نوع جديد من الاكتئاب.. قد يغير التشخيص والعلاج!
لأول مرة، حدد فريق من العلماء نوعًا فرعيًا جديدًا من الاكتئاب يتضمن خللًا إدراكيًا أكثر وضوحًا، والذي يفتقد أي علامة على المساعدة في تخفيف أعراضه بالعلاجات الحالية، بحسب ما نشره موقع “New Atlas”.
وفقًا لما جاء في تقرير بدورية “JAMA Network Open”، استخدم باحثون في ستانفورد ميديسن استطلاعات واختبارات وتصوير للدماغ لرسم مخطط للضعف الإدراكي، والذي يتميز بسلوكيات مثل صعوبة التخطيط للمستقبل وعدم ضبط النفس وضعف التركيز ومشاكل أخرى تتعلق بالوظيفة التنفيذية.
وفي السياق، قالت ليان ويليامز، كبيرة الباحثين وأستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية: “يظهر الاكتئاب بطرق مختلفة لدى أشخاص مختلفين، لكن إيجاد القواسم المشتركة – مثل الملامح المتشابهة لوظيفة الدماغ – يساعد المهنيين الطبيين في علاج المشاركين بفعالية من خلال الرعاية الفردية”.
بشكل عام، يتم وصف مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRI، لكنها أقل فعالية في مساعدة الخلل الوظيفي الإدراكي.
وبعد ثمانية أسابيع، أكمل 712 مشاركًا الدراسة، بعدما خضعوا قبل وبعد التجربة لمسح تم إجراؤه بواسطة الطبيب وتقييمه ذاتيًا لقياس مستويات الأعراض المختلفة، بالإضافة إلى السلوكيات مثل التغيرات في النوم أو الأكل والآثار الاجتماعية والحياة العملية. كما خضع المشاركون لاختبارات معرفية تقيس وظائف المخ مثل الذاكرة العاملة وسرعة اتخاذ القرار والاهتمام المستمر.
كما تم فحص أدمغة 96 من المشاركين عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI، حيث سمح اختبار رد الفعل للعلماء بمراقبة نشاط الدماغ مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب.
اكتشف الباحثون أن 27٪ من المشاركين يعانون من ضعف إدراكي أكثر أهمية ونشاطًا منخفضًا في مناطق معينة من الدماغ الأمامية – وبالتحديد، قشرة الفص الجبهي الظهرية والمناطق الحزامية الأمامية الظهرية. كما أظهروا قليل من التحسن نتيجة لتعاطي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
يأمل الباحثون في إمكانية تطوير الاختبارات لاكتشاف هذا الاضطراب وتغيير العلاج لتناسب هذا النوع الفرعي من اضطراب الاكتئاب الشديد بشكل أفضل.
وليس من المستغرب أن تكون مناطق الدماغ نفسها، التي تم تحديدها في الدراسة، هي أيضًا المناطق المتأثرة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والوظيفة التنفيذية السيئة المرتبطة به.
قالت الباحثة هاك إنها تشاهد “بانتظام المعاناة وفقدان الأمل، الذي يحدث عندما يمر بعض المرضى بعملية التجربة والخطأ في التشخيص. وذلك لأن الأطباء يبدؤون بوصف الأدوية، التي توفر نفس آلية العمل لكل شخص مصاب بالاكتئاب، على الرغم من أن الاكتئاب غير متجانس تمامًا”، معربة عن اعتقادها أن نتائج الدراسة “يمكن أن تساعد في تغيير ذلك “.
المصدر:
العربية نت
مصدر الخبر
للمزيد Facebook