آخر الأخبارأخبار محلية

الحلّ المقترح حوار محصور بالملف الرئاسي؟

كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: مصادر سياسية مطّلعة أشارت الى أنّ المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان لم يُطمئن أيا من المكوّنات السياسية التي التقاها، ولم يؤكّد لأي منها إذا ما كانت فرنسا لا تزال متمسّكة بمعادلة «سليمان فرنجية- نوّاف سلام» أم لا، رغم استنتاج جميع الأطراف والمراقبين أنّ موقفها قد يكون تغيّر. غير أنّه سمع من وفد «حزب الله» أنّ الخطة «ب» أو «ج» أو «د» للحزب، إذا كان لا بدّ من الانتقال الى خطة جديدة، ستحمل اسم مرشّح «الثنائي» نفسه أي الوزير السابق سليمان فرنجية. وهذا الموقف يُحتّم على فرنسا التي تدعم وصول فرنجية الى الرئاسة، وسلام الى رئاسة الحكومة، إقناع الأطراف الأخرى بمعادلتها، لا سيما السعوديين، والمصريين، كما الأميركيين الذين يتمسّكون بمرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور بهدف تنفيذ الأجندة الأميركية في لبنان، والقطريين الذين يفضّلون وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى رئاسة الجمهورية. ومهمّتها هنا لن تكون سهلة رغم عدم فرض «الفيتو» على اسم فرنجية، كما بات معلوماً، من قبل السعودية.

وتقول انّ الحلقة المفرغة التي يدور فيها السياسيون في لبنان، قد تجعل فرنسا تجد أنّ الحوار هو المخرج لحلّ الأزمة الرئاسية… وبناء عليه، قد تقترح عقد طاولة حوار وطني في بيروت أو في إحدى عواصم الدول الخمس مثل باريس أو الرياض، على ألّا تتناول سوى بند واحد هو رئاسة الجمهورية، وربما رئاسة الحكومة. أمّا أن يكون الحوار مؤتمراً تأسيسياً لتغيير النظام، على ما جرى التداول به خلال زيارة لودريان الأخيرة، أو لوضع «عقد جديد» للبنان، فهو أمر مستبعد كون مثل هذا المؤتمر والتعديلات الدستورية التي ستتضمنّه تستلزم وقتاً طويلاً قد يمتدّ لسنوات لكي يتمّ التوافق عليها.

ولفتت المصادر السياسية المطّلعة في الوقت نفسه، الى أنّه عندما تحصل التسوية الدولية، فإنّ أي شيء ممكن أن يتحقّق سريعاً… غير أنّ التسوية الأميركية- الإيرانية لا تزال بعيدة المنال بعض الشيء، على ما تشير المعطيات، ولا اتفاق نووي قريب في ما بينها. علماً بأنّه في حال حصولها ستكون قادرة على قلب الموازين، لا سيما في لبنان بسبب الإصطفاف السياسي بين هذين المحورين. أمّا التقارب الإيراني – السعودي، فيبدو أنّ تداعياته تشمل دول الجوار قبل أن تصل الى لبنان الذي عليه الانتظار لبضعة أشهر بعد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى