شيخ العقل: الحوار ضمن الصراعات الإقليمية والدولية يحتاج إلى مقاربات إنسانية

التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة، في بيروت، النائب الياس جرادي، وتم البحث في قضايا فكرية ووطنية عامة.
وأكد أبي المنى، خلال اللقاء، “أهمية الحوار بين اللبنانيين”، معتبراً أن “أي حوار يحتاج إلى مقاربات إنسانية لا إلى مواقف متصلبة وجامدة”.
من جهة ثانية، تحدث شيخ العقل إلى إذاعة “البشائر”، في ذكرى المرجع العلامة فضل الله، قائلاً: “نستذكره فكراً رؤيوياً متقدماً أكان على مستوى الفقه الديني، وهو المؤمن المتنور العقلاني الملتزم أو كان على مستوى بناء المؤسسات والعمل التربوي والاجتماعي التنموي المتطور أم على مستوى الحوار والتفاهم بين العائلات الروحية، وعلى الأخص الحوار الاسلامي المسيحي”.
أضاف: “ولعل اللافت والمهم في كل ذلك أن سماحة السيد رسم نهجا وشق طريقا وبنى صرحا لأبنائه ومريديه ومحبيه ومقلديه وتلامذته، بسعيه وعمله لتحقيق ذاته أولا من خلال إيمانه وتفكره وتعمقه. وكذلك، بتقكيره وحركته لتحقيق مجتمع فاضل وإنسانية عالية، لم يفكر بنفسه فحسب، بل فكر بمجتمعه فبنى المؤسسات وأقام مدرسة فكرية، وأصبح نموذجا يقتدى به في كل تلك الإنجازات والرؤى”.
وتابع: “كم نحتاج إلى فكره ونهجه، في خضم ما نعيشه من أزمات وتحديات، فالفكر الديني المتطرف والصبغة الإرهابية التي صبغت الإسلام لا تنقضهما سوى عقلانية سماحة السيد وأمثاله من المسلمين الحقيقيين. والمؤسسات المنهارة في بلادنا واحدة تلو الأخرى تحتاج للنهوض إلى نموذج أرقى للاقتداء به كنموذج مؤسسات سماحة السيد محمد حسين فضل الله، والحوار بين المذاهب والأديان والثقافات المتعثر في الكثير من الأحيان والمتأثر بتجاذبات الصراعات الإقليمية والدولية يحتاج إلى مقاربات إنسانية شفافة وعميقة كتلك التي قدمها سماحة السيد”.
وأردف: “لذلك، الأحرى بأهل الفقه والفكر والعمل المؤسساتي أن يتأملوا ويتعمقوا في تجربة علم من أعلام هذا العصر لن يتكرر بسهولة، هو العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي أصبح اسمه رمزا لنهج، ونهجه سبيلا للنهوض والتقدم”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook