آخر الأخبارأخبار محلية

القرنة السوداء: بكركي تضغط لحلّ قبل الشتاء

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمته خلال مراسم تشييع المغدورَين هيثم ومالك طوق، والرسالة الأهم التي أراد إيصالها تتلخّص بعبارة «إننا نعرف حدودنا»، فالبعض قرأها بشكل معكوس، لكن حقيقة كلام البطريرك تدلّ على ملكيّة أهالي بشرّي للقرنة السوداء. تنتظر بكركي مثل بقية المرجعيات جلاء الحقيقة وإلقاء القبض على القَتَلَة، مع أنّ الراعي أكد أنّ القاتل معروف، لكن لا تريد البطريركية المارونية استباق نتائج التحقيق الذي يقوم به الجيش

Advertisement

ويجري الراعي سلسلة إتصالات بعيداً عن الأضواء لعدم «التشويش»على تحرّكه، وتُشدّد البطريركية على التعامل بإيجابية مع هذا الملف، وتعتبر إعلان النية بقبول أي حلّ قضائي من جهة مرجعيات الضنية وطرابلس هو بداية لإغلاق هذا الجرح النازف ومنع تطوّر نار الفتنة. تؤكّد بكركي أنّ إصدار أحكام قضائية في النزاعات العقارية لا يحتاج إلى قرار سياسي، فالتدخلات السياسية تُعرقل عمل القضاء، في حين يجب حصول قرار وطني كبير بحلّ كل النزاعات العقارية وإعادة الأراضي المسلوبة إلى أهلها، وإلا قد تتكرّر حادثة القرنة السوداء في أي منطقة أو بلدة.تفصل بكركي بين الحكمة وتحكيم العقل ومنع الإنجرار إلى الفتنة، وبين الحق وإعادته إلى أصحابه ومواجهة منطق السلاح والتسلّط واستخدام القوّة، وبالتالي تجزم البطريركية، كما أهالي بشرّي، بعدم تخلّيها عن الأرض التي تعني الوجود، وهي تترك للأجهزة القضائية الحكم في هذا الملف.رُسّمت حدود القرنة السوداء بدماء هيثم ومالك طوق، وباتا في نظر مجتمعهما شهيدَي الدفاع عن الحقّ والوجود، وبالتالي فرض هذا الأمر على البطريركية التحرّك سريعاً في اتجاه قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير العدل هنري خوري وبقية المسؤولين لكي تتم عملية حلّ النزاع قبل الشتاء، لأنّ العوامل الطبيعية تمنع العمل في تلك المنطقة في الشتاء، وإذا أتى الربيع واندلع النزاع على الماء ولم تُحلّ القضية، فعندها لا أحد يعلم كيف ستتّجه الأمور، وأي «مجزرة» قد تحصل.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى