هزيمة سياسية أو مخرج للتراجع؟
يعتقد البعض على نحو استباقي ان هزيمة سياسية ستلحق بالقوى المعارضة استنادا الى ذلك حتى لو انتهت طاولة الحوار الى تخلي “حزب الله” عن مرشحه وذلك على خلفية ان انتصار المعارضة سيكون شكليا فحسب وليس جوهريا. اذ ان طاولة الحوار ستعطي الحزب ما يريده ليس من حيث انعقادها بل من حيث الضغوط من اجل انهاء الفراغ من جهة والضغوط الفئوية مع وجود سلاح ليس موجودا على الطاولة ولكنه موجود رغم ذلك . يضاف الى ذلك ان اي مرشح محتمل للرئاسة وكل من طرح اسمه على نحو جدي تحاوروا ويتحاورون مع الحزب وعبر كل واحد منهم عن مفهومه او مقاربته ولو على نحو ضمني لجهة طمأنة الحزب بانه لن يطعن في الظهر بناء على الشعار الذي برره الحزب لدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه . وبحسب لقاءات للديبلوماسيين المعنيين مع المرشحين ولو من باب التعارف فان هؤلاء لم يلمسوا اي قابلية لدى اي منهم لمواجهة الحزب بل على العكس بدت اتجاهات لطمأنته الى ان لا تغيير في المشهد السياسي عملانيا اي لا مس بسلاحه ولا غطاء خارجيا من اي نوع كان اقله في المدى المنظور ازاء موضوع الحزب . فمع ان الاخير خسر تحالفه المسيحي مع التيار العوني كما خسر الاكثرية في المجلس النيابي ، فهو كقوة مسلحة يضع سلاحه على الطاولة وان كان لا يستخدمه على نحو مباشر فضلا عن تحكمه في الحصة الشيعية بالكامل في مجلس النواب ومجلس الوزراء ولا سيما ان نبيه بري الغى كل تمايز له مع الحزب ايا يكن بسيطا ، لا بل تقدمه في مراحل او محطات عدة واصبح معه فصيلا واحدا تقريبا .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook