آخر الأخبارأخبار محلية

تحرّك أميركي استباقاً لأي تصعيد

كتب وليد شقير في” نداء الوطن”: المخاوف من جرّ لبنان إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل لا تقف، بالنسبة إلى بعض دوائر القرار والمحللين، عند حدود ما ينويه نتانياهو، بل تتعداها إلى الخشية من أن تلجأ طهران إلى الإفادة من تصعيد إسرائيل حيال الفلسطينيين، إلى توتير الجبهات إذا لم تصل مفاوضاتها مع واشنطن إلى الهدف الذي تريده، وخصوصاً الإفراج عن الأرصدة المالية. فلطالما كانت لإيران يد في إشعال الجبهات مع الدولة العبرية، انطلاقاً من غزة أو غيرها، أو من لبنان، وفق قناعة خصوم محور «الممانعة»، لأسباب تتعلق بانسداد التفاوض على النووي، أو لتوجيه رسائل محددة لأميركا أو لدول الغرب. إلا أنّ نتانياهو «يشتري» في الظروف الدولية الراهنة شبه السكوت الغربي عنه بما يهم واشنطن وسائر أوروبا هذه الأيام، أي الوقوف معها في دعم أوكرانيا بالأسلحة ضد روسيا.الخشية من انفلات الأمور على الجبهة اللبنانية لأي من الأسباب المذكورة، تحرّكت أمس السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، في سياق اتصالات أميركية إقليمية من أجل ضمان الهدوء على سائر الجبهات. وثمة ذرائع قائمة في هذا الصدد، من إقامة خيمتين داخل المنطقة المحتلة من مزارع شبعا، وتحريك الجيش الإسرائيلي السياج التقني هنا وهناك، وقطع أشجار في حولا… إلى آخره من حوادث. يبدو أنّ السفيرة شيا أثارت مع رئيس البرلمان نبيه بري أمس، أهمية استمرار الهدوء على الجبهة اللبنانية، وتجنّب أي تصعيد، لأنّ واشنطن لا تريد للتوتر أن يتصاعد، أو يتسبب بمواجهة. وبالنسبة إلى لبنان يعتقد الجانب الأميركي أنّه طالما هناك مرجعية الخط الأزرق، وقوات «اليونيفيل»، واللجنة الثلاثية العسكرية اللبنانية الدولية الإسرائيلية التي تلتقي دورياً في الناقورة لمعالجة إشكالات الحدود، يفترض الاستناد إليها لإبقاء الأمور تحت السيطرة منعاً لأي تصعيد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى