ماذا لو فشلت مهمة لودريان؟
— ما معنى الدعوة للحوار إذا بقي كل فريق متمسكاً بطروحاته؟
كيف يمكن الوصول إلى طاولة الحوار في حال أصر كل فريق على شروطه؟
هل يمكن بلوغ حدود التوافق المنشود مع حرص كل فريق على إقناع الفريق الآخر بمرشحه؟
أليسَ من المعطيات الأساسية لنجاح الحوار أن يتراجع كل فريق خطوة إلى الوراء، ليلتقي الجميع على نقطة وسطية، ويؤدي التواصل المباشر إلى حل وسط، يُجسّد التوافق على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»؟
وهل تعنُّت كل فريق على فرض خياراته على الآخر، يؤدي إلى نجاح الحوار المنشود، ويحقق الأهداف المتوخاة منه؟
ولعل الأهم من كل ذلك: ماذا لو فشلت مهمة لودريان، ولم يتمكن من إقناع الأطراف الداخلية بالتوافق، أو لم يحصل على دعم شركاء فرنسا في اللقاء الخماسي، وخاصة أميركا والسعودية، لمهمته، وبالتالي تمديد تعليق الإجتماعات الخماسية، كما هو حاصل حالياً، ومنذ بضعة أشهر؟
هل يستمر الفرقاء اللبنانيون في عنادهم، وإطالة أمد الشغور الرئاسي، وإبقاء البلد يتخبط في إنهياراته، وإستنزاف البقية الباقية من قدرة الناس على تحمُّل المزيد من ضغوطات الأزمات المعيشية والإجتماعية الخانقة؟
لن ينفع عندها التراشق بتهم التعطيل والهيمنة التي يوجهها فريق المعارضة للثنائي الشيعي وحلفائه، كما لن تُفيد خطابات التخوين والعمالة التي يوجهها حزب الله لخصومه السياسيين في المعارضة. لأن البلد المنكوب وشعبه المقهور سيكونان هما الضحية، إذا لم تحدث معجزة كالتي أنقذت أبو الأنبياء إبراهيم من التضحية بإبنه إسماعيل!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook