة. ثانيًا، بالإضافة إلى عوامل الخطر التقليدية، فإن التجارب المجهدة في العمل بسبب التمييز هي عامل خطر ناشئ لارتفاع ضغط الدم”.
وبحسب الباحثين، فان الحلول الممكنة للقضاء على التمييز في مكان العمل تشمل السياسات والتدخلات التنظيمية.
وقالوا إن هذه الأساليب المحتملة، قد تؤدي عند استخدامها جنبًا إلى جنب مع سياسات أرباب العمل القوية المناهضة للتمييز، إلى تحسين مهارات التعامل لدى العمال. (سبوتنيك)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook