هل حصل لقاء بين لودريان ومرشح المعارضة؟
يجمع متابعون أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان لن تقدم أو تؤخر في الملف الرئاسي، وأن الاهتمام بها أكثر من مفعولها ونتيجتها. فلا هو قدم تقريره بعد الى رئيس الجمهورية الفرنسي ووزيرة الخارجية، ولا هو اصلاً في باريس، إذ منذ عودته من لبنان توجه الى بلدته. حتى ان اللقاء الذي حكي عن انعقاده يوم الجمعة الفائت بمرشح المعارضة الرئاسي جهاد أزعور لم يحصل وقد تمّ تأجيله.
في السياق، يؤكد مصدر ديبلوماسي ان هذا التأخير في كتابة التقرير ليس مردّه الى الاحتجاجات والاضطرابات الفرنسية والأمر غير مرتبط بها ابداً. ويضيف انه بعكس الاهتمام اللبناني بلودريان وما سيحمله من خطوات وتصورات للحلّ، ففي باريس موضوع لودريان منسي “وبالتالي لا أحد يتكلم به بعكس لبنان”. كما ان تصوراته المختلفة وجعبة الحلول التي يحملها من حوارات أو لقاءات يخشى أن تكون “مثقوبة”، خصوصاً ان الأمور لم تستوِ بعد سعودياً حتى لو حصل الاتفاق السعودي – الإيراني، إذ رغم مكوث ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان أسبوعاً في باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي لم يجب عن أي سؤال يتعلق بلبنان.
توازياً، يؤكد المصدر أن تسمية لودريان مبعوثاً شخصياً لماكرون الى لبنان جاءت بمثابة تقطيع للوقت كي تقول فرنسا إنها لم تنسَ لبنان وأن مبادراتها لحلّ الأزمة مستمرة. علماً أن جلّ ما يهمّها انتخاب رئيس في أسرع ما يمكن وتشكيل حكومة جديدة، قبل نهاية أيلول موعد بدء شركة “توتال” التنقيب عن النفط في الجنوب اللبناني، وفق المصدر عينه، الذي يضيف انه إذ في حال لم تجرَ الانتخابات الرئاسية في غضون شهرين فالأمور ذاهبة الى الأسوأ.
ويختم متابعون أن الخوف أن تكون السلة الكاملة المطروحة لإنهاء أزمة لبنان، من انتخاب رئيس وتسمية رئيس حكومة وتعيين حكومة متجانسة تبدأ بالإصلاحات وتعيينات بالمراكز الحساسة والمهمة، كلها من ضمن طرح انعقاد مؤتمر دولي خاص بلبنان يكون أبرز بنوده تعديل النظام.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook